23 ديسمبر، 2024 9:11 ص

معاقل الانتفاضة کابوس النظام الايراني

معاقل الانتفاضة کابوس النظام الايراني

هناك الکثير ممن يرددون ودون علم وإطلاع مزاعم النظام الايراني الکذابة والواهية بشأن قضائها المبرم على إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، وإنه قد حسم الامر لصالحه، ولکن لاينتبه هٶلاء لماذا يتعالى صراخ قادة ومسٶولي النظام من تصاعد دور معاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران، ولماذا يجري التحذير من دورها وتحرکاتها في الاحتجاجات الجارية في إيران؟
إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي قادتها منظمة مجاهدي خلق بإعتراف المرشد الاعلى للنظام نفسه والتي کانت بمثابة تطور نوعي في عملية الصراع والمواجهة مع النظام خصوصا بعد أن تم رفع شعارات الموت للديکتاتور ولنظام ولاية الفقيه، وهو ماأرعب النظام کثيرا خصوصا وإنها شملت 140 مدينة في سائر أرجاء إيران وهو مادل على المستوى العالي الذي تتمتع به منظمة مجاهدي خلق في التعبأة والتوجيه والقيادة الميدانية. وبعد أن کانت بداية الانتفاضة بمثابة رسالة للعالم کله بشأن رفض الشعب الايراني القاطع للنظام، فقد بادرت المنظمة الى إتباع اسلوب الاحتجاجات المتفرقة من جانب الشعب ونشاطات معاقل الانتفاضة والتي أصابت النظام بالارباك والتخبط إذ وفي الوقت الذي کان يزعم فيه بأن الانتفاضة قد تم إخمادها فإن هذه الاحتجاجات والنشاطات کانت تقول العکس تماما وتٶکد على إن الانتفاضة مستمرة.
أکثر ماأصاب النظام الايراني بالذعر والهلع هو نشاطات معاقل الانتفاضة التي لم تکتف بکتابة الشعارات في سائر أرجاء إيران وتعليق صور الزعيم مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وتدمير وإحراق المنصات واللافتات التي تحمل صور خمين خامنئي، وإنما بادرت الى مهاجمة المقرات والمراکز القمعية للنظام نظير مقرات قوات الباسيج القمعية الاجرامية التي صارت هدفا أساسيا لهذه المعاقل وقد بدأت وسائل الاعلام الدولية تتحدث عنها بعد أن بذل النظام الايراني کل مابوسعه من أجل التغطية والتستر عليها دونما فائدة.
نشاطات معاقل الانتفاضة التي تمثل اسلوبا وتکتيکا نضاليا جديدا لمنظمة مجاهدي خلق على طريق إستراتيجتها الکبرى والاساسية لإسقاط النظام وتخليص الشعب الايراني من براثنه القذرة، هذه النشاطات قد صارت تمثل کابوسا مرعبا للنظام ولأجهزته الامنية خصوصا وإنها تدك المراکز القمعية وتواصل ذلك بصورة مستمرة بما يحرج النظام کثيرا خصوصا عندما تقوم بنشاطاتها من دون أن تقدم أية خسائر وهو مايعبر عن المستوى التنظيمي العالي والدقة المتناهية في تنفيذ تلك النشاطات، والاهم من ذلك إن هذه النشاطات الهامة تساهم برفع الروح المعنوية للنضال والمقاومة لدى الشعب الايراني، بالصورة التي تستمر حتى إسقاط النظام.