19 ديسمبر، 2024 12:44 ص

مظاهرات الانبار لم ولن تكن طائفيه

مظاهرات الانبار لم ولن تكن طائفيه

لقد استسهل السياسين في العراق من وصم اي تحرك جماهيري يطالبهم بالحقوق المشروعه لهذا الشعب بوصمه جاهزه  بينما الحقائق والارقام تشير الى اسباب واضحه يدركها القاصي والداني, اسباب تتعلق بلقمه العيش الكريم الذي خذله هؤلاء الساسيين المتغانميم على السلطه والذين لا يترددوا من استخدام اي اسلوب في سبيل البقاء في السلطه ولو كانت على حساب رزق الملايين من ابناء العراق, فاسلوب الكواتم واستخدام التهم الجاهزه وتطويع القضاء وتسيسه ومنع التظاهر والتهم الجاهزه لاهانه المرجعيات والاسائه لاهل البيت او اهل السنه والخروج عن الدستور والكثير الكثير من هذه الاساليب القديمه الجديده ونسوا ان لقمه العيش والكرامه الانسانيه هي المحرك الاساسي في حركات الشعوب, من الصحيح ان تركب الموجه قوى مسلحه وقوى سياسيه لاكن الموجه لن تهداء الا بالقضاء على مسبباتها وهو توفير لقمه العيش الكريم وبالمناسبه العيش الذليل لن ينفع  كوصفه للعلاج . فعند تحرك شباب بغداد في شباط قال المالكي هؤلاء من الفاشلين بالانتخابات وطلب منهم عطوه 100 يوم لترتب حاله لاسكاتهم بالقوه وعندما طالبوك الاكراد قلت انهم يهدفون الى تفسيم العراق الى دولتين وعندما طالبه الصدريين قال متذبذبين و الان يطالبه  اهل الرمادي والموصل وديالى وكركوك وتكريت واحياء بغداد الغارقه في بؤسها وشقائها الازلي الشعله والحريه وساحه التحرير وهو لايزال يقول لديهم اجندات اجنبيه وفقاعات وهو لم يستطيع ان يوفر لقمه العيش الكريم لهؤلاء حتى انه قالها بنفسه فبل عده ايام هؤلاء يريدون تعيينات اي لقمه عيش كريمه و بلا منه من احد . لنأتي الى الارقام فهي الدليل على ما ندعي .. تقول الامم المتحده في احصئياتها المعلنه على موقعها الالكتروني المتوفره لكل من يريد الرجوع اليه, ان نسبه العاطلين عن العمل في العراق سنه 2005 كانت 18% وقد انخفض هذا الرقم الى 17.5% في سنه 2009 اي ان نجاحات حضره رئيس الوزراء ب0.5% على مدى فتره اربع سنين من ولايته اما نسبه البطاله في أفغانستان على فقرها ومشاكلها وقله رزقها فهي 8% فكيف يريد السيد رئيس الوزراء من الناس ان تسكت وهناك  5,400,000  خمسه ملايين واربعمائه الف  عاطل عن العمل فاذا كان عدد الاطفال دون سن ال14 سنه بحدود ال12 مليون وعدد كبار السن بحدود 3 ملايين وهؤلاء غير قادرين على العمل ومجموعهم 15 مليون من اصل 30 مليون عراقي ونحن هنا لا نضع في الحسابان المعاقين, وربات البيوت, وهم كثيرين في العراق ولنفترض جزافاً ان عدد الذين يستطعون العمل هم بحدود 15 مليون وهناك 5400000 منهم عاطل عن العمل في العراق اي ان ثلث قوه العمل في العراق عاطله  فكيف تريدهم ان يسكتو, لقد صبروا عليكم كثيراً 9 سنوات من الجدل الفارغ والطائفيه المقيته والتافه بالنسبه الى لقمه العيش والكرامه , هؤلاء لديهم عوائل واطفال ومسؤليات اكثر منكم اهميه بالنسبه لهم. تقول احصئيات وزاره  التخطيط العراقيه ان 23% من العراقيين هم تحت خط الفقر اي ان العدد  7 ملايين من العراقيين لايستطيعون سد رمقهم وحاجاتهم. كيف سنصدقكم وهذه الارقام او اقول هذه الاهوال التي يعيشها الناس يومياً . عندما تُصلح هذا الوضع المئساوي عندها يكون لأدعئاتكم قيمه تستحق التعامل معها اما ان تتركو الناس ينهش به الفقر والاحتياجات اليوميه وتريدون منهم السكوت فقد سكتوا 9 سنوات, اليس ذلك بكافً؟.