18 ديسمبر، 2024 5:54 م

مطالب تظاهرات السليمانية محقة ولكن..!!!

مطالب تظاهرات السليمانية محقة ولكن..!!!

بلاشك ان ليس ثمه مصلحه للصراع بين الاخوة وخاصة الكورد فقد عاشوا سنين طويلة في نضالهم المشترك رغم البعض من الهفوات والصور السوداء في الصراع وعاشوا منفيات من الهوامش السلبية وتقديم الغالي من الدم، عموما فأن القتال الذي تنقله الاخبارالوارده الينا من السليمانية العزيزة في اقليم كوردستان العراق يتابع بقلق واهتمام بالغين من قبل القوة الخيرة باسف بالغ في تطورات الأحداث في هذه المدينة منذ أيام، من تظاهرات واحتجاجات شعبية والتي يطلق عليها “بثورة الجياع “وما رافقها من أعمال عنف للمطالب المشروعة للمواطنين بالحياة الحرة الكريمة، ومنها تأمين الرواتب وأساسيات قوت الشعب وقد عبرة مفوضية حقوق الانسان “عن اسفها الشديد لسقوط شهداء وجرحى بين المتظاهرين والقوات الأمنية نتيجة للتصادمات التي حصلت في هذه المظاهرات والتي استخدم فيها الغازات المسيلة للدموع والطلقات البلاستيكية والرصاص الحي من قبل القوات الأمنية حيث بلغ عدد الشهداء (8) وعدد الجرحى (54) للفترة من 3-12 ولغاية 9-12″. ونقلت قيام عدد من المتظاهرين بحرق مقرات ودوائر ومؤسسات الدولة، إضافة الى مقرات عدد من الاحزاب السياسية في المحافظة و يمتلك كافة المواطنين حقوقاً متساوية للمشاركة في الانتخابات كناخبين وكمرشحين ، وأن يتمتعوا جميعا بذات القدرة على التأثير في نتائج الانتخابات من خلال أصواتهم (المساواة في قوة الصوت) ، كما يجب ضمان الحفاظ على سرية الاقتراع ، والتحقق من حصول كافة المواطنين على المعلومات السياسية . والحقيقة ان مطالب متظاهري السليمانية هي ذاتها لجميع مواطني العراق من زاخو إلى الفاو، وتحقيقها رهن قيام حكم عادل نزيه وكفوء بانتخابات حرة ونزيهه ضمن المبادئ الديمقراطية ونظام قانوني ومؤسسي يعمل على تحقيقه ويجب على السلطات ذات العلاقة تلبية هذه المطالب، والعمل على حلول جذرية لمشكلة الرواتب وتحسين الأحوال المعيشية، وذلك عبر خطوات سريعة وجدية ترتكز على المصارحة وتوجيه موارد الشعب لخدمة المواطنين، وانتهاج الطرق الحقيقية في الإصلاح، إذ أن التجاوز على المال العام والفساد الإداري والمالي والسلب والنهب والتهريب يجب أن يتوقف و تجدد النعف وتقدم الدماء الغالية في تظاهرات محقة لطبقات مظلوم منهم وهم ليسوا سبباً للفساد والسرقات بلاشك .

لكن ليست هناك مصلحه للاخوه في هذا الاحتراب فان ثمه اضرار بلاشك سوف تكون استحقاقاتها خطيره على الجميع واللجوء الى العنف خطأ فادح وليس الطريق السليم لإيجاد الحلول و ان تعمل الحكومة في الاقليم بجدية وبأقصى سرعة، لإيجاد حلول جذرية للأزمات من اجل تلبية مطالب المواطنين في العيش الكريم، وأن الطريق الأفضل امام حكومة الإقليم لحل الأزمة المالية التي تعصف بها هو العمل على التوصل لاتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية في ما يتعلق بالرواتب ومستحقات الاقليم من أجل توفير الحياة الحرة والشريفة للمواطنين اذ أن استخدام العنف يُلطخ سمعة الاحزاب الحاكمة التي يجب عليها ان تقوم بمهماتها في الحفاظ على الامن والاستقرار وحماية أرواح وممتلكات المواطنين، كما ان العنف يعمل على تشويه سمعة المتظاهرين السلميين وتحرف مطالبهم ولعل ايضاً خساره القيادات الكوردية لجماهيرها ذلك ان ابناء هذا الشعب سوف يولد استمرار الحقد والتشتيت بين ابنائه وسقوط ابرياء قتلي وجرحي ودوافع الاحتراب لايقنع الراي العام بان الدوافع الاساسيه هي الرواتب والغلاء والوضع الاقتصادي في ظل من يغذونها بحملات مكثفه تتمحور حول محاوله الايحاء الي الراي العام الكردي بان الدوافع الحقيقيه للقتال انما هو صراع بين الاخوة . ان التظاهرات السلميية حق مكفول كما جاء واقر بالدستور ويجب تلبية مطالب المتظاهرين و بالاستماع لمطالبهم وعلى المواطنين احترام القوات الأمنية والمحافظة على الممتلكات العامة والأمن العام…

كما هناك من البعض من يريد أن يوظفوا قوت الناس لمصالحهم الشخصية وبحجة الدفاع عن حقوق ومطالب شعب كوردستان وايقاع البعض الاخر تحت تأثيرات المساعي والرسائل التخريبية التي تهدف لتعقيد وتخريب الاستقرار ويحاولون الاحراق للمصالح العامة والخاصة وخلق الفوضى و على المتظاهرين ان لا يقعوا تحت تأثير تلك المساعي وأهداف القلة من الذين يستهدفون تعقيد وتخريب الاستقرار في الإقليم وضرورة التعاون بين الاطراف السياسية في الاقليم لعدم الاتجاه نحو مصير مأساوي ومصير مجهول بفعل عوامل داخلية أكثر من الضغوطات والعراقيل الخارجية و لاجتياز هذا الوضع الصعب وحماية السلم وكيان اقليم كوردستان الذي يعد واجب الجميع ،والوقوف بشكل صريح وواضح مع حرية التعبير ورفض الرقابة واعاقة العمل الاعلامي خارج القانون بمن فيها القنوات الاعلامية وبقية وسائل الاعلام و”بحجة عدم التزامها بالتعليمات الخاصة بتنظيم المجال الإعلامي المرئي والمسموع، والتصرفات غير المسؤولة في هذا الوقت والبعيدة عن القانون ” و يمثل انتهاكاً واضحاً لحرية العمل الاعلامي ولكن على وسائل الإعلام ايضاً التعامل مع الحوادث بروح المسؤولية ودعم مطالب شعب كوردستان في حرية التعبير والتجمع السلمي، والوقوف ضد مضايقة حياة الناس ومصالحهم والاطراف جميعاً مدعوة لضبط النفس وتغليب لغة العقل والحوار.