23 ديسمبر، 2024 9:59 ص

مظاهرات تدعم الفساد

مظاهرات تدعم الفساد

سؤال يطرح نفسة ماهو الدافع من التظاهرات ولماذا تخرج الان بالذات والذي بيده الامر لماذا يتاخر بالحسم؟.
اعتقد ان استراتيجية الالهاء والاشغال احد اهم الاستراتيجيات المستخدمة في ادارة الصراع السياسي وان الازمة بدات بخطة ليست محلية انما صراع اقليمي لاشغال العالم بالوضع الاميريكي ونسيان كل الماسي العربية، وسيحصل لاحقا بين مد وجزر في اثارة الواقع السياسي هو جزء من هذا الصراع .
تصور متظاهرون كانوا يعتصمون بعيد عن بغداد باكثر من مئة كيلو يطالبون بحقوق المساواة مع شركاء الوطن والافراج عن السجناء فتمت محاصراتهم وضربهم وادخال متطرفين اليهم ثم تهجريهم، ومازالوا ينتظرون العودة لديارهم التي تحولت الى شذر مذر.
واليوم يخرج علينا متظاهرون بجانب المنطقة الخضراء اقتحموا البرلمان بشكل السلب والنهب ويكشف لنا مدى الصراع بين الكتل السياسية، والدولة تتفرج وتتمنى خروجهم بسرعة بعد ان تترجاهم ان يحافظو على ممتلكات الدولة في المنطقة الخضراء فقط .
انه مشهد العراق اليوم، حيث ضاعت ميزانية عام2014 ولا احد يستطيع الاجابة عن موازنات الاعوام المنصرمة المنفجرة، كما ان سرقات تمت لكثير من المصارف بقوة امنية، وتحويلات مشبهوه الى خارج البلد، واختلاسات بملايين الدولارات ولا احد يستطيع ان يتهم حكومي واحد بل كل سياسي يتستر على الباقي، وبعد الكم الهائل من السرقات، والتي لم يرى لها مثيل في العالم، كانت هذه الحملة من المظاهرات والتي تصاعد وتيرتها الان في وقت البلد بأمس الحاجة لحل القضايا المتعلقة من اقتصاد وامن واخراج المحتل ومهجرين واعادة الاموال المنهوبة، وكم هائل من القضايا التي لاتعد ولاتحصى، فمتى يكون لدينا وعي نفهم المؤامرة التي تحاك ضد البلد والتي دمرتنا طيلة السنوات الماضية، والتي لم نسمع فيها ان تم القاء القبض على مسؤول مهم بالدولة وتمت محاكمته لانه هو المسؤول عما جرى او يجري ولو حتى استقاله احدهم بعد ان اعتذر للشعب وقال انا لست بالمسؤولية التي تحملتها، ولكن الامور تسير نحو ضياع الكم الهائل من المليارات بسبب هذه المظاهرات التي تطالب بوزراء جدد لن يستطيعوا اعادة الاموال المنهوبة ولا الكلام فيها اصلا .
نحتاج الى قرارات واضحة وعادلة وقضاء منصف من اجل مصلحة الوطن والشعب، وان لايأتي الاصلاح كلمة لاتمس الحقيقة بشكل من الاشكال.
اما هيبة الدولة والسلطة التنفيذية والتشريعية مست بشر نتيجة الخروقات، ولا احد يفكر بتحقيق اصلاح حقيقي واقعي يعطي مكانه هذا البلد ويعيد له مكانته.