قيل قديما”أذا كنت في المغرب فلا تستغرب”وواقعنا الحقيقي يقول اليوم”أذا كنت في العراق فستجد ما لا تجده حتى في جزر الواق واق”وسترى العجب العجاب وآخر العجايب والغرايب الطائرة التي منعت من الهبوط في مطارنا العزيز وهي طائرة شقيقة تحول ركابها ألى “حديقة” في الجو وعادت ادراجها الى بيروت ولم تشفع لها “فيروز “وكلماتها:
“ياطيرياطايرعلى أطراف الدني….لوفيك تحكي للحبايب شو بني؟ولم يكن قرارمنع الطائرة من الهبوط ألا أكراما لعيون(المحروس بتاع الوزير)والذي على ما يبدولم يتأثربأاللاغنية( الطاكة) :
“ولك خيي خلي أمك بطيارة”؟
وهذه الحادثة وضعت “معالي”الوزير في”خانة ال يك” كما يسميها محترفي”الدومنه”؟و”موش خوش يا بوش”؟ وأما المسافرين العراقيين العائدين”خائبين “وخالي الوفاض دون أن يدخلوا بلدهم فكأني بهم وقد عللو النفس بكلمات أغاني الغربه والسفر مثل:
“ياطيور الطايرة مري بهلي”؟و”ياطير الرايح لبلادي أخذ عيوني تشوف بلادي”و”ياطير ياطايردربك على باب الله ” وأخيرا كلمات أغنية “ياطير يا مسافرله وصل له هذا الكلام؟…ميت حبيبك قل له الليل أبد ما ينام”؟وبعد أن أنتشرت الفضيحه وفاحت الريحه؟وبعد أن سمع يها القاصي والداني كان لا بد من لملمة الموضوع وأيجاد كبش فداء فكان أن وقع الأختيار على (نايب)المسؤول عن المطار وتمت معاقبة”المكرود” من”فوك”وهو ليس له علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد يعني بين قوسين(لابيهه ولا عليهه)؟ولسان حاله يقول:
أنا ياطير ضيعني نصيبي؟
وعجيب أمور غريب قضية؟كما كان يقول المرحوم “عبد الله السلمان”؟ عن بلد العجائب والغرائب؟ وأجزم أن أي أحد لن يجروء بعد اليوم على مجرد التفكير بالذهاب للمطار أو ركوب طائره وسيلتزمون بالحكمة القائلة :
“أركب قطار ولاتوصل للمطار”؟وسيكتفي المغتربون والمنفيون بأرسال تحياتهم وسلامهم لأهلهم:
“ويه الطيور الطايرة أبعث سلام ألكم”؟و”سلامات سلامات أبعث سلامات “؟وذلك تجنبا لغضب ابن الوزير على المطار والطيارة ؟والذي كان حديث الناس في موسم الانتخابات وشراء أصوات الناخبين ب”الأخضر الابراهيمي”؟كي يهتف الكثير منهم :
دار الزمان وداره …..قائمة”العينتين يالصدارة…..وطاروا فوك طيارة؟؟ وكل حزب بما لديهم فرحون؟
واما أفراد الشعب “الغلبان”وكرد فعل على ماحدث لم يتردد اغلبهم بترديد المثل الشهير:
“ظل البيت لمطيرة وطارت بي فرد طيرة”؟و”بيتنه ونلعب بي شلهه غرض بينه الناس”؟
أحد الخبثاء أطلق على المطار تسمية”مطار أبو أمهيدي”؟وآخر أقترح تسمية جديدة لشركة الطيران هي:
“الخطوط الجوية العامرية”؟
وربما كان البعض يردد مع نفسه بيت من الشعر يقول:
ماطار طير وأرتفع ألا كما طار وقع؟
ينقل عن قائد الطيارة التي منعت من الهبوط أنه وقتها لعن الساعه التي أصبح فيها طيار مدني وربما شاركته في هذا الشعور المطربه اللبنانية تمام أبراهيم التي غنت لحبيبها الطيارالغالي :
محبوبي الغالي طيار كل ليله يهبط بمطار
والله لأعمل مضيفه مش كرمال الوظيفه
حتى أشوفوا على كيفي وين ما حط أو وين ما طار