مطار كربلاء الدولي مشروع عملاق ونقله حضارية رائعة تربط مدينتنا الحبيبة كربلاء الحسين بانحاء العالم والعالم الإسلامي ، نعم إنه حلم وأمنيات جميلة راودت أبناء هذه المدينة التي عانت من الاهمال الكثير في العهود السابقة وآن الأوان للنهوض بالعمل الجاد والفاعل من أجل بناء مدينة حضارية بما تستحق من مكانة ورفعة عالية بين المدن لانها مدينة الشهادة والبطولة والتضحية والإيثار وعلى أرجائها انتصرت إرادة الحق على الباطل لذلك على كل من ينتمي إلى لواء هذه المدينة المقدسة أن يبذل قصارى جهده لتكون أفضل مدينة في الكون ونحن نملك كل الإمكانات المادية والروحية وخاصة مثل هكذا مشروع جبار ينعش المدينة اقتصاديا ومعنويا إضافة إلى أنه يقلل من الإزدحامات والحوادث المرورية على الطرق الخارجية ، علما أن هذا المشروع ليس بجديد حيث كان من المقرر إنشاء عدة مطارات في جميع المدن العراقية الا أنه توقف هذا المشروع بسبب الحروب والسياسات الهوجاء والتصرفات الرعناء لقادة هذا البلد … وبهذا الخصوص أتذكر كان لي دراسة حول هذا الموضوع فكان اختياري لمنهج البحث هو( أثر إستخدام وسائل النقل الجماعي في حل مشاكل المرور في العراق )وكان ذلك في عام1981 عندما كنت في دورة دراسية لمدة سنة واحدة في المعهد العالى لضباط قوى الأمن الداخلي لنيل شهادة دبلوم عالي في علوم الأمن الداخلي وكان هذا هو موضوع البحث الذي قدمته في حينها وقد أشرف على البحث الذي قدمته المهندس عبد النافع عبد الموجود رئيس خبراء بوزارة التخطيط والمهندس كمال عبدالقادر رئيس مهندسين بوزارة التخطيط فقد أرشداني على مصدر أفادني كثيراً في مادة البحث الذي قدمته فكان ذلك مشروعا كاملاً ويصف فيه عن كيفية توزيع وسائط النقل في العراق بحيث كان من المقرر أن يغطي العراق من شماله حتى جنوبه ولمختلف الوسائط وبشبكات طرق برية وسكك حديدية مزدوجة ذهابا و ايابا ونقل نهري وجوي على ان يتم إنجاز العمل عام 1985 وقد أكملت تلك الدراسات وخصصت لها المبالغ المالية اللازمة واحيلت إلى شركات أجنية ، إلاّ أنه و كما أسلفنا أوقف العمل بها ولازالت حركة الأعمار في البلد متوقفة منذ ذلك التاريخ ولحد الآن ، ونحن كلنا أمل وثقة بالخيرين من أبناء هذا البلد الغالي المظلوم أن يسعوا إلى إنجاز كافة المشاريع العمرانية والحضارية التي ترفع من شأن بلدنا الغالي بين الدول، والآن جاء وقت النهوض بهذه المشاريع العمرانية ومنها مطار كربلاء الدولي حيث أعلنت شركة الطيران المدني العراقية في 26 آب 2013 من أنها ستعمل على إنشاء أكبر مطار دولي في البلاد بمحافظة كربلاء بكلفة تصل إلى 2.5 مليار دولار، مبدية عزمها على دعم أسطولها الجوي بأحدث الطائرات العملاقة ومضاعفة عدده ثلاث مرات عام 2016، لإحياء الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر وجذب أكبر عدد ممكن من السياح ……وتفيد المعلومات أن مطار كربلاء قد أحيل موضوع انشاءه فقد وقعت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مذكرة تفاهم مع وزارة النقل لإنشاء مطار الإمام الحسين في كربلاء المقدسة ، وهذه المذكرة رسمت خارطة الطريق لاستثمار مشروع مطار الفرات الأوسط مطار الإمام الحسين الدولي من جانب العتبة الحسينية المقدسة كمستثمر وممول له. وأن المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية في العراق والمشروع الأول والأكبر من نوعه ويعد من المطارات المتميزة في المنطقة …مؤكداً أن المشروع عبارة عن ثلاث مراحل ينفذ بطاقة نقل مسافرين 15 إلى 20 مليون مسافر سنوياً وقد أعدت التصاميم أحد المكاتب الفرنسية وفق أحدث المواصفات العالمية لإنشاء المطارات ، وقد تم تسمية (مطار الإمام الحسين الدولي) بدلاً من (مطار كربلاء الدولي) بعد إحالة تنفيذ المشروع للعتبة الحسينية المقدسة اعتمدتها وزارة النقل العراقية هذه التسمية الجديدة ، فهنيئا لأبناء مدينة كربلاء الحسين هذا الإنجاز الرائع وأن شاء الله سيصبح الحلم حقيقة..!!
