8 أبريل، 2024 6:43 ص
Search
Close this search box.

معارضة يعول عليها الشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

من أهم ماقد ميز ويميز المقاومة الايرانية عن غيرها من المعارضات السياسية في سائر أرجاء العالم، هو النشاطات والتحرکات والفعاليات المستمرة والمتواصلة بخصوص کشف وفضح ممارسات النظام ومخططاته المختلفة المعادية ليس للشعب الايراني فقط وانما لشعوب المنطقة والعالم، ولذلك فإن المقاومة الايرانية تسعى من أجل تحشيد دعم وتإييد دولي لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط هذا النظام، وبعد صمت وتجاهل وصبر على مضض من جانب النظام الايراني على نشاطات المقاومة الايرانية، فإنه إضطر أخيرا للإعتراف بدور وتأثير هذه النشاطات داخليا وخارجيا وعليه بشکل خاص، ولذلك فإنه صار يعمل مابوسعه من أجل مواجهتها عبثا ومن دون طائل. ولم تکن العملية الارهابية التي خطط لها النظام وسعى لتنفيذها بتفجير الاجتماع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس في حزيران عام 2018، والتي سيتم محاکمة المشارکين فيها وعلى رأسهم العقل المدبر للعملية أسدالله أسدي، الذي کان يعمل وقتئذ بمثابة السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا، تشرين الثاني القادم ببلجيکا.
نشاطات المقاومة الايرانية التي صارت تغطي معظم بلدان العالم الى جانب دور في داخل إيران من خلال معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة، صارت أشبه ماتکون بکوابيس متلاحقة على رأس النظام بحيث إنها جعلته يتخبط ويکون في حيرة من أمره بخصوص کيفية التصرف مع هذه النشاطات، لکن ومن دون شك فإن أکثر شئ صار يزعج النظام ويربکه ويجعله يشعر بالرعب، هو إن الشعب الايراني بشکل خاص والمجتمع الدولي بشکل عام، صار يتجاوب مع هذه النشاطات ويتفاعل معها لمصداقيتها وشفافيتها المتناهية، وإن النشاطين الاخيرين اللذين تم تنفيذهما في وقت متقارب وحملا معنى إعتباريا خاصا، أثبتتا بأن المقاومة الايرانية صارت لاتلتزم الصمت ازاء مايبدر عن النظام من مواقف تثير سخط وغضب الرأي العام الايراني، کما حدث مٶخرا مع قضية إعدام المصارع الايراني”نويد أفکاري”، ذلك إنه وبعد أن قبض عليه النظام الايراني في أعقاب احتجاجات أغسطس 2018، حكم عليه بالإعدام، وتم تأييد الحكم بتهمة “قتله حارس أمن”، لكن في وقت لاحق انتشرت رسالة صوتية له من داخل السجن، يفيد فيها بتعرضه للتعذيب لانتزاع اعتراف منه بارتكاب القتل، وهو ما تسبب في موجة من الاحتجاجات ضد الحكم الصادر بحقه وأثار سخطا عاما مما دفع بمعاقل الانتفاضة في مدينة شيراز مسقط رأس المصارع أن تقوم بإضرام النار في المحکمة التي أصدرت قرار بحقه، ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى عادت معاقل الانتفاضة لتنفيذ نشاط آخر بنفس السياق وذلك بإضرام النار يوم الاربعاء الماضي في محکمة منطقة خاوران في العاصمة طهران، وقد سعت المقاومة الايرانية ومن خلال النشاطين الى لفت أنظار الرأي العام العالمي ومراکز القرار الدولي بصورية هذه المحاکم وإنها تفتقد للعدالة والانصاف کما إنها وفي نفس الوقت تثبت للعالم بأن المقاومة الايرانية لاتدع مايقوم به النظام ضد المناضلين من أجل حرية الشعب الايراني أن يمر بسلام.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب