22 نوفمبر، 2024 12:03 م
Search
Close this search box.

مطالب المتظاهرين تشخيص دقيق و علاج صحيح لمآسي العراقيين

مطالب المتظاهرين تشخيص دقيق و علاج صحيح لمآسي العراقيين

يشهد العراق اليوم حراكاً جماهيراً واسعاً أشبه ما يكون بثورة بركان غاضب استفاق بعد سبات طويل جراء ما تجرعه من ويلات و مآسي جمة جعلته يثور غضباً و نقمةً على قياداته السياسية التي عاثت فساداً و إفساداً في البلاد حيث لم يجد الشعب العراقي طيلة 13 سنة  ما يجعله يشعر بمقومات الحياة الحرة و العيش الرغيد في بلد يكاد يكون من أغنى بلدان العالم لما يمتلكه من خيرات و ثروات ومن عدة مصادر غنية وليس كما يتصور الكثيرون من أن اعتماد العراق في اقتصاده على مصدر واحد ألا وهو النفط  و بفضل السياسات التخبطية للقيادات السياسية الفاسدة و جشعها اللامحدود و الذي فاق كل التصورات عندما أهدرت المليارات من الدولارات في الميزانيات الانفجارية ولعل أهمها ما شهده العراق في عهد حكومة المالكي الفاسدة لسرقتها المال العام و بشتى مصادره التنموية و تحويله إلى حكومة الملالي الفارسية  لتقوي شوكتها في منطقة الشرق الأوسط وعلى حساب معاناة و أزمات العراقيين التي لم تجد اذناً صاغيةً من قبل الساسة الفاسدين بوضع الحلول الناجعة في إنهائها و الحد من تفاقمها يوماً بعد يوم  مما أثار حفيظة الشعب العراقي حتى اضطر إلى التعبير عن سخطه و امتعاضه الشديد  من سياسة الفشل الذريع الذي تسير عليه القيادات السياسية و تجسيده  بتظاهرات عارمة ضد الفساد و الفاسدين في معظم مدن العراق موجهاً حزمةً من المطالب المشروعة القاضية بضرورة محاربة الفساد و إحالة كافة المفسدين إلى القضاء بعد بناء قضاءاً نزيهاً لا يخضع للمساومات السياسية أو المالية في حالة الكشف عن مافيات الفساد و حيتان السلب و النهب ناهيك عن ابرز المطالب التي قدمها المتظاهرون بوجوب السير و التحقيق في ما يتملكه الفاسدون من أموال و عقارات غير قانونية من خلال تطبيق نظرية ( من أين لك هذا ) و بتلك المطالب و غيرها نجد أن الشعب العراقي قد وصل إلى مرحلة الوعي الحقيقي الذي اهله في تحقيق التشخيص الدقيق لما يعانيه من مآسي و ويلات جمة مع طرحه العلاج الصحيح لتلك الأزمات التي يمر بها العراق و منذ عام 2003 التي لا زالت مستمرة و لحد الآن مما يدلل على عمق الوعي و الإرادة التي يتمتع بها الشعب العراقي المنتفض و بجميع أطيافه الاجتماعية ضد الفساد و الفاسدين  وهذا ما كشفت عنه الناشط و المتظاهر المدني الصرخي الحسني  ببيانه الموسوم ( من الحكم الديني ( اللا ديني) …إلى …الحكم المدني ) بتاريخ 12/8/2015 جاء بقول الناشط و المتظاهر المدني الصرخي الحسني في بيانه أعلاه قائلاً : ((فَشِلَ مكرُهُم بسببِ وعْيِ الجماهير وتشخيصِهم لأساس وأصلِ ولُبِّ المُصاب ومآسي العراق في تحكُّمِ السلطةِ الدينية بأفكار وعقول البسطاء والمغرَّرِ بِهِم وتحكُّمِها بمقدَّرات البلد بكل أصنافها وبتوجيهٍ مباشر من إيران جار الشر والدمار)) ودعى الناشط و المتظاهر المدني الصرخي الحسني جميع المتظاهرين في الوقت نفسه على الثبات و إدامة زخم التظاهرات و مشدداً على سلميتها و توحيد مطالبها بطرد الفاسدين من قيادات سياسية و عمائم الجهل و الفساد  وصولاً لإقامة الدولة ذات الصبغة المدنية العادلة التي تضمن كرامة و إنسانية المواطن العراقي و عيشه الرغيد و السعيد في بلاده جاء ذلك من خلال تأكيد  الناشط و المتظاهر المدني الصرخي الحسني : ((بعد ان انقلب السحر على ايران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم واصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وامان )) .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432

أحدث المقالات