المطبات تملئ شوارعنا منها المستورد، ومنها محلي الصنع، صناعة وطنية بأمتياز أيادي وطنية خالصة، استطاعت من تحقيق ما لم تحققه دول متقدمة في عمل المطبات، نحن اليوم بعونه تعالى استطعنا من دخول دائرة المنافسة ومن أوسع الابواب.
بعد مضي قرابة الثماني سنوات من عمر الحكومة الوطنية التوافقية الشراكوية، يخرج علينا سيادة دولة الرئيس بمعلومات مهمة، جديدة وخطيرة في نفس الوقت، هي معلومات من شأنها دك وتقويض العملية السياسية برمتها، بل إرجاعها الى المربع الأول اذا كان ذلك المربع جاهز لاستقبالها.
معلومات استطاع بنفسه، من زيارة واحدة لمديرية أو قطاع واحد تابع للمرور أن يكتشفه، أكتشف سيادته أن هناك أشخاص يعملون لعرقلة وابطاء معاملات
المواطنين دون انجاز، مما يسبب للمواطن الضجر والتململ،( واحتمال كبير يحقد على الحكومة)، لكن العراقيين مواطنين وطنيون لا يحقدون على أحد فهم يقابلون الاساءة بالإحسان.
لم تكن دوائر الدولة غير ما كانت عليه طبيعتها، حين زيارة رئيس الوزراء، أما زيارته كانت غريبة نوعا ما؟، وخرقت بذلك نظام الطبيعة والعادة الجارية، لو تكرم سيادته وخرج بين يوم وآخر الى دائرة من دوائر الدولة، واطلع بنفسه على سير العمل؛ والروتين القاتل الذي يستنزف سواد شعر المواطن محولاً إياه بين مراجعة وضحاها الى الابيض البراق، نحن كما عهدتنا دولة الرئيس نبقى جنودا اوفياء لهذا الوطن.
نعم سنبقى نحن للوطن، نِعمَ المواطنون
المخلصين الذين اذا اصابتهم مصيبة انتخابية قالوا: إنا لمالك الملك راجعون، لو شاء تعالى لك الخروج قبل ثلاث سنوات الى دوائر الدولة لوليت من العراق فرارا، ولما دارت بمخيلتك لحظة واحدة فكرة، الولاية الثالثة والخضوع لها.
تحياتي لك اينما رحلت وحللت وزرت شركة الظلال واكتشفت، تماديت بإزاحة اللثام عن المفسدين، وعرفت نقاط الخلل وضعف الفاشلين، وأدركت ان هناك من يتلاعب بمصير العراقيين، وإن الارهاب هو رغبة مستشرية لدى المتنفذين، والداعشيين في كل مكان، يقطنون هذا البلد الأمين، في أي وقت وحين.