22 نوفمبر، 2024 10:46 م
Search
Close this search box.

مطلك النعلان … وتلفزيون أيام زمان !

مطلك النعلان … وتلفزيون أيام زمان !

أعاد إلينا صالح المطلك … عفوا … مطلك النعلان … ( كما يحب أهل الشارع الذي يدعي المطلك أنه ينتمي إليه أن يسموه! ) … أعاد إلينا صورة من صور أيام زمان … صورة طالما حدثنا عنهاأهلوناتتعلقبتلفزيون أيام زمان … التلفزيون الأبيض والأسود( أبو اللمبات ) … وهو في أواخر عمره الإفتراضي !… ( وبعد أن صاحت مساكين لمباته من العمل الداد !!! ) …ذكرنا بصورة طريفةلعائلة من أيام زمانوهي تضع( أجلكم الله ) … النعال ! … فوق ذلك التلفزيون المُتهالك … فكلما تخربطت الصورة سارع أحد أفراد العائلة ( بتوجيهات من الجد الغاضب) إلى ذلك التلفزيون المتلعثم … رافعا النعال المتشوق للعمل ! … ليضرب به سقف التلفزيون ضربة أو ضربتين … حتى تتعدل الصورة !!! .
واليوم … والعراق يعيش هذه الأيام الحرجة والمفصلية في تاريخه … حيث المحنة الشائكة والفتنة الحالقة التي يعيشها أهالي الأنبار عامة وأهالي الفلوجة والرمادي خاصة … في مؤامرة يُراد منها أن يكون أهل هذه المحافظة الأصلاء وقودا لإنضاج الولاية الثالثة للسيد المالكي ! … وهو يلبس ( طائفيا ) ثوب مختار العصرليظهر نفسه أمام جماهيره ( التي تعيش اليوم في حيرة من أمرها …بين إختيار أمنها وتعايشها مع بقية العراقيين… وبين أن تقودها هذه الثلة المجرمة الحاكمة ذات المشروع الإستئصالي نحو عراق لا يستقر إلا بهلاك الجميع !!! ) … مشروع يحاول أن يُظهرالمالكيوكأنه المُخلص للشيعة … وصمام الأمان لوجودهم … من خطر الإرهابيين السنّة ( بسياسييهم وعلمائهم ومثقفيهم وعوامهم … برجالهم ونساءهم وأطفالهم ) …وهو يصورهميتوعدون الشيعة بالإبادة عن بكرة أبيهم !!! .
ولربما كان لتلك المؤامرة على أهل العراق وجه آخر … عابر للحدود … حيث تخفيف الضغط على نظام بشار المجرم … من خلال فتح جبهة أخرى للإرهابيين في صحراء الرمادي … وتشتيت الموقف وتحويل أنظار المجتمع الدولي ( النائم أصلا ! ) إلى أكثر من وجهة … وهذا ما أشرنا إليه بالتفصيل  في مقال سابق تحت عنوان ( المالكي … بين رأس الأفعى وعش الدبابير ! ) … ليصبح حال المالكي … ليس كمن باع آخرته بدنياه … وإنما كمن باع آخرته بدنيا غيره !!! .
أعود وأقول  … لقد ذكّرنا مُطلك النِعلان … بقصة تلفزيون أيام زمان … فكلما نظرت لهذا النكرة في الوسط السني … والإمعة الجرباء في الوسط الشيعي … وهو يظهر من على شاشات الفضائيات … تذكرت تلك الأجهزة المُتهرئة … وتمنيت لو عاد الزمان بنا وتهافتت النعلان على  مطلك النعلان … فاضرب غرابين بنعال واحد … جهاز عاطل وعميل وضيع .
لقد تابعنا المطلك وهو يخترق المؤتمر الصحفي للمستقيلين من قائمة مُتحدون للإصلاح … كالفايروس عندما يضرب جهاز الكومبيوتر … فشوه اللقاء وبعثر المفاهيم … وحاول التشكيك بتلك الإستقالة الإحتجاجية … ثم نراه يربط إستقالته باستقالة النجيفي … بل ويخون النجيفي لأنه لم يستقيل !!! … ثم نراه اليوم من خلال قناته اللبلبية !!! ( لحب مطلك النعلان لللبلبي !!! خاصة في ليالي السمر !!! ) وعلى لسان مذيعته الدبدوبة التي لا نعتب عليها بقدر عتبنا على عمها ( والد زوجها ) من رجال العامرية الأفاضل كيف سكت عن وجودها في هذا الماخور الإعلامي !!! .
من هنا أراى مطلك النعلان أخطر على العراق اليوم حتى من المالكي… وكيف لا … وهو بالأمس القريبخادم وضيع لسجودة وزرائبها ومزرعتها … ثم الخادم ( بذات الوضاعة ) اليوم لأسياده الذين ما حافظوا عليه جزءا من العملية السياسية العراقية العرجاء إلا لعلمهم بإمعته ووضاعته …فهو وإن علا له صوت فهو ليس أكثرمن بوق … و أنه وإن إدعى العروبة فهوبلا عزة ولا كرامة … وإلا لكانت النعلان التي أكلها من أهالي الأنبار وقد طردوه كالجرباء من ساحة الإعتصام قد علمته درسا … ولكن من يدري فلعل عقدة النعلان الأنبارية هي التي جعلته اليوم مسارعا للغدر بها ( وقد صرح بعض السياسيين على لسان مطلك النعلان أنه قد توعد فعلا في أحد مجالسه بالإنتقام قريبا ممن طردوه بالنعال !!! )  … والله المُستعان .

أحدث المقالات