مضيف آل الصدر في لبنان هو واحد من أبرز الأماكن التي تعكس تقاليد الضيافة والكرم في المجتمع الشيعي اللبناني في جنوب لبنان والذي دعا اليه سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه لتقديم المعونة والمساعدات العينية لاغاثة النازحين من جنوب لبنان ، وهذا المضيف مرتبط بإرث عائلة الصدر التي لها مكانة كبيرة في التاريخ السياسي والديني في لبنان والمنطقة ، هذه العائلة تعود أصولها إلى العراق، وتحديدًا مدينة الكاظمية، وهي معروفة بمواقفها الداعمة لقضايا العدالة الاجتماعية والحقوق الإنسانية والمرجعية الدينية الاصلاحية كما وصفها السيد محمد الصدر قدس بالحوزة الناطقة ، وايضا من خلال الشخصيات البارزة مثل السيد موسى الصدر .
اما بالنسبة لتاريخ عائلة الصدر فهي تُعتبر واحدة من العائلات الدينية والعلمية العريقة في العالم الإسلامي الشيعي برز منها عدد من العلماء والمرجعيات الدينية، وكان لهم دور بارز في الحياة الدينية والسياسية في كل من العراق ولبنان. من بين الشخصيات الأكثر شهرة في هذه العائلة السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر والسيد موسى الصدر الذي انتقل إلى لبنان في منتصف القرن العشرين وأسّس حركة المحرومين وجمعية “أمل”، ولعب دورًا محوريًا في دعم حقوق الشيعة في لبنان والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.
يعتبر مضيف آل الصدر في لبنان لتقديم الاغاثة للنازحين من جنوب لبنان ليس مجرد مكان لاستقبال الضيوف وتقديم المعونات للاخوة في جنوب لبنان ، بل هو رمز للترابط الاجتماعي والتضامن المجتمعي ، المضيف يُعتبر مكانًا لاستقبال الفقراء والمحتاجين والنازحين جراء التهجير الذي طالهم بسبب قصف الكيان الصهيوني الغاشم على جنوب لبنان كما ويعمل مضيف آل الصدر على تنظيم الولائم الكبرى لتقديم المعونات اللازمة للمهجرين وهذا هو ديدن العراقي السيد مقتدى الصدر والذين يعتبر اخواننا في لبنان مظلومين ويجب مساندتهم قلبا وقالبا نصرا للدين والمذهب الشريف .
حيث عمل المضيف على اعداد وجبات طعام مستمرة على طول اليوم اضافه إلى توفير مياه الشرب بكميات كبيرة جدا مع توفير المواد الغذائية الجافة التي تسهم بشكل كبير جدا على التخفيف من كاهل الاخوة اللبنانيين ، ناهيك عن توفير الأدوية الطبية وعلاج بعض الحالات والاصابات في عدد من المستشفيات العراقية .
علما ان مضيف آل الصدر أسس قبل سنوات في النجف الاشرف بالتحديد في منطقة الحنانة قرب منزل سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه والذي عمل على توفير الخدمات اللازمة لزائري الإمام الحسين عليه السلام يوم الأربعين من الأجانب ودول الجوار ، وبسبب الاحداث الاخيرة التي طالت اخواننا في جنوب لبنان وسوريا اقدم السيد مقتدى الصدر على افتتاح فرعين للمضيف في سوريا ولبنان عمل كل هذه الفترة على تقديم الإغاثات للاجئين من اللبنانيين والسوريين .
