لا يخفى على المخلص اللبيب ، والعراقي الأصيل أبن هذا التراب الطاهر ، تراب الأنبياء والمرسلين وأرض الصالحين والأولياء ، دقة المرحلة ، وحساسية الظرف ، وشراسة العدو ، وتكالب الخصوم ، ووفرة العملاء ، ومتربصي الشر بالعراق ، والمراهنين على عدم أستقراره !!!
بأن هذه التظاهرات تشكل لهم نوع أغراء يدفعهم بأستغلالها لأغراض كثيرة وخطرة ، منها فك الخناق عن داعش وهذا ما يجري خلفهم في الجبهه الداخلية للمقاتلين من كل الصنوف التي تتواجد على خط النار !!!
ورغم الفرحة التي تعترينا من يقظة للشعب الطيب الذي أستباحته الأحزاب الخائنة للأمانة وبرلمانيها السراق لقوت ومقدرات الشعب ، ألا أننا يجب أن نكون وأقعيين بأنها تشكل ضربة حظ عليهم أستغلالها للأطاحة بكامل الدولة ثم أنهيار العملية السياسية في العراق وهو مطلب داعش حصرا وأن تزامن بالصدفة ولا صدفة في البين !!!
من هنا يجب جعل مسار التظاهرات مسارا بناءا يحمي الدولة ومؤسساتها من أيدي العابثين أصحاب الأغراض الدنيئة م̷ـــن الأحزاب الفاشلة التي تبحث عن خلط الأوراق أو من الأعداء الأصليين للعراق !!!
نتظاهر لكن بكل سلمية ، وبكل مواطنية لوقف مهزلة أستقدام العراق للحرب الأهلية ، أو الأنهيار الأقتصادي ، أو الأنفلات الأمني ، وفق برنامج يحدده المخلصين من المنظمين ويجب أن لا يكون أحد ممن ثبت فساده وفشله في المرحلة التي هي تسببت في مثل هذه التظاهرات وأسبابها كان من كان !!!
وليعلم شباب التظاهرات ، أن لنا جبهات مفتوحة تنزف دماءا وشهداءا بحاجة لنصرتهم وتغطية أحتياجاتهم الضرورية لأدامة المعركة ، وعدم أعطاء الفرصة للدواعش السياسسين من تحقيق مطالبهم البغيضة !!!
خاصة والمرجعيات كلها مع مطالب الشعب المحقة والعادلة ، وهي تظاهرات لحد الأن تثبت للقاصي والداني نوع الوعي الذي يديرها ويكتنف صفوفها !!!
والسلمية الحصانة لها من طعن الطاعنين ، بالتلاحم المهيب الذي يقدمه المتظاهر الواعي للقوات الأمنية التي أثبتت أنتسابها للعراق والعراق فقط ، وهذا رأس مال العراق حاضرا ومستقبلا وتاريخا !!