لا اعلم ولا اتخيل ولا اتصور أن تتحول المطارات في العراق الى منصات ومواقع لتوجيه الاهانة المقصودة الى المسافرين العراقيين،لكن في مطار اربيل يتحول ذلك الى واقع ملموس عبر وجود موظفين لايمتلكون السياسية الناعمة في التعامل مع المغادرين والوافدين الى مطار.
موظفون في المطار يمتلكون عنجهية وصلابة وخشونة و يمارسون دور السلطان والعببد؛ فهم سلاطين وبنظرهم كل قادم الى اربيل من شريحة العبيد يستثنى من ذلك اعضاء مجلس النواب والمسؤولين الكبار في الحكومة العراقية الذين يهرولون الى مايسمى بقاعة الشرف ولايشعرون ولايلمسون حجم محاولات الاذلال التي يمارسها بعض موظفي المطار بوجه المواطنين. ماهو غير واضح ان هل التصرفات الخشنة التي يمارسها الموظفون في المطار بعلم الرئيس الدائم الاوحد لاقليم كردستان السيد مسعود البارزاني وطاقمه وحاشيته ومقربيه وعائلته ام انه لايعلم ان المواطن العراقي هو بعين موظفي مطار الاقليم متهم ان لم يكن يرواه داعشيا.
الاجراءات السيئة والتصرفات غير المقبولة في مطار اربيل ضد المواطنين واحدة من مصدات العزل بين بغداد واربيل في مرحلة حرجة تحتاج العملية السياسية والتحديات التي تواجهها البلاد الى تحطيم كل المصدات التي تعزل بغداد عن اربيل.
مطار اربيل بتصرفات بعض موظفيه سيسهم في ترسيخ الاحتقان بين المواطنين العراقيين ومايجري في هذا المطار لايجري في مطار بغداد ولا سليمانية ولا البصرة ولا النجف.
واضح ان بعض الموظفين يمارسون دور سيء في الوضع الداخلي عن الاقليم وطريقة تعامل رجال الامن مع المواطن العربي على وجه الحدود يتقاطع مايجري في مطار اربيل تماما مع تعامل حكومة اربيل في ملف النازحين حيث اصبحت قبلة انسانية لكل نازح ومشرد جراء دخول داعش لبعض المحافظات.
يقولون في الاثر ان موظفي المطارات سفراء دائميون وعلى رئيس الاقليم الدائم في اربيل السيد مسعود بارزاني اذا كان جادا في ترطيب العلاقات بين بغداد واربيل اعادة النظر بجميع الموظفين الذين يتعاملون بعنصرية مع المغادرين او الوافدين وان لايصبح مطار اربيل مطارا طاردا للمسافرين من اربيل.
ويبدو ان وزارة النقل المركزية ليس لها اي دور او قدرة على مايجري في مطار اربيل الامر الذي يتقاطع مع المبدأ القانوني القائل المطارات تدار بعقلية اتحادية لا قومية متطرفة ومطار اربيل ليس للسيد مسعود ولا لعائلته بل لجميع العراقيين من دون استثناء!