9 أبريل، 2024 11:44 ص
Search
Close this search box.

: معادلةٌ بلا رموزٍ للتفكيك .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بالمدفعيّة وبالطائرات المسيّرة المسلّحة , القوات الأيرانية تقصف مواقع الأكراد الإيرانيين < او اكرادها > في شمال شرق العراق , ايضاً : الجيش التركي وعبر قواعده المتمركزة في شمال العراق او كردستان , يقصف الأكراد الأتراك ” او اكرادهم ” في شمال وشمال غرب العراق , وهم الذين يُطلق عليهم PKK – حزب العمال التركي – الكردي .

كلاهما الأيرانيون والأتراك لا يتقدّمون بآلياتهم والمشاة والقوات الخاصة نحو اكراد كلٌّ منهم في الأراضي العراقية , ويكتفون بالقصف بين حينٍ وآخرٍ ولإعتباراتٍ بعضها عسكرية واخرى سياسية , والأخرى مجهولة المصدر والنَسَب .!

لا تعاطف ولا عواطف بين الأكراد الترك وبين الكرد الأيرانيين , حتى في ساحة العمليات العراقية او الكردستانية .!

  هل من دواعٍ ما تستدعي التساؤل , او محاولاتٍ استيضاحيّةٍ – استفهاميّةٍ عن ماهيّة وآليّة التموين والتمويل والتسليح ” وتكاليفها ” للكرد العجم والترك في شمال القطر.! , واذا كانت المسألة ترتبط بالعنصر الأثني او العرقي مِنْ قِبَلْ القيادات الكردستانية المتمثّلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة السيد مسعود البرزاني , والأتحاد الوطني الكردستاني برئاسة السيد بافل الطالباني , لإحتضان كلا هؤلاء الكرد الغرباء عن العراق , فهل من إجابةٍ عملية او مفترضة مؤداها أنّ اقليم كردستان الذي ” هو اشبه بحكومة مستقلة ” هو القاعدة الأمينة – وفق المصطلح العسكري – ذات الموارد والقوة المسلحة الهائلة عبر الدعم الغربي الهائل , والتي تؤمّن كلّ اللوجستيات المطلوبة وغير المطلوبة لأكراد الدولتين المجاورتين او الملتصقتين بحدود العراق .!

  بقيت هنالك نقطتان ” ومن دون نِقاطٍ على احرفها ” :

A – الأكراد الترك في شمال العراق يفوقون عدداً وعدّة من الأكراد الأيرانيين , وبآلافٍ مؤلّفة , وهم يقيمومن مع عوائلهم وحتى احفادهم في معسكراتٍ ومجمّعاتٍ ومخيماتٍ نظامية , ويفرضون وجودهم المسلح حتى على الحكومة المركزية في بغداد , وكلّ ذلك بعلمٍ مسبق من الحكومة التركية , والتي مع ذلك تحتفظ بأفضل العلاقات الأقتصادية والنفطية والسياسية مع قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني .!

B – عمداً , استثنينا هنا التطرّق للحديث عن اكراد سوريا , حيث المداخلات والأرتباطات تتعلّق بالأمريكان والأتراك والحكومة السورية ايضاً , وهي شائكة ومعقّدة وقابلة للمتغيرات العكسية كذلك .!

C – الأوضاع المتداخلة لأكراد المنطقة معرّضة لتغدو من اولويات رسم خريطةٍ دوليةٍ جديدة في المدى شبه المنظور , وربما بعد الإنتهاء المفترض للحرب الأوكرانية – الروسية ومضاعفاتها المبهمة لحدّ الآن .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب