12 أبريل، 2024 10:13 م
Search
Close this search box.

مطرقة الحظر وارزاق العباد

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعودنا في بلد ينخر فيه الفساد والبطالة وتردي الوضع الصحي في جميع مفاصل الحياة الغير منتظمة فالفوضى هي سيدة الموقف بحيث اي مشكلة تصادف الحكومة تكون الحلول ترقيعية ونسبة ضرر المواطن تصل الى 80% والحكومة تضحي دائما بارزاق وقوت المواطن العراقي فما حدث في الاوانة الاخيرة من تظاهرات ومن ثم انتشار فايروس كورونا الا هو مجرد تكملة لما كان يحدث في 17 عام الماضية .

نعلم ان في الاعوام السابقة عندما جرت الاحداث الطائفية والتفجيرات كانت الحلول هي فقط قطع الشوارع بـ(الصبات) وجعل الناس في حيرة من امرها فظل المواطن بين سندان الارهاب ومطرقة قطع ارزاقه ونحن نتكلم عن اصحاب القطاع الخاص وعمال القوت اليومي واصحاب المحال والمهن الحرة ، هناك مثل اجنبي يقول ( اذا اردت ان تهدم مرحاظ تخرج روائح كريهة عليك ان لا تبني في نفس المكان وبنفس الطابوق لانها ستبقى فاسدة ورائحتها عفنة ) من هنا يجب ان يعترف من كانوا يتصدوا للمسؤولية انهم ليس اهلا لذلك لان ما يحدث الان من عدم توافر قطاع صحي جيد وخطط متلكئة ، دائما ما تخرج القرارات الخاطئة فنحن لا نحمل الحكومة الحالية اخطاء 17 عاما لكن يجب عليها ان تفكر في حال الناس وكيف فقد الكثير من عمال القطاع الخاص وظائفهم وهم اصحاب عوائل ولديهم التزامات وحتى اصحاب الاموال ليس باستطاعتهم توفير كل ما يحتاجه سوق العمل في القطاع الخاص لان صار الاسبوع مقسوم الى نصفين 4 ايام حظر جزئي و3 ايام حظر كلي فكيف سيكون حال صاحب الايجار والاجرة والمحال ؟ نحن لسنا ضد حماية الناس لكن نعلم جازمين ان هناك من يحاول ان يبقي الوضع على ما عليه ونشر الفوضى بالاخبار الكاذبة لان دائما في الشدائد هناك اناس تستغل الظروف .

نتمنى من الحكومة وخاصة خلية الازمة ان تضع قوانين وشروط التباعد الاجتماعي والتشديد على ذلك بشرط ان لا يكون المواطن في حيرة من امره لاننا نعلم ان صاحب الايجار لا يرحم والعوائل تحتاج الى قوت يومي والحكومة واعدت بـ 30الف ولم توفي والاغلبية لم تستلمها وهذه لاتغني ولاتسمن من جوع ، يجب ان يكون العقلاء والمفكرين والمستشارين بوضع خطط صحيحة تنقذ الناس وتكون عونا لهم ، وفي نفس الوقت بدأتاغلب البلدان المنطقة تستانف فيها الحياة يوما بعد الاخر ، وحكومتنا لاتعي ان الدولة لديها التزامات واعمال تقوم بها من جبايات ووقود تبيعه بمليارات الدنانير وهذا يدر للدولة والميزانية المتهالكة اموال طائلة وتعويض نزول اسعار النفط ، فكل تلك الامور يجب ان تدرس ومن يحاول ان يروج للحظر الشامل عليه ان يفكر ويوفر معيشة المواطنين وان لا تكون القرارات ارتجالية ونحن لدينا امل بان الحكومة تعمل على ما افسده السابقون من مسؤولين لعبوا بمقدرات الشعب وخيراته وجعلوا من العراقاضحوكة تتصدق عليه الدول بينما كنا نحن من يبعث لاغلب دول العالم المساعدات ، لاتقطعوا ارزاق العباد لان ما جرى يكفيهم وان تكون الحكومة عونا وليس فرعونا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب