11 أبريل، 2024 11:28 ص
Search
Close this search box.

معارضة المصالح

Facebook
Twitter
LinkedIn

رسائل نشرتها جريدة قريش اللندنية التي تصدر بالعربية كانت بين السيد رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي والسيد عمار الحكيم ، وقد اعرب السيد عمار في رسائله او رسالته ذات الثماني صفحات الى السيد رئيس الوزراء عن تحوله الى معارض للحكومة ولم يكن السبب هو مصلحة الشعب التي اهملوا كل ما يتعلق بها منذ الحكومة الاولى في العام 2006 م برئاسة السيد نوري المالكي ، وعمار الحكيم كما هو معروف شخصيا وحزبيا هو واحد من المسؤولين عما حل بالشعب العراقي من انكسارات حياتية وهموم واوجاع وآلام وخيبة امل مرارتها القاسية على كل لسان حتى هذه الساعة فعمار وحزبه قد شاركا مشاركة فعلية في الحكومات التي حكمت العراق بعد العام 2003م وفي جعبته مقاعد برلمانية وحقائب وزارية سخرها لخدمة اغراضه واغراض تياره وليس للاهتمام بمطاليب الشعب الذي انتخبه واولاه ثقته 0

غير ان الذي دفع عمار الحكبم كما صرح هو ليكون معارضا للحكومة هو أنه درس الواقع السياسي العراقي فلم يجد معارضة للحكومة فقرر ان يمارس لعبة المعارضة لها ليتسلى بها فقد اتعبته كثرة الانصار التي تصل اعدادهم الى الملايين ، فالشعب العراقي اثبتت التجربة لا بل اللعبة باسم الديمقراطية على انه شعب غير واع وغير مثقف ينعق مع كل ناعق ويركض وراء رصيد الموبايل وقطعة القماش ووليمة الطعام فهو شعب همه الماكول والمشروب (( كالمعلوفة للمدى )) كما يقول الامام علي (ع) وكذلك ارهقته ضخامة الاموال التي تصل الى ترليونات من الدولارات التي امتلات بها البنوك داخل العراق وخارجه باسمه وباسم اسرته والتي حصل عليها دون عناء ودون محاسب او رقيب وانما هي تدفقات مالية من خيرات الشعب مثل عائدات النفط التي استغلوها اسوأ استغلال لصالحهم وصالح احزابهم واسرهم وتركوا الشعب العراقي في عجز بحثا عن لقمة العيش وفي تعب ركضا وراء فرصة عمل 0

وعقب ارساله رسالته المزاجية الى السيد رئيس الوزراء والتي اكد فيها بما انه لا توجد معارضة للحكومة العراقية فقد قررهو ان يلعب هذا الدور، وبالفعل تظاهر اتباعه في المحافظات التي يوجد فيها مقرات لتياره الذي اطــــلق عليه ( تيار الحكمة ) تيمنا بالاسم الذي اطلقه جده محسن الحكيم على مدراسه الدينية في العراق ، ولم تطالب مظاهراته كمظاهرات مقتدى الصدر ايام نوري المالكي وحيدر العبادي برفع الظلم والضيم عن الشعب العراقي ومساعدته في قلة حيلته للحصول على الكهرباء والدواء وتوفير الامان له وانما كانت ذات اهداف سوقية وتجارية تراجعت فيها القيم الانسانية الكريمة للمظاهرات الجماهيرية الشريفة وحلت محلها القيم الرديئة التي تحمل كل ما هو ملفق وزائف من الافكار والقيم وقد اطلق اهل العلم والمعرفة بخبايا النفس البشرية على هكذا مظاهرات ( تجمعات الهمج الهامج والرعاع الهائج ) لأن الهدف من ورائها خدمة المصالح للشخص المعبود وحزبه المتبوع 0

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب