9 أبريل، 2024 12:56 م
Search
Close this search box.

معاداة السعودية . هل هي في مصلحة العراقيين ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل من مصلحة العراقيين معاداة السعودية ؟ او بكلمة اخرى  هل من مصلحتهم البقاء في الخندق الايراني الطائفي  ؟ . 
شخصيا , لو اجبرت على اختيار واحد من خندقين : السعودية ام ايران . 
بلا اي تردد سوف اختار الخندق الاول . 
السعودية ودول الخليج عموما بلدان محترمة في المجتمع الدولي اكثر من ايران . 
الخندق السعودي لايعادي الغرب ويملك علاقات متينة معه . 
السعودية دولة يحكمها ملك , وليس ( مرشد روحي ) يريد ان يمد ظله على الارض . 
السعودية لا تقدر ( ولا تريد ) ان تحتل العراق , بينما ايران تفعل ذلك يوميا . 
السعوية ليست لها اطماع في العراق مثل ايران . ولا تريد ان تجعل منه تابعا او سوقا لتصريف بضاعة (رثة ) .
السعودية تقبل ان يحكم العراق كائنا من كان : ( شيعي , سني , مسقوفي , تلكيفي ….. ) . بشرط ان يكون (علماني ) , او بالقلم العريض ان لايكون (طائفيا ) بتاتا . 
الطائفية خط احمر بالنسبة للسعوديين . لا بسبب المعتقدات بل بسبب (النفط) . ثروتهم ووجودهم . النفط السعودي يقع في المنطقة الشرقية التي غالبيتها (شيعة ) . الأمر حساس جدا جدا .
والآن نصل الى (انياب ) السعودية . هناك انياب تكشرها السعودية وحلفاؤها في الخليج بوجه كل من يهدد امنها . انها طويلة بحيث تصل الى اي مكان في العالم . انياب حادة وقاطعة (تنظيم القاعدة وداعش واخواتها ) . جزء منها (منفلت ) , والجزء الآخر مسيطر عليه . 
اذا وعى العراقيون هذه الحقيقة فسوف يجدون السعودية بلدا صديقا ومفيدا لهم اكثر من ايران . 
الطائفية هي مربط الفرس. 
ينبغي ان يكون للعراقيين قضية واحدة مقدسة هي حجم الخراب في مدنهم وضحالة البنى التحتية , وليس (ثأر الحسين ) , و (ضلع الزهراء ) , والحوثيين , واعدام النمر , وشيعة البحرين , وشيعة الاحساء , وشيعة لبنان , والعلويين في سوريا . 
كيف لمن لايملك شبكة تصريف صحي ان يتبنى مثل هذه القضايا ؟؟ . 
ينبغي ان لايكون العراقي مثل ديك المثل الشعبي :

(  منقاره بالخراء ويعوعي )
 ٭ ٭ ٭ ارادة العراقيين مصادرة  . انهم يعادون بلدا لايريد معاداتهم . بلد مثل السعودية ينبغي ان يكون صديق او حتى شقيق . لكن ايران لا تقبل . هذا هو المأزق  الاكبر الذي نعيشه . نحن محتلون من قبل ايران مكانيا وزمانيا . انها  تعمل على جرنا بكل الوسائل الى الى الوراء . الى التاريخ المرسم  بالدم  , وتدخلنا عنوة في الصراع الطائفي .
الشخصية الايرانية  تعيش عقدة الطاووس . الايرانيون (حتى المطرودين من بلادهم ) يسيرون في اوربا وهم يعلقون على اعناقهم خارطة لا تعترف بدول المنطقة ولا بحقها في البحر . حين اناقشهم اكتشف انهم يمارسون  الاستهتار بكل هدوء . ٭ ٭ ٭ 

الخوف السعودي من (الشيعة)  …………………………..

علينا كعراقيين ان نتفهم الخوف السعودي من اطروحة (الشيعة ) , ونضعه في مكانه المناسب . الامر لايتعلق بالمعتقدات ولا بالتاريخ , بل بما هو اهم بكثير وهو ( النفط ) . مركز الوجود والبقاء لهذه الدولة الصحراوية . معظم الثروة النفطية السعودية تقع في المنطقية الشرقية التي يسكنها (الشيعة ) . ان الخوف السعودي يشبه الخوف الايراني من دولة (الاحواز العربية ) التي تحوي تسعين بالمئة من نفط ايران . وهو يشبه خوفنا من الدعوة الى ( اقليم البصرة ) , او شعار الاحزاب الكردية ( كركوك قلب كردستان ) . انها دعوات ( نفطية ) صرفة . دعوات للتفتيت وللاستحواذ .  ولذلك تواجه  مثل هذه الدعوات باقصى درجات  الضراوة واللارحمة .  ٭ ٭ ٭  ٭ ٭ ٭ 

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب