18 ديسمبر، 2024 3:47 م

مطـــــــــــــــــــــر سياسي

مطـــــــــــــــــــــر سياسي

 يقولون حين تضطرب مقاييس البطولة يحكم اللصوص الشجعان، وحين تضطرب مقاييس الفضيلة يحكم الأوباش الكرام ، كل شيء في وطني مضطرب حتى المطر أصبح سياسي بامتياز ودخل حلبة الصراع وتم تهديده بالتصفيه ان لم ينتهي من فضح الفاسدين او تهديد رجالات السلطة الذين لا يشعرون ببرودة المناخ ولا يعرفون حالة الطقس لانهم في مدينة لا تفيض شوارعها ولا تسقط بيوتها انها ” القلعة المنطقة الخضراء” التي اصبحت اليوم جنة المتسلطين سياسي الصدفه ، نعم حتى المطر اصبح في دائرة الاتهام لانه كشف الفساد وفضح العقود والمشاريع الوهميه وجعل الشركات الربحية لبعض اصحاب النفوذ تحت الدائرة الحمراء ، كل ذلك حدث ومابعده سيحدث ولا يصدق من بيده السلطه انه في طريق الخطأ ومازال يعمل على خلط الاوراق ويتهم الاخرين في كل شيء حتى في نزول المطر ، ومازال وطننا مسروق في وضح النهار ومازالت الاموال تشترى بها الضمائر ويقتل بها الفقراء ، ومازال الدين غطائا لبعض الفاسدين الذين سرقوا جهاد وتضحيات العظماء، نحن نعيش في وطن بلامشروع نعيش في وطن بلا تخطيط استيراتيجي نعيش في وطن يسير الى المجهول , ربما سنرى عجائب وعجائب خلال الايام المقبلة ونحن في تسابق مع الزمن للوصل الى يوم تحديد مصير الدولة العراقية في انتخابات البرلمان المقبل , حيث ستتصاعد حمى الصراعات والازمات وحرب الملفات وشراء الذمم ، فبعد ان وصل التهديد الى المطر لا نستغرب ان تهدد حتى المرجعية ان لم تكن مؤيدة لهؤولاء او يجبرونها ان تسكت ولا تنتقد سياساتهم الفاسدة ، لكن من أقام حكمه على الغدر والخداع والكذب ،فقد أقامه على حجر متدحرج، اي لا بد لليل ان ينجلي وسيلعن التأريخ كل من سرق وساعد وساهم في أذية الناس ، والى صديقنا المطر نحتاج منك ان لا تنقطع فربما ان انقطعت علينا سنصلي صلاة الاستسقاء املين ان تخلصنا من الفاسدين بعد ان عجز الكثيرون من تخليصنا منهم ، فنحن بأنتظار ثورة المطر التي تسبق ثورة الاصابع البنفسجية .