23 ديسمبر، 2024 4:18 م

معالجات ضرورية للاجراءات التقشفية..

معالجات ضرورية للاجراءات التقشفية..

لا يخفى على المواطن العراقي ما انتجته الاجراءات الاخيرة للحكومة واهمها فرض الرسوم في القطاع الصحي والتعليمي العام.. واهم ما يوجه الى هذه الاجراءات:
اولا: انها طالت ذوي الدخل المحدود والفقراء..

ثانيا: انها كانت غير مدروسة وغير موضوعية..

ثالثا: انها قرارات دون اليات عملية رصينة.. وبالتالي فتحت بابا للفساد الاداري..

رابعا: انها غير عادلة.. ولم تشمل الطبقة السياسية.

خامسا: انها اضرت بالعوائل المتعففة وفئة الرعاية الاجتماعية..

سادسا: انها زادت من البيروقراطية وعقدت معاملات المواطنين..

مثلا: على سبيل المثال، ان نقل طالب من مدرسة الى اخرى، في نفس المديرية، صار يستلزم مراجعة مديرية التربية لاجل دفع الرسوم، وهذا يعني اضافة تكاليف نقل ، فضلا عن دفع الرسوم.. اما المريض .. فانه قد يخسر حياته بسبب كثرة (قطع الباصات) والتي يتفاجيء بها بعد انتقاله من غرفة الى غرفة.. واذا نجى من الموت .. يكون قد قطع اكثر من 3 باصات كحد ادنى,,

والاجراءات التقشفية لا مبرر لها وخاصة في قطاع الصحة والتعليم للاعتبارات التالية:

اولا: ان الحكومة الحالية وخاصة العبادي لم يتخذ اية خطوة لاعادة الاموال المسروقة، والتي يمكن بها تحقيق العدالة والقانون واخراج العراق من ازمته.

ثانيا: ان الحكومة ملزمة بتوفير الاحتياجات الاساسية للشعب دون مقابل، وخاصة التعليم والصحة والسكن والخدمات الاساسية.

ثالثا: ان الحكومة والمؤسسات العامة، لا زالت تمارس البذخ في سفراتها ومؤتمراتها وايفاداتها..

لذلك استلزم التنويه عن الاجراءات التالية:

اولا: : ايقاف الاجراءات التقشفية كافة لحين قيام العبادي بارجاع الاموال المنهوبة من دائرته الخاصة والحزبية..

ثانيا: في حالة ارجاع الاموال المسروقة يمكن العمل تدريجيا، بالاجراءات التقشفية مع مراعاة مايلي:

الف: استثناء حاملي هوية الرعاية الاجتماعية.

باء: اصدار سند بمقدار معين لكل مواطن ، يوزع مع البطاقة التموينية، يوفر له الحد الدنى من الاعفاء الرسومي.

جيم: ايجاد وسيلة رقمية لدفع الرسوم بدلا من التعقيدات الحالية.

وبالرغم من اننا لا نتوقع من الحكومة ان تفهم ما نكتب لانها بعيدة -كما يبدو- تماما عن الشعب ومجريات الامور.. وسارحة في وهم السياسة ، ودهايز المنطقة الجرباء…. فضلا عن عدم امتلاك العبادي وحكومته ادنى مستوى من الادراك والخبرة او الشجاعة..

الا اننا نحاول – هنا – ان نلقي الحجة على السلطة الظالمة.. و نحرك الضمير العام.. عسى ان يومسع انتفاضته ضد احزاب الفشل والفساد..

وندعو كل عراقي شريف ان يبذل كل ما في وسعه لازالة هذا الكابوس الجاثم على صدر عراقنا الحبيب..