قبل ايام قليلة وعند وفاة الامام محمد الجواد ( ع) ، وكالمعتاد الزوار الذاهبون الى منطقة الكاظمية من جميع مناطق العراق يتخذون عدة اماكن حسب قرب الطريق السالك الى منطقته السكنية سواء كانت من المناطق الشمالية او الغربية او الشرقية او الجنوبية ،
ومنهم بواسطة السيارة او السير على الاقدام ، وهنالك خارطة طريق ترسم للمشاة يسيرون عليها وصولا للامام الكاظم (ع) ، وهنا سلك بعض الزائرون القادمون من الرصافة طريق الاعظمية ، عبر الجسر ، وقد هتف شخص او مجموعة من الاشخاص ، واسمه ثائر الدراجي ،
وشتم الخليفة عمر وانقلبت الدنيا ولم تقعد وتناسوا من كان يقتل الزوار في المفخخات والكواتم والقناصة والخطف والذبح الذين ادخلوه للعراق من الدول المجاورة ، مثل السعودية وسوريا وتركيا ، وادخلوهم دورات على ذلك في سوريا وديالى والموصل وصلاح الدين والانبار والمناطق التي بها حواضن للارهاب ،
وتكون تربة خصبة لنشر فكرهم وتسهيل عملياتهم الارهابية وخصوصا المناطق التي يسكنها الاغلبية السنية ، وكانوا يدربوهم على ذبح الكلاب والقطط والحيوانات الاخرى الى ان اصبحت طبيعية وسهلة لديهم وكانه يشرب الماء وكل من يقتل الشيعي يدخل الجنة ،
وتفجير التجمعات في المناطق الشيعية باسم الاسلام والغذاء مع الرسول وتمزيق اللحمة الوطنية والقضاء على النسيج الاجتماعي ، ومنذ سقوط نظام صدام الى تلك اللحظة مجموع الشهداء تجاوز ( ثلاثة ملايين ) شهيد ، واكثر من سبعة ملايين مهاجر ومهجر وهارب ، وعدد كبير من المعوقين ،
وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الحكومية والاهلية من خلال التفجيرات وزرع الخوف والرعب في نفوس المدنيين والعوائل الامنة وتهديد المساجد والمدارس والكليات ومؤسسات ووزارات الدولة وقتل الطوائف الاخرى التي تعيش تحت سقف هذا البلد ،
واستنزاف البنية التحتية والاقتصاد العراقي والجيش والشرطة والالة العسكرية والموارد المالية المستخرجة من النفط والتاثيرالمباشر على تطور المجتمع والوطن والاقتصاد ، بالاضافة الى تدمير سمعة البلد لان الحكومة بيد الشيعة ولاتجير الانتصارات والنجاحات الى جهة معينة ،
وحتى يبقى ضعيف داخليا وخارجيا وبتنفيذ اجندات خارجية من الدول المجاورة لكي لاياخذ العراق دوره الطبيعي ويرجع بكامل قوته الاقتصادية والعسكرية ويبقى متاخر ومتخلف ويعيش في دوامة التفجيرات والحروب والعوز والنقص وحتى يفقد المواطن ثقته بقيادته وبحكومته ، وبمواطنيه وشعبه ،
قادة منصات المتظاهرين والمعممين وبعض شيوخ العشائر كبروا المسالة وحوروها ونقلوها الى الاعلام العربي والعالمي على انها سب الرموز والقادة المسلمون من اجل تشويه موقف الشيعة وافكارهم وتصويرها الى الدول العربية والعراقية على اساس انهم المدافعين عن الاسلام والمسلمين ،
والشيعة روافض ومتخلفين وجهلة وطالبوا بعدة شروط لاجل حل هذه المسالة ،
1- اصدار قانون يجرم كل من يسب الرموز الدينية والقادة الاسلاميين .
2- طلب رأي المرجعية وموقفها في ذلك .
3- الطلب من الحكومة العراقية بمعاقبة الذين هتفوا .
4- الطلب من العشائر باتخاذ موقف ضد هؤلاء .
5- السب والشتم امام الكاميرات والاعلام العالمي على الشيعة والصفويين والحكومة التي يسمونها عميلة الى ايران ،
6- تغيير اسماء شوارع ومناطق الى اسم عمر نكاية بالشيعة مثل العامرية الى العمرية وابواب الفلوجة الاربعة باسماء الخلفاء الراشدين ، وغيرها .
7- والعراق عراق عمر ،
وكثير من الطلبات التي هي بالاساس لاجل توسيع نفوذهم ونشر افكارهم على مستوى عربي وعالمي داخل وخارج العراق ، لكن لم نرى احد منهم يقول هذا الشخص لايمثل الا نفسه ولايمثل الشيعة لامن قريب او بعيد واذا اردت ان تقارنه باحمد العلواني والذي هو عضو برلمان لايقارن كنقطة في بحر ،
لا بشهادته او منصبه او مسؤلياته اوتقارنه بالكبيسي او الدليمي او الهاشمي وكثير من المسؤولين في الدولة من راسة البرلمان او الجمهورية او الوزراء والذين يتحدثون بالطائفية دون مسوغ قانوني او رادع او عقوبة او خوف من جهة محددة ، ولم يضعوا بحساباتهم الاخوة والتاريخ المشترك ورابطة الدم والارض واللغة والقرابة ،
ونسوا ان لايزكي الانفس الا الله ونسوا ايضا هذه الارض مقدسة وفيها موطئ قدم نبي الله ادم ونبي الله ابراهيم ونوح واسماعيل ويونس وشيت والامام علي والحسين ونصف ال البيت واحفادهم واجدادهم وكل ارض العراق مباركة ومقدسة وان يفوتوا الفرصة على كل من يحاول ان يستغل الوضع الراهن الذي يمر به البلد ،
لمصلحته الشخصية او مصلحة من يخطط له بالنيابة او كل من يستفاد من خلاله . ماديا واعلاميا ومعنويا ،