23 ديسمبر، 2024 1:40 م

معالم التغير بين الافراح والابكاء

معالم التغير بين الافراح والابكاء

يظهر بشكل واضح اننا نعيش على اعتاب مرحلة تكوينية جديده يمكن تلمسها عبر منشورات الثقافات المختلفه بشكليها المرئي والمسموع وعبر اصقاع الارض المتباعده والقريبه
ويظهر ان شريحة من المبدعين النشطين يحملون ويرسمون ملامح المرحلة الجديدة ويمكن تلمس ذلك عبر ما تقراءه في الشبكة العالمية التي لم تستطع دوائر الهيمنة والتجسس المستشرية في الارض من خنق اصواتها الطاهره. الامر الذي يشكل بحد ذاته تحولا نوعيا في المسار بكل ابعاده الاجتماعبة والاقتصادية و الثقافية والفكرية بل الجغرافية والتاريخية حيث جغرافيتنا الارض كلها وتاريخنا تاريخ البشرية كلها.
ولا شك ان هذا الامر يخيف ويفزع اصحاب الهيمنة القائمة ويدفعهم ليعملوا بشتى الوسائل لتحجيم هذا المسار او تشويهه اوحرفه عن مساره ومحاولة احتوائه ليجري في مسار الوضع الراهن ولذلك كان على رسل الحركة الجديده في العالم الانتباه الى الاعيب واجرامية اصحاب الوضع الراهن وعدم الانخداع باساليب التزويق والتجميل لمغريات الوضع القائم.
ان من الحقائق الجلية … ان بقاء الامور على حالها … امر مستحيل لتنافيه مع قوانين الوجود والعدم , الزوال والبقاء, الحياة والموت التي تحكم التكوين ولكنها خبية الانسان قصير النظر الذي لم يتعلم من دروس التاريخ القديمة  والحديثة وينسى موضوعية الكون الصارمه وقوانين القصاص الحقه وان تدمير الاعوجاج حتم مكتوب. وان من جبلة البشر التدافع من اجل الافضل.
وما نراه من تدافع عجيب يجتاح البشر من اقصى المعموره الى اقصاها الا شهادة حية على ذلك.
ان فجيعة الانسان الغربي ومن ضلله الانسان الغربي انه لم يعد يعترف برسالة او رسول و انه هو سيد الارض والمشرع لها وان لا يشاركه في هذا المسعى احد وانه كما قال فرعون الرب الاعلى.
انها مشاهد تتكرر عبر التاريخ ولكن التاريخ نفسه يخبرنا ايضا ان مصير مثل هؤلاء الهلاك الحتم … فهل من متعض !
في اطارما يجري تصبح الشهاده على ما يجري واجبه وتصبح ممارسة مسؤولية الشهاده على كل مؤمن علمانيا كان اومسيحيا, يهوديا كان او بوذيا صابئيا كان او مجوسيا واجبة.
 ذلك ان الزمن عربة يركبها الناس ثم ينزلون ليركبها غيرهم وانه لا بد من خسائر وان الايام يداولها الله بين الناس وان الله قد نهى ان تكون الدولة بين الاغنياء وان رقابة الله دائمة وان الحساب قائم الان وبعدئذ وان كل امام ربه فردا وان التدافع قانون الحياة لمنع الفساد وان الكلمة الحقة هي الية تغيير الحياة وان الله يحق الحق بكلماته … اي لا بد من الاطمئنان الى ان هناك قواعد موضوعية تدير هذا الكون  وان لكل فساد نهاية وان العد التنازلي لنهاية الفساد في العالم قد بداء.
وان الاصوات المرتفعة والمنادية في كل مكان بالتصحيح تؤشر بشكل قاطع باتجاه هذا العد …
 ان الكذب على الحقيقه لا يدوم وان الانسان المؤمن بضرورة التصحيح يجب ان يثبت ويصدق في ارادته التصحيحية و يعلم ان الله قد كتب في مسار كونه الازلي … على نفسه … نصر المؤمنين وان الحياة تربصات دائمه ولنتربص كما يتربصون … ولنكف عن الغفله فالكون لا يجري هدرا بل اجال مسمات.     والخطاب لكل مؤمني العالم. فمسار الحقب التاريخية مبرمجة على الاغلاق من بداية التكوين ارتحال دائم ولابد من الحساب ! و الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامه لاريب فيه ومن اصدق من الله حديثا.
[email protected]