18 ديسمبر، 2024 11:44 م

معاكسة المراجع انحراف وليس اعتدال ؟

معاكسة المراجع انحراف وليس اعتدال ؟

الحوزة العلمية في النجف الاشرف, هي ليست وليدة اليوم, وليست تابعة , لأحد ولاتاخذ تمويلا من احد ,ولاتتبع احد ووجودها من الضروريات, لأنها صمام أمان ,وحسب التجربة والمجرب لايجرب وبما أنها تنصح وتعدل المسار من خلال إبداء النصح, ولأنها لاتريد التدخل بالسياسة سواء على المستوى الإقليمي, أو الدولي فان البعض أو أكثر دول الجوار البعض منهم من السياسيين, أو أكثرهم لايليق له نصحها وان همها الأول والأخير هو سلامة الدين والوطن والمواطن العراقي وبما إن العراقيين من أي دين أو مذهب كان يحق له العيش حاله كحال الآخرين, وعلماء الحوزة ابدوا النصح للحكومة الحالية, وبشخص رئيس الوزراء لأكثر من مرة, لكن رئيس الوزراء لم يذعن إلى النصح ,وبدل ذلك نصب العداء بل, واوجد عدوا لها من داخل العراق, وحسب ماقراته في الصحف المحلية, انه هدد وكلاء المراجع في كربلاء المقدسة ,والوكلاء في الحضرتين المقدستين العباسية والحسينية بأنه سيشرك معهم, من هو في صف أعداء الحوزة, ألا وهو ( الصرخي ) المجهول التاريخ, بل وجعل له سور من الكونكريت لحمايته ,ناهيك عن الأشخاص الذين يحملون السلاح جهارا في المناطق الشعبية, وهذا الصرخي سيء الصيت. أين كان قبل هذه الأيام الماضية, وحسب معرفتي بالإحداث انه عليه أكثر من مذكرة قبض, والمعروف عنه أن تمويله خارجيا، ونشرت أكثر من وزارة أمنية فضائحه وتمويله ،ومن بعض دول الجوار أيضا, وأخر ماتناقل انه ليس هو نفس الشخص القديم, بل تم استبداله بشخص آخر جندته الجهة التي يعمل لديها هذا الخط ,المعادي للحوزة العلمية للحط من قدرها , هل أن وجود الصرخي هذا لتخويف المراجع ؟ أم لأنه لم يتم استقبال, رئيس الوزراء من قبل الحوزة ولمرات خمس, والتي يعرفها القاصي والداني ؟ أم انه يوجد مخطط جديد يراد له التمرير محميا بدولة القانون ؟ وبما أننا أولاد اليوم لنرى ماذا حققت دولة القانون, لقد قامت بافتعال كل ماهو مؤذي للمواطن العراقي لازمات متكررة ,وانه لحد ألان لم يتم تعويض أهالي الضحايا المتضررين من النظام البائد, وان الحكومة همشت الشريحة الكبيرة من المواطنين، والذين يستحقون من الدولة كل الثناء والتقدير لما سال من دماء ذويهم في سبيل القضاء على البعث الكافر, بل قامت بمكافئة القتلة من التكفيريين، بإطلاق سراحهم من السجون تلبية للمتظاهرين في الانبار, ولم تكتفي بذلك بل قامت بإرجاع البعثيين المشمولين باجتثاث البعث ,إلى وظائفهم السابقة وأكملتها بتكريم الفدائيين, بإعطائهم رواتب تكريما لما قامو به من تعذيب وقتل وترويع المواطنين العراقيين المعادين للبعث الكافر, وبنظر العراقيين الذين ذاقو الأمرين، إن هذا التصرف والتنازل لهؤلاء, إنما هو انحراف, والخط الذي يسلكه رئيس الوزراء, وهو دلالة واضحة عن الخوف منهم, وخوف على الكرسي اللعين . وآخر دليل على الانحراف عن الخط والنصح, هو إهمال الوزارات الأمنية المهمة والمتعمد عليها وجعلها بدون وزير لتبقى شاغرا, ولمدة ثلاث سنوات متتالية, وما آلت إليه آخر الأحداث, من هروب بالجملة من السجون, وبعلم الوزارات تلك, والمؤكدة بأكثر من برقية من الجهات الاستخبارية الاختصاص بالرصد إلى حدوث الهجوم أعلاه, فأي وزارة تلك التي تأتيها المعلومات ولا تتصرف وفق ما معمول به امنيا ,ولماذا لايتم التعامل مع الخبر حتى وان كان كاذبا, وهل انتهينا ووصل بنا العجز إلى مرحلة لانميز بين الخبر الصحيح والخبر الكاذب ؟ هل هذا مايرجوه المواطن العراقي من دولة القانون, وأين هي الوعود التي وعدوا بها, واينكم من الشهيد الأول محمد باقر الصدر, الذي قال لو كان أصبعي بعثيا لقطعته، والذي انحرفتم عن نهجه . لتبقى الحوزة العلمية علما من أعلام الفكر والتوعية ,وان هدام أراد تفكيكها شيئا فشيئا فلم يقدر أتريد أن تسلك نفس المسلك ؟؟؟