18 ديسمبر، 2024 7:52 م

مطالب دعمها يخدم الامن و السلام في المنطقة و العالم

مطالب دعمها يخدم الامن و السلام في المنطقة و العالم

ليس هناك من أمر و قضية تتفق بشأنها دول المنطقة کما هو الحال بالنسبة للموقف من السياسة و النهج الذي يتبعه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه المنطقة و العالم ولاسيما بعد إن إکتوت دول المنطقة جميعها بصورة أو بأخرى من هذا النظام.

الاوضاع الوخيمة في العراق و سوريا و اليمن و التي تتفاقم يوما بعد يوم بسبب التدخلات الايرانية التي أوصلت دولة مثل العراق الى مستوى الدول الفاشلة و جعلت من شعب سوريا مشردا و منقسما على نفسه و من الشعب اليمني يعاني الفقر و المجاعة، فإن الدول الاخرى تعيش أيضا هاجس تدخلات هذا النظام عن طريق عملائه و جواسيسه حيث يسعى لزعزعة أمن و استقرارها، فإن المحصلة النهائية في المنطقة هي إن لاأمن و إطمئنان مع هذا النظام.

الاصوات التي بدأت تتعالى في المنطقة تطالب بإتخاذ مواقف حازمة تجاه التدخلات الايرانية و ضرورة إتباع سياسة واضحة ضدها بحيث يتم وضع حد نهائي لها، لکن من الواضح جدا إن سياسة المسايرة مع هذا النظام من جانب المجتمع الدولي الى جانب غض النظر من دول في المنطقة عن تدخلاته، ساعد و يساعد على إستمرار هذا النظام و على دوام تدخلاته، وهنا لابد من الاشارة الى إن تدخلات هذا النظام في المنطقة إنما يتم على حساب الاوضاع الاقتصادية و المعيشية للشعب الايراني ولهذا فإن من مصلحة الشعب الايراني الملحة إنهاء هذه التدخلات و التي يرى النظام في إنهائها نهايته.

زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، کانت واضحة و مصيبة في رأيها عندما طالبت المجتمع الدولي في کلمتها التي ألقتها بمناسبة عيد النوروز أمام 3000 من أعضاء المقاومة الايرانية الذين توفقت المقاومة الايرانية في تخليصهم من النظام الايراني و عملائه في العراق الذين کانوا يستهدفونهم ليل نهار، بتلبية ثلاثة مطالب اساسية للشعب الايراني، والتي حددتها في:

أولا، اشترطوا علاقاتكم التجارية والدبلوماسية بوقف الإعدام والتعذيب في إيران.

ثانيا، اطردوا القوات المحتلة والإجرامية للنظام التي توغلت في دول المنطقة في ظل الصمت وسياسة مداهنة الغرب للنظام.

ثالثا، ادرجوا قوات الحرس وهي الأداة الرئيسية للقمع والتنكيل في إيران والقوة الرئيسية للحروب والإرهاب في المنطقة في قائمة المنظمات الإرهابية. وعليكم أن تتساوموا أكثر من هذا و إطلاق يد النظام، وأخيرا أن تحترموا نضال الشعب الإيراني من أجل النيل بالحرية.

الحق إن تلبية و تحقيق هذه المطالب بقناعتها کفيل ليس بدرأ خطر و تهديد هذا النظام عن المنطقة و العالم فقط وانما أيضا سقوطه.