استمر ازدحمت شوارع المدن العراقية خلال هذه الأيام بالمواطنين وغصت الساحات بالشعب المعتصم الذي خرج نتيجة الضغوط التي تعرض إليها بتظاهرات طالبت بحقوق مشروعه من اجل الشعب بكل أطيافه والمعتقلين بشكل خاص بدون تفرقة، ولقد اعترف عن سبب تأخر حسم ملفات آلاف المعتقلين ، حيث قال نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني: إن اللجنة ترى من الضروري التعجيل بالإفراج عن المعتقلين، مشيراً إلى أن القضاء وعدنا بالبت بالقضايا التي يقدر عددها بحوالي ستة آلاف، ورداً على سؤال سبب التأخير، قبل خروج هذه التظاهرات، اعترف الشهرستاني بذلك قائلاً: المفروض أن تعالج الدولة المشكلات ، لكن مع الأسف ليس هذا الملف وحده متأخر، هناك بصراحة ملفات أخرى يجب أن تعالج، مشيراً إلى أن حدوث التظاهرات تنبئ بوجود خلل ، وهذا احد مطالب المتظاهرين حيث وصل الآمر إلى إن أكثر من 30 إلف مواطن عراقي معتقل ،قابع داخل المعتقلات والسجون عدا السجون السرية وهناك من لم يسجل ضمن هذا العدد لأنه في سجن لايعلم به إلا الله ، ويصل عدد النساء المعتقلات إلى أكثر من 7 آلاف امرأة عراقية ، ويطالب المتظاهرين بالإفراج عن الأبرياء حيث تم إلقاء القبض عليهم بوشاية كاذب آو مخبر سري آو ادعاء مخادع ، ولم يطالب المواطن المتظاهر بفله فارهه ولا راتب مغري ولا ارض زراعية ، ولا سيارة بموديلها حاله كآي مواطن في دوله مجاورة.
والذي حصل إن الحكومة أعلنت إنها أفرجت عن سبعين معتقلا وهذا ما يسمى ذر الرمال في العيون لكي تخفف من وطأة التظاهرات التي غصت بها اغلب المحافظات، وهذا لا يكفي مقارنه بالعدد الذي اعترفت الحكومة به ،
في وقت هناك تفاعل كبير من إطراف كثيرة مع التظاهرات التي لم تطالب لنفسها شيء وهم يقفون في وسط هذا العراء ويتحملون البرد القارص من اجل الآخرين لأنهم يشعرون بمسؤولية تجاه إخوانهم من هذا الشعب.
فليس من العقلانية إن تكون الحكومة ضد المواطن لأنها تمثل هذا الشعب بكل أطيافه وفئاته وهو الذي اختارها لكي تكون فوقه فمن غير المنطقي إن تسلط سيفها باتجاه شعبها ، في وقت تطالب النصر لشعوب أخرى ضد حكوماتها وهذا الكيل يؤدي بها إلى خسارة جزء مهم من الناس والشعب ويجعلها تعمل بشكل طائفي وكأنها تحكم فئة دون أخرى، مما يعني خسارتها مكون مهم وكامل والحكمة تقول ليس الشعب من يخسر بهذه المعادلة إنما يخسر الجميع بهذا العمل وأولهم الحكومة فالشعب يختار طريقة وهو من يجلس الحكام على الكراسي.
الكيس من ينظر إلى الوطن كامل دون تفرقه آو تجزئة آو وعيد آو تهديد لان المشكلة لاتكمن في فساد إداري آو وزير مرتشي آو صفقة مشبوهة، وإلا ماهو فائدة وجود الحكومة وماهو العمل لكي تكسب الشارع العراقي بكل أطيافه ولماذا التعامل بوجهين؟ ، ففي يوم هدد شخص في حاله عدم إطلاق سراح أخويه انه سوف يستهدف السياسيين وعوائلهم خلال وقت محدد تم الإفراج عنهم بدون إي قيد آو شرط في وقت إن هناك الآلاف من الأبرياء باعتراف القاضي منير حداد، الذي أكد إن هناك 90% من المعتقلين أبرياء وتم إلقاء القبض عليهم بسبب المخبر السري، كم قال هناك الكثير من تعرض للتعذيب.
الذي يريده الشعب، حكومة مركزيه تحكم حكم عادل مهني تبتعد عن المشاكل وخلق الأزمات وتقترب إلى الشعب والمواطن الذي يعاني الآمرين والجروح التي كثرت وأثخنت عليه ، فكم خسر العراق خلال العشرة سنوات المنصرمة ؟ وماذا قدم للشعب العراقي الصابر المنتظر من الحكومات شيء ملموس عدا الوعود والتسويف، واللجان، مطلوب من الجميع وقفه جادة وحقيقية ضد الظلم والاضطهاد والابتعاد عن الطائفية والرجوع إلى الحكمة والحوار الذي يصل بالجميع لحلول مناسبة ترضي الجميع وان لا تكون مجرد كلمات لا ترى النور كأنما كلام في شبك،مما يصعد المواقف ويشعل نيران ردود الأفعال كما إن الحكومة هددت بالعودة إلى المربع الأول، وكأنها تتعامل بندية في قضيه شعب ، فمطالب الناس يجب إن تأخذ بنظر الاعتبار وخاصة وهي موافقة للدستور الذي يجب إن يخدم الشعب ويعطيهم حقوقهم المشروعة.