14 أبريل، 2024 6:11 ص
Search
Close this search box.

مطلوب دم والدار لاتباع اوتشترى

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ظل غياب القوانيين تحل الاعراف والتقاليد بديلا عنها وتأخذ العشائر والاحزاب الغير مدنية تسن لها تشريعات تتحكم بارادة الانسان وبشكل تعسفي يحط من مكانته وتجعله مجبورا او مكرهالجبروت او سلطان العشيرة تحت فرض قوانيين بالقوة والتهديد والوعيد وللاسف الشديد وفي ظل غياب القانون وضعف الدولة وربما يقول البعض هذه العلاقات العشائرية موجودة منذ القدم ونحن نقول نعم موجودة لكن في ظل الحكمة والالفة والمحبة والتعاون وكانت العشيرة تمثل الصمام في انهاء الخلافات والصراعات تحت ولاية شيوخ كان يشار لهم بالبنان والحنكة والمعرفة وتقديم المشورة والقيم الرفيعة اضافة لوقوفهم مع قضايا الشعب والاصطفاف مع القوى الوطنية والتحررية
وفي ظل نظام الحكم الدكتاتوري حاول صدام استمالت بعض مما يسمى شيوخ للوقوف الى جانب سلطة البعث وحيث وقف الكثير منهم في دعمه والوقوف في حضرته موجهين له الاطراء والمديح في كل مناسبات ولقد تركت هذه التصرفات سلوكا جعل البعض يعزف عن المجاملة واخذ جانب التحفظ او حتى الوقوف بالضد من سياسة البعث
وما ان ذهب هذا النظام الى لا رجعة حتى عاد البعض للتقرب للسلطة او احزاب الدولة التي تتولى ادارة الدولة رغم الفشل الذريع الذي وقعت فيه
وعلى ضوء هذه اللوحة نلاحظ ان ديمومة هذا التوجه اخذ يتسع لكثرة انشطار العشيرة الى مجاميع عديدة يطلق علية افخاذ او بيوتات تنتشر احياناباشكال كبيرة وهنا تضيع القرارت الموحدة للعشيرة الواحدة وفي ظل ذلك تاه القانون وتاه المواطن وغابت عنه الرؤية الى اين يتجه اذ ضعفت ادارة الدولة في حماية المواطن حيث الغزو الغير منظورلهذه الاعراف تحت ظل الخوف والرعب
ان امثلة هذه الفوضى اصبحت لا تعقل ووصل الامر الى توجيه(كوامة) الى اي شخص اومسؤول في الدولة فهل يعقل عامل يجرح في العمل او موظف ينقل لدائرة اخره او طبيب يجري عملية او حادث معين او طالب يرسب اويغش بالامتحانات تقوم الدنيا ولاتقعد
اننا امام مشكلة كبرى اراها ام المشاكل في الوقت الحاضر ولم يشهد لها العراق مثيلا في اي زمن وهذا الامر يعتبر من الاولويات التي تواجه الدولة وكذلك المرجعيات الدينية والمنظمات المدنية والاحزاب والقوى الوطنية لترفع صوتها عاليا بالقول لا لهذه السلوكيات التعسفية والمطالبة بالحد منا من خلال خضوع الجميع للقانون بالدرجة الاولى حيث نلاحظ تفاقم هذه الظاهرة بشكل ادى الى مغادرة العراق لاناس مسالمين لا يستطيعوا العيش في ظل علاقات متوترة مأزمة بتصرفات بالية لا دينية اوشرعية تتناسب وسير الحياة انهادعوة خالصة للدولة السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية للوقوف وبشكل رادع لكل تصرف يسيئ ويهدد راحة المواطنيين
من خلال وضع تهديدات منها مطلوب دم او الدار لاتباع او تشترى او المطالبة مغادرة المدينة او القرية وغيرها التي لاتمت للاسلام والمجتمع العراقي باي صلة انما هي اخلاق دخيلة بسبب التخلف وغياب سلطة القانون

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب