18 ديسمبر، 2024 8:51 م

معالم في طريق ظهر الكوفة النَّجف

معالم في طريق ظهر الكوفة النَّجف

نُصب جبل الحويش أعلى مكان في مدينة النَّجف/ الغَريّ، المشهد.. رمز “ عيد الولاية ” غديرخُمّ الأغر، مِن مَعالم النَّجف مع مرقد الرَّوضة الحيدريَّة وبحر النَّجف ومُجسَّرات “ ثورة العشرين ” الاُمّ (ضدَّ الغزو البريطانيّ الَّذي عادَ بقيادة أميركيَّة ليقاومه الحقّ الجّهاديّ الوطنيّ العراقي) المُباركة مِنْ حوزة النَّجف قبل عودة ، واجهة كفّ النُّصب نحو المرقد الطّاهر على بعد نحو 200 متر.

النُّصب مُجسم بجهود قسم المنقوشات في العتبة العلويَّة لمجموعة مِن الفنانين امتزجت افكارهم في هذا النُّصب، بارتفاعِه 9 أمتار وعَرضه 4 أمتار، عبارة عن كفين الاوَّل ترمز للرَّسول الاعظم صلى الله عليه وآله وكفّ آخر يرمز لأمير المُؤمنين عليّ عليه السَّلام الذي تُوّج في يوم الغدير إماماً للمُؤمنين لإكمال الدِّين والنِّعمة.

ولأنّ حُبّ الوطن مِنَ الإيمان، صحيفة The Wall Street Journal، شهدت والخيرُ ماشهد به الأعداءُ، ونشرت تفاصيل محاضر تحقيقات الاحتلال الأميركي رفعت عنها السّرّيَّة، مع زعيم عصائب أهل الحقّ في العراق سماحة الشَّيخ «قيس بن هادي بن سَيّد بن حَسَن بن غدير آل عَبد العال الحريشاوي الخزعلي، مولود بتأريخ الخميس 30 جمادى الأُولى 1394هـ المُوافق 20 حزيران 1974م في مدينة الصَّدر ببغداد ، ونشأ وَتَرَعرَع فيها وأكمَل دِراسَتَهُ الإبتدائيَّة والثانويَّة في بغداد، ثُم دَرَسَ في قِسم الجيولوجيا بكُلية العلوم بجامعة بغداد»، وكان واحد من أكبر القياديين في جيش المهدي عندما تأسست عام 2003م، أنشاء حركة عسكرية مقاومة سرية ضد الاحتلال الأميركي عام 2005م، أكّد الخزعلي في كانون الأوَّل 2017م على “أن المُقاومة الإسلاميَّة جاهزة لتلبية نداء الإسلام والتمهيد لدولة العدل الإلهي، دولة صاحب الزَّمان” بحسب المذهب الجعفري.. كان مُعتقلاً لدى القوّات الأميركيَّة بتاريخ 18 حزيران 2007م بعد عمليَّة “مجلس مُحافظة كربلاء، التي خططت لها إيران”، للتحقيق في دوره بمقتل خمسة جُنود أميركيين في كربلاء، وتدريب الحرس الثوريّ الإيرانيّ فصيل مُسلح كان سماحته يقوده مع فصائل شيعيَّة عراقيَّة في ثلاث قواعد بالقرب مِن العاصمة طهران، بينها قاعدة الخُميني التي زارها الخزعلي، وجرى تسليم الخزعلي للسّلطات العراقيَّة أواخر عام 2009م بعدَ تعهده بأنَّ الفصائل التي يقودها ستتخلى عن السّلاح، وأُطلق سراحه بعد ذلك بفترة قصيرة. وتحوَّلَ فصيله لاحقًا إلى حزب سياسي على غرار المجلس الأعلى الإسلاميّ وفيلقه بدر، ليشغل 15 مقعدًا في برلمان العراق الجديد، وأوضح الخزعلي في المحضر أن الإيرانيين لم يدربوا الفصائل الشّيعيَّة العراقيَّة بمفردهم، إنما كان هناك لبنانيون مِن حزب الله يجرون التدريبات في تلك القواعد، إذ الإيرانيون خبراء في الحرب الشّاملة واللُّبنانيون مُختصون بحرب الشَّوارع والعصابات. وأفاد بأن الإيرانيين حدَّدوا أهدافًا للهجمات التي نفذتها الفصائل في العراق آنذاك، فطلبوا مِن الفصائل الشّيعيَّة أن تركز بعض هجماتها على القوّات البريطانيَّة لتدفعها للانسحاب وزيادة الضَّغط على الولايات المُتحدة لتنسحب أيضًا. وأنَّ الإيرانيين أمدّوا الفصائل بعبوات ناسفة خارقة للدّروع تسببت بمقتل وإصابة مِئات مِن الجُّنود الأميركيين، ويمكن لأيّ مُجاهد حقّ تلقي تدريب على تلك العبوات، لرخص ووفرة تلك العبوات. وأن “عددًا مِن الشّخصيّات السّياسيّة في العراق كانت مُتعاطفة مع إيران مِنهم الرَّئيس العراقي الرّاحل جلال طالباني” (برزاني، يتحسَّس مِن طالباني والخزعلي معا!).

تدريب إيران للعراقيين وللّبنانيين، وقائي، ولدواعي أواصر العقيدة ولأسباب الأحساب والأنساب؛ كما بالمُناسبة غرَّدَ الفتى مُقتدى الصَّدر على حسابه في موقع التواصل twitter: “في ذكرى تغييب حبيب القلوب السَّيّد الخال موسى الصَّدر وذكرى إقامة اوَّل صلاة جُمُعة في مسجد الكوفة المُعظم بإمامة السَّيّد الوالد (قدس) ونسأل الله ان يثبتنا على نهجهما الوطنيّ والثوريّ والإنسانيّ والشَّعبي وحيّا الله مُقيمي ذكرى تغييبه ونهجه المُقاوم في لبنان وحيّا الله مُقيمي صلاة الجُّمُعة في الكوفة وحيّا الله شعبنا الابيّ في لبنان وابعد اللهُ عنه شبح الطّائفيَّة. نصر اللهُ شعبنا العراقي الابيّ وحرَّرنا وإيّاهم وكُلّ شُعوب المِنطقة ولا سيّما شُعوب الرَّبيع العربيّ والشَّعب الإيرانيّ الصّابر مِن كُلّ التدخلات السّافرة للثالوث المشؤوم، وكذا أخصّ الشَّعب اليمنيّ الحبيب بالسَّلام والأسى والاُمنيات مِن أجل أن يبعد عن كُلّ طوائفه السّوء والإرهاب والتدخلات الخارجيَّة والاحتلال”.

موسى الصَّدر وُلدَ في إيران قبل 90 عاماً عام 1928م، عالم دين ومُفكر وسياسي وابن صدر الدِّين الصَّدر المُنحدر مِن جبل عامل في لبنان، واختفى اثناء زيارته لجماهيريَّة انقلاب القذافي في طرابلس الغرب قبل 40 حولاً عام 1978م.