23 ديسمبر، 2024 10:29 ص

انطلقت المظاهرات العراقية الحاشدة التي تطالب بالنهوض بالواقع الخدمي المتردي الذي يعاني منه ابناء هذا الشعب المسكين, كلنا فرحنا بخروج الشعب من صمته الرهيب بعد نفاذ صبره وما المظاهرات الا وهي حس وطني عالي وثورة شعبية حقيقية تنطلق من رحم معاناة الشعب على الواقع المرير الذي يعانيه هذا الشعب المضطهد, ,النازح, الجائع, الغني, الفقير.

الا ان نفاذ الصبر جاء متأخراً حيث بعد مظاهرات المحافظات السنية واعتصامها تحولت الى عصابات ادت الى خراب هذه المحافظات المنتفضة ونزوح اهلها وقتل العديد منهم.

تقريبا انتهت صفحة سنة العراق واعتبارهم اما بعثيين او دواعش ولا فرق بينهما على من يمتلك الحس الوطني للمطالبة بابسط حقوقه طالما ان القتل والتهجير هو النتيجة النهائية. نزح اكثر من ثلاثة ملايين عراقي والذين يشكلون نسبة 8.5% من سكان العراق.

الان خرجت شيعة العراق مطالبة بالنهوض بالواقع الخدمي وانا اعتبر البصرة هي من كسرت حاجز الصمت لدى الشعب, ولعجز الحكومة عن تلبية مطالب الشعب وخصوصا بعد ارتفاع هذه المطالب التي اصبحت تشكل خطرا على بعض الرموز المتنفذة ولان حكومتنا حكومة مصالح مشتركة عجزت عن تقديم اية حلول حقيقية للشعب وليقين الشعب بذلك مما ادى الى غضب الشعب حتى على رئيس الحكومة السيد العبادي. هنا يدق ناقوس الخطر ويستدعي التدخل الخارجي واعني بذلك ايران حامية المقدسات دون تقديسها!!!

تضهر فجأة زيارة المالكي الى ايران وهناك من يقول بأن جميع الزعامات الشيعية كانت متواجدة في ايران لأيجاد حل مناسب, الحل لم يكن في مصلحة الشعب العراقي وانما لانهاء المظاهرات والحس الوطني الشريف والبقاء على الحكم الموالي.

ولان ازدياد التسقيط السياسي والحرب السياسية اصبحت شيعية شيعية ولاحظنا ذلك في الشارع العراقي من موجة التسقيط السياسي ولم يسلم منه احد وخصوصا سياسي الشيعة. ولان الوضع يسوء بازدياد ملحوظ وسط مطالبات جماهيرية بمحاكمة المالكي وغيره من الذين عاثو فسادا ولان الخطر اصبح يمس الحكم الشيعي اوعز خامنئي الى الزعامات المجتمعة معهم وعلى راسهم المالكي بانهاء المظاهرات باستخدام الحيلة والقوة, كفرت هذه المظاهرات ودست عناصر اثارت الشغب لانهاء الصوت الوطني وما حصل في بغداد وبابل وغيرها من المحافظات الابداية لقمع هذا الصوت الثائر المطالب بالاصلاح.

فأما ان تكون كافراً او تكون عبداً

لا مجال للحرية الابثورة حقيقية

رحمك الله يا شعباً تحالف عليك ابناؤك العاقين.