18 ديسمبر، 2024 8:55 م

معالي الأمين ورغبات السلاطين

معالي الأمين ورغبات السلاطين

بسم الله الرحمن الرحيم {﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26}

أثبتت التجارب في عصر ما بعد 2003أن المزاجية في العمل و الرضوخ للإرادة والرغبة الانانية سائدة ومتحكمة في قرارات عديدة , ولدت إحباطا ونفسية غير مستقرة عند المسؤول الحكومي وخاصة في المناصب (( الدسمة)ولو هي كلها دسمة) , جاءت نتيجة ظروف فرضتها الديمقراطية التوافقية وتقسيم الكعكعه بعيدا عن التنظيم والتخطيط المطلوبان في العمل الاداري والسياسي على مستوى الفكر والنظرية , فعجزت عن تقديم الافضل واهتمت بالترقيع والفعل ورد الفعل فاستحكمت حلقات العبث والمجون لترسم طريقا اخر بعيدا عن العقل والمنطق في قيادة الدولة العراقية الجديدة لتحل مكانها :-

01التداخل بالصلاحيات .

02فرض القوة .

03الاستحواذ على المنافع العامة .

04حكم الهوى .

غيرت أتجاه بوصلة الدولة واضعافها من الداخل أسهمت بتغيير قيم ومبادئ سائدة في الدولة العراقية منذ تأسيسها , دعوات كثيرة ومطالبات عديدة تأتي هذه الايام من داخل قبة البرلمان لتغيير أمين بغداد المهندس المعماري علاء معن العماري الذي باشر مهام عمله يوم29/10/2020, لا دفاعا ولاتملقا ولاتقربا منه ومن غيره بقدر تعلق الأمر بقول الحقيقة والرجوع لمنطق العقل وسيادة القانون . مسؤولية برلمان الشعب حددها الدستور { تشريعية ورقابية } لا علاقة لها بتغيير المناصب فعمله لجاني , باشر الرجل مهامه بالأمانة منذ فترة قريبة بغياب التخصيص المالي ووجود التأثيرات الحزبية والكتلوية وبؤر الفساد المتحكمة ببعض مفاصلها المهمة والاساسية , فحجبوا عن كوادرها الفنية أخذ زمام المبادرة في بناء واعمار وجمالية عاصمتنا الحبيبة بغداد واعادة هيبتها المعمارية والتاريخية وقتلوا روح الطموح والبناء فيهم .

لكي نكون منصفين مع دعوة تغيير الأمين وكشف الحقيقة بتجرد يوعز مجلس النواب الموقر للجان الخدمات والنزاهة في تدقيق وثائق وسجلات وحيثيات مشاريع الامانة ودرجاتها الوظيفية منذ تسنم معالي امين بغداد الجديد علاء معن لهذه الدائرة الدسمة وبعدالة وشفافية, عند ذاك تكون اللجان قد قامت بعملها الرقابي وتضع نقاط الحقيقة على حروف الاتهام حتى ندين الأمين بما يستحق قانونا. ومن الله التوفيق