23 ديسمبر، 2024 9:28 ص

مطر الادانات الدولية على رأس النظام الايراني

مطر الادانات الدولية على رأس النظام الايراني

يمکن القول بأنه من حق النظام الايراني أن ينال مرکزه الاستحقاقي الاول في موسوعة غينز للأرقام القياسية بإعتباره النظام الاول في مجال نيله للإدانات الدولية ولايوجد من ينافسه بهذا الصدد، وحتى يمکن إنه بغض النظر عن 67 إدانة دولية من أعلى المستويات التي تلقاها هذا النظام في مجال إنتهاکات حقوق الانسان فقط فإن هناك مئات الادانات کل عام ضده من مختلف الدول والمنظمات الحقوقية والسياسية والشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية من مختلف المشارب والمثير للسخرية والتهکم هو إن هذا النظام يتفاخر بالادانات الموجهة له ولاسيما في مجال حقوق الانسان ويعتبرها ذات طابع سياسي لأنه”وکما يصف نفسه”، الافضل في العالم من حيث مراعاته لحقوق الانسان!!
الادانات التي تلقاها هذا النظام على سبيل المثال لا الحصر بسبب إرتکابه لمجزرة حام 1988، بحق السجناء السياسيين وکذلك بسبب قتله ل1500 محتج ضده في إنتفاضة 15 نوفمبر2019، هي من الکثرة بحيث تحتاج لوقت من أجل حصرها وعدها، لکن هذا النظام ومع تظاهره بعدم الاکتراث بالادانات إلا إنه يعلم جيدا بأن لذلك آثار وتداعيات على الصعيد الدولي وتشديد العزلة الدولية عليه وعلى الصعيد الداخلي بکونها تحفز الشعب الايراني وتشجعه لکونه يعلم بأن العالم يقف الى جانبه ضد النظام، ولذلك فإنه في ورطة ومأزق لايعلم مالعمل مع مطر الادانات التي لاتکف عن الانهمار على رأسه.
بعد تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران من قبل جاويد رحمان، الممثل الخاص للأمم المتحدة في إيران، والذي قدم خلاله تقريرا مفصلا عن الانتهاكات المستمرة والمنهجية لحقوق الإنسان في إيران. أدان ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإنجلترا وجمهورية التشيك انتهاك حقوق الإنسان في إيران ودعوا إلى إجراء تحقيق في الأمر.
وفي خطابه حول وضع حقوق الإنسان في إيران، قال السفير الامريکي ريتشارد إردمان في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة: ما زلنا قلقين بشأن أحكام الإعدام عقب محاكمات جائرة واعترافات قسرية يقال إنها انتزعت تحت التعذيب. تواصل إيران إعدام المذنبين الأحداث على الرغم من حظرها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية وحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل، وإيران طرف فيها. في حين قال السفير جونتر سوتر، ممثل ألمانيا في اللجنة الثالثة للأمم المتحدة: “تؤيد ألمانيا بيان الاتحاد الأوروبي وتشكر المقرر الخاص على عمله وتقريره الأخير”. وأضاف لا تزال ألمانيا قلقة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران. ومما يثير القلق ارتفاع عدد أحكام الإعدام وتنفيذها، ولا سيما ضد الأحداث الجانحين. تعارض ألمانيا بشدة هذه العقوبة القاسية واللاإنسانية.