24 أبريل، 2024 4:42 ص
Search
Close this search box.

معالم النهضة في الخطاب الفاطمي المعاصر

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس اعتباطا ان يحيي انصار فاطمة الزهراء(عليها السلام) وللسنة العاشرة على التوالي ذكرى رحيلها شهيدة مظلومة على الرواية الثالثة في (الثالث من جمادي 2) بتشييع مهيب لم تعد ملامح حشوده المعزية قابل للتعتيم والتغييب من قبل اعداء الزهراء (ع) او من يدّعي الانتماء لها وهو يحاول ان يتكتم على خبر التشييع اما لأسباب شخصية تتمثل بالأنانية والفئوية التي يمكن ان تتعرض في نظرهم للاهتزاز او التشظي او تارة اخرى للأسباب سياسية وخوفا على المصالحة والوحدة الوطنية والاسلامية من ان يلحقها الضرر نتيجة الطوفان الفاطمي ؟! ولذلك فأن اعداء فاطمة (عليه السلام) او الجاهلين بحقها ومقامها تقصيراً وقصوراً لن يهدأ لهم بال دون ان يحاولوا التشويش او التعتيم على تلك المظاهرة الفاطمية او ان يعمدوا للبلبلة من خلال العزف على نغم الوحدة الوهمية ليتهموا مشيعي الزهراء (ع) بمحاولة اثارة الفتنة بين المسلمين لمجرد احياء ذكرى الصديقة فاطمة(ع) او ذكر المنقلبين على الاعقاب والاثار التي ترتبت على انقلابهم الاسود .

وكالعادة شهدت هذه الزيارة الفاطمية المباركة مشاركة المرجع اليعقوبي (دام ظله) في احيائها من خلال القائه خطاب يوم الفرقان الفاطمي السنوي على الاف من زورا أمير المؤمنين (ع) والذين توافدوا من انحاء العراق ، وكان عنوان كلمة سماحته في هذا العام (السيدة الزهراء(عليها السلام) ووراثة المستضعفين)، والذي حفل بالعديد من النقاط التي تضمنت بيان مفهوم النص القرآني من خلال قراءات متعددة لمصاديق فئة المستضعفين وأهم الشروط والواجبات والاستحقاقات التي تترتب على عاتق من يمكنهم الله تعالى من وراثة الارض في سبيل التمهيد لتحقيق دولة المستضعفين وهي دولة العدل الالهي ..

وقبل الحديث عن محاور الخطاب المختارة ينبغي القاء نظرة عابرة على مفهوم الاستضعاف الذي اختاره سماحة المرجع ليكون عنوانا لخطابه الفاطمي ، واذا كان مصطلح المستضعفين الذي ورد لفظاً في سياق آيات القرآن الكريم في مواضع عديدة ، والذي نستدله من خلال تصفح الآيات الكريمة المتعلق بهذه الطائفة نجد ان هؤلاء المستضعفين كانوا ضحية لاستضعاف الجبابرة الطغاة والمستبدين ، فتعرضوا للقهر والظلم وانتهاك الحرمات ومصادرة الحقوق وكان القتل لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة ، اما العلامات التي تميز اولئك المستضعفين عن غيرهم من المظلومين هو رفضهم الاستكانة والخضوع والاستسلام للذل والهوان وهؤلاء هم أتباع الأنبياء والاوصياء من أصحاب الحق على مدى حقب التاريخ .

المرجع اليعقوبي وفي مقدمة خطابه الفاطمي تعرض الى علاقة المفهوم القرآني (المستضعفين) بالنبي الاكرم واهل بيته الطاهرين(صلوات الله عليهم أجمعين) من خلال الاستدلال بالسياق القرآني للآية الكريمة {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} سورة القصص/ 4 ، والآيات التي تلتها من نفس السورة {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } سورة القصص / 5-6 ، ومن خلال الترابط في معاني وتسلسل النص في هذه الآيات الكريمة لبيان أهم الاحداث التي مرت بها الرسالة الالهية : الاسلام ، والمرسل: النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله) وارهاصات ما قبل انقلاب الامة على اعقابها وما جرى بعد ذلك على بيت النبوة من جرائم فضيعة وظلم مستمر من قبل الحكام المنحرفين .

ولعل المبدأ الذي يؤمن به المرجع اليعقوبي في التعامل مع النص القرآني وآياته وفق وجهة نظري القاصرة هو رؤيته لديمومة واستمرارية العطاء للنصوص القرآنية وعدم افتقادها للحيوية والحضور التفاعلي والتي عبر عنها مرارا وتكرارا في خطاباته الشريفة والتي أكدها في خطابه الفاطمي العاشر أيضا بقوله (الآيات القرآنية لا تختص بزمان دون زمان وإنما تعالج حالات وظواهر وتبيّن سنناً قابلة للتكرار في كل زمان إذا توفرت أسبابها وظروفها ) ، وهكذا يبدأ سماحة المرجع اليعقوبي خطابه الفاطمي من رزية يوم الخميس واجوائها الانقلابية الرهيبة على الرسول الاكرم واهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) ليصور لنا مشهداً معبر عن حجم المأساة التي تعرضوا لها في تلك اللحظات والتي لخصها بحديث الاجتماع الاخير بين اقطاب بيت النبوة والتي شهدت ختام الاحاديث والوصايا لختام الانبياء مع وصيه المرتضى وبضعته الزهراء وسبطيه الحسنين (عليهم السلام) الذي كان ينظر الى اهل بيته وعينيه الكريمتين تهل دمعا سرمدياً ليوصيهم بالصبر والسلوان ناعياً لهم ( أنتم المستضعفون بعدي).

وصدق رسول الله (صلى الله عليه واله) فأن فراعنة قريش لم يقصروا في المضي على سيرة فرعون ببني اسرائيل بل كانوا أشد إجراماً وأمضى غياً في وحشيتهم ضد ال النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) ، وهكذا كان النص النبوي في الوصية الاخيرة يشير الى النص القرآني { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} القصص/4 ، ويؤكد المرجع اليعقوبي ان المنقلبين على الاعقاب وان حاولوا عدم الجهر بنواياهم الاجرامية الخبيثة ضد ال البيت الا انهم لم ينتظروا طويلا للإعلان الرسمي عن هدفهم المتمثل بالإبادة الشاملة لبيت النبوة وشجرة الرسالة ويصف سماحة المرجع هذا المخطط الإنقلابي الاجرامي (وهكذا فعل القوم بآل بيت رسول الله  )صلى الله عليه واله(  ، فقد كان شعارهم الذي صرّحوا به في يوم عاشوراء بعد أن كان مخفياً ” لا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية ” ).

اما دلالة الاستضعاف والوعد الالهي بالتمكين للمستضعفين في النهاية من وراثة الارض التي أشارت لها الآيات الكريمة {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } سورة القصص / 5-6 ، فأن سماحة المرجع اليعقوبي استدل باستشهاد أمير المؤمنين علي (ع) في الحصار الذي فرضته قريش لإجباره على مبايعته وتهديده بالقتل في حالة الامتناع بقول هارون أخي موسى (ع) {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} الاعراف/150 ، ويذهب سماحة المرجع الى أن دلالة آيات الوراثة والتمكين في سورة القصص أكثر انطباقاً على اهل البيت (عليهم السلام) لورود كلمة (منهم) وليس (منه) او (منهما) التي ربما كانت اكثر ملائمة لو كان المقصود في الآية النبي موسى (ع) واخيه هارون وأوضح استدلال لذلك هو الاشارة التي وردت في كلام النبي لأهل بيته (صلوات الله عليه وعليهم اجمعين) بوصفهم بكلمة (المستضعفين).

وهكذا كانت تباشير وراثة الارض من قبل (المستضعفين) وهم ال محمد (صلوات الله عليهم) بارقة أمل للمؤمنين الموالين في السعي بهمة وثبات نحو التمكين والتمهيد لدولة العدل الالهي ويشير المرجع اليعقوبي في خطابه الفاطمي الى ان أهل البيت(عليهم السلام) أحيوا هذا الامل في نفوس اتباعهم الذين كانوا يتعرضون الى الوان الظلم والاضطهاد والعذاب ليكون وعد الله تعالى لهم بالتمكين عقيدة ومنهاج للعمل الرسالي ويؤكد سماحته هذه التربية الامامية بقوله (كان الأئمة(ع) يصرِّحون بهذا المعنى في عدة روايات ليطمئنوا شيعتهم ويزرعوا الأمل فيهم ويدفعوهم الى العمل المثمر وليردعوا أعداءهم عن الظلم، ففي معاني الأخبار للصدوق بسنده عن المفضّل قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (إن رسول الله (صلى الله عليه واله) نظر إلى علي والحسن والحسين (عليهما السلام) فبكى، وقال: أنتم المستضعفون بعدي) قال المفضّل فقلت له: وما معنى ذلك يا ابن رسول الله قال معناه: أنكم الأئمة بعدي إن الله عز وجل يقول {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} فهذه الآية جارية فينا إلى يوم القيامة) ).

والان بعد ان اوجزنا معنى الاستضعاف والمستضعفين والوعد الالهي لهم بوراثة الارض اللذان وردا في خطاب المرجع ودلالتهما سوف نتعرض بعجالة لعدد من محاور الخطاب الفاطمي للمرجع اليعقوبي واولهما : هو محور القيادة الصالحة وأهميته ، فيبين سماحته ان هدف السيدة الزهراء (ع) من دفاعها عن القيادة الشرعية في موقفها الرافض للانقلاب والمنقلبين والذي عبرت عنه في خطبها هو الحفاظ على الرسالة من الزيغ والانحراف في ظل تسلط المتقمصين لثوب الخلافة والقيادة ومنع الظلم الذي سيترتب على تبوء غير المؤهلين لإدارة شؤون الامة والنتائج الوخيمة لذلك التسلط اللامشروع وكذلك كان هدف السيدة الصديقة الزهراء (ع) هو الحفاظ على وحدة كيان الامة من التشتت والتمزق الذي يستهدفه اعداء الاسلام وان عدم اقامة حكم الله تعالى في الارض سوف يكون نتيجته الضياع والضعف والصراع ويشير سماحة المرجع الى هذا المعنى والرؤيا الفاطمية بقوله : (فالصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تدلّ الامة على ان وراثتهم الارض وتمكينهم فيها حتى تكون يدهم العليا وغيرها من البركات تتحقق بوحدتهم خلف قيادتهم الحقة وطاعتهم لها والتجرد عن الاهواء والتعصبات والانفعالات والتحزّبات والانانيات، وبذلك يحبطون خطط المستكبرين في استضعاف الناس من خلال تمزيق وحدتهم  وجعلهم جماعات وأحزاباً ويضرب بعضهم بعضاً، قال تعالى { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً}(القصص4) اي فرقاً مختلفة فيفقدون قوتهم في صراعاتهم الداخلية ويسهل استضعافهم لانهم لم يقيموا الدين في حياتهم وتخاذلوا على تطبيقه وتركوا فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً}(الروم32)،{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ}الأنعام/65 ( .

والمحور الثاني : يتعلق بتقصير المتنكرين لنعمة الله من الذين مكنهم الله تعالى مقاليد السلطة ليعدلوا بين الناس ، وبدل ان يستغل هؤلاء العطاء والفرصة الالهية التي انعم بها عليهم فإذا بهم ينحرفون عن مقاصد الحكم الذي يريده الله ويتنكرون اولاً لشريعته الغراء ويتبرئون من شعاراتهم ويتخلون عن اهدافهم الى الحد الذي يتجرأون على المجاهرة بالمماطلة والرفض لدستور الله تعالى وشريعة سيد المرسلين التي عرضت عليهم من خلال مشروع القانون الجعفري الذي لا زال مركونا في اروقة دواليب السياسيين الكتل الاسلامية ؟! ،بالاضافة الى التقصير المتعمد في اداء حق الامة والشعب الذي أوصلهم لمواقعهم ومناصبهم دون ان يبادلوا احسانه احسانا وانما كان التيه الذي تمر به البلاد في ظل تسلط شراذم خوارج العصر على مساحات واسعة من أرضه وانتشار الفساد  في مؤسساته ويعبر المرجع اليعقوبي عن الالم والاحباط الذي يعتري غالبية ابناء الامة من تخبط هؤلاء السلطويين بقوله ( كالذي نشهده اليوم من تخلّي الكثيرين ممن وصل إلى السلطة عن أهدافهم وشعاراتهم والخصائص التي أشرنا إليها، حتّى آل الأمر إلى هذا الواقع التعيس الذي يعاني منه الكثيرون،  وهذا كفر عظيم بالنعمة).

اما ثالث تلك المحاور سيكون : النهضة وإيجابياتها للأمة ، فان من اهم ايجابيات النهضة التي تجددت في صفوف الامة هي انتفاضتها الشعبية بوجه الاحتلال التكفيري لخوراج العصر الدواعش وحلفائهم والتي يجب ان تكون بادرة لتصاعد الوعي بمكامن القوة التي تنتجها وحدة الكلمة والموقف بين الجماعات التي يتكون منها المشهد الاجتماعي والسياسي في العراق وخصوصا شيعة العراق الذي كان لهم الدور البارز في التصدي للغزو التكفيري عسكريا ليساهموا في رفع معنويات قواتنا الامنية التي تعرضت للانهيار بسبب ظاهرة الخيانة من قبل قياداتها المهزوزة الفاسدة ، ويعلل سماحة المرجع اليعقوبي الانتصارات الاخيرة لأبناء العراق على زمر التكفير والارهاب لذلك التلاحم والموقف الموحد الذي جسدته افواج المتطوعيين الشعبيين ويشير سماحته الى ذلك بقوله : ( لكن بوادر النهضة والانبعاث تفجرّت من جديد هذه الايام وكانت الهجمة الوحشية لخوارج العصر ومن يقف وراءهم الضارة النافعة التي وحّدت الامة وابرزت مكامن قوتها فتحققت الانتصارات التي اذهلت القريب والبعيد)..

وفي الختام لا يسعنا الا العودة الى معالم النهضة الفاطمية وبيان اهم معالمها ، ولعل أهم ما حفلت به الزيارة الفاطمية هذا العام هو عدد من النقاط التي لا بد من الاشارة الى أهمها ومنها :

1- الحشود المليونية من الفاطميين والتي شهدتها مدينة النجف في هذه المناسبة  للمشاركة في هذه الزيارة ، ولعل السنوات العشر السابقة ساهمت بشكل فعال في ترسيخ احياء هذه الزيارة الفاطمية التي سنّها المرجع الشيخ محمد اليعقوبي ناصر الزهراء (ع) ومشيعها نهارا جهارا بعد ان كانت المناسبة لا تحظى بمثل هذا الاهتمام او الاحياء الكبير.

2- المشاركة الفاعلة والواسعة لمواكب الوعي الطلابي الفاطمية والتي قدمت من الجنوب والوسط للمساهمة في الزيارة الفاطمية من خلال الاحياء المتميز والواعي سواء على مستوى المؤتمر العلمي الي عقّد قبل يوم من الزيارة وشهد فعالية ملتقى الدين والعلم او على صعيد مواكب التشييع التي ازدانت بها مسيرة التشييع الفاطمي ومواكب عزائها المنطلق من ساحة ثورة العشرين وسط مدينة النجف الى مرقد امير المؤمنين (عليه السلام).

3- الحضور الرائع لمواكب التشييع النسوية لبنات الزهراء (عليه السلام) والتي تميزت بكثافتها وتنظيمها الرائع لتشكل مواكبها المفعمة بسواد حجاب الفاطميات لوحة عزاء كوثرية مهيبة اثبتت الدور الرسالي الفاعل والحيوي لحرائر العراق المؤمنات في مواجهة مشاريع مسخ الهوية الاسلامية التي يرعاها الاستكبار العالمي وأجندته من مؤسسات ومنظمات مشبوهة .

4- المشاركة المميزة لقوات الحشد الشعبي ممثلة بمنتسبي لواء الشباب الرسالي في تأمين الحماية الامنية للزائرين وللمواكب بالتنسيق مع الاجهزة الامنية في النجف الاشرف وكذلك تقديم مختلف الخدمات للمشاركين في الزيارة الفاطمية بالإضافة الى اقامة اللواء لعدد من الفعاليات الثقافية الصور وغيرها.

ولذلك كانت الاشارة الفاطمية الخاطفة في خطاب المرجع اليعقوبي لاستحقاق الحشود الفاطمية المعزية لنيل بركات تشييع نعش الصديقة الزهراء (عليها السلام) ذي وقع رهيب على من وعت أذنه الواعية لكلمات ناصر الزهراء(ع) سماحة المرجع اليعقوبي وهو يهمس في أوساط محبي فاطمة بشارة الامل التي بعثت في النفوس السرور عندما  ختم خطابه بالإذن الفاطمي لتلك الحشود بتشييعها وكان تباشير ذلك الأذن في قوله (علينا ان نعترف بالعجز عن شكر الله تعالى  على التوفيق لاقامة الشعائر الفاطمية وتشييع السيدة الزهراء (عليها السلام) للمرة العاشرة وهذا لا ينال الا بنظرة كريمة منها (سلام الله عليها) اذ لم تأذن لأي احد في تشييعها الا لبضعة افراد من الموالين المخلصين .. وقد أذنت لكم )..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب