راودتني تساؤلات كثيرة عنها وكيف انها كانت تعتقد ببركة الارقام وهي بكلام وطرق التمثيل الجسدي ، الحقيقة أن القرى المتناثرة على ضفاف نهر الفرات كانت تتداول قصص عديدة عن طبيعتها الهادئة وكرمها وسخائها وكيف انها منحت عروسا من سلالة الناس الذين يسكنون هناك ثوبا ابيضا وقرطا من الفضة وخاتم .
كانت بلادها مغطاة بملاءة كبيرة جدا وهائلة ولا يمكن ان يقال انها صنعت بأيدي آدمية وهي وحدها التي كان بأمكانها ان تروي الاحداث الكثيرة التي شاهدتها .
هي نفسها التي قيل عنها انها اشعلت نارا قرب ينابيع المياه في مدينتها ثم نظرت من شباك غرفتها الى المدينة عند الغروب بعد ان توسلت اليها الاشجار ان لاتقف في الازقة الضيقة لأنه هناك ثمة حرب قائمة .
صنعوا لها تمثالا من المرمر الابيض وجعلوا صورة الشمس وجها لها وامطرت السماء ذاك اليوم بشكل غير مسبوق جعل المحاصيل تنمو والانهار تكبر، قالت اسمع ايها الطيب عندما يحين الوقت سياتون مشيا على اقدامهم وسنكون هناك .