23 ديسمبر، 2024 7:26 ص

مضحكة الكراسي!!

مضحكة الكراسي!!

الحكومات في الدنيا تبني بلدانها وتهتم بمواطنيها , وتسعى لخدمتهم وإسعادهم وتذليل صعوبات أيامهم , إلا في مجتمعاتنا المبتلاة بكراسي ربما حصلت على وكالات من أعداء الوطن لتدمير الوطن!!

فما يجري هو سياسات تخريبية تدميرية مبرمجة , ومدروسة ومعززة بالسلوكيات والقرارات الواضحة , الهادفة لتحقيق مشروع التدمير الوطني الشامل.

ومما يؤكد واقع المَضحكة , أن الكراسي تذهب إلى دول ديمقراطية تدين ببناء أوطانها وخدمة شعوبها , وتطلب منها العون لكي تكون أكثر قدرة على تدمير بلادها وقتل أبناء شعبها , فتخيّلوا كيف يبدون في عيون مسؤولي هذه الدول الديمقراطية؟!!

بلا شك , سيُنظرون بإحتقار وإستغراب وهوان ومَذلة , قد لا تبدو دائما واضحة في القول والإشارة , لأن تلك الدول لديها بروتوكولات ومعايير سلوكية , لا تعكس حقيقة ما يعتمل فيها وما يدور في أروقة قراراتها , لكن بعضها تشير إلى ذلك بالقول لكي تنبه الشحاذين والفاسدين , بأن ما يقومون به عمل لا أخلاقي ولا إنساني!!

مَذلة ما بعدها مَذلة , وخزي مروّع أن يُنصب شعبٌ ما عناصر مخرِّبة , تهدف إلى قهره ودماره وإشاعة الإجرام في ربوعه , لكي تحقق أقصى ما تستطيعه من مشاريع نهب الثروات , وإبرام العقود الوهمية , التي تتكدّس أموالها في أرصدتهم الأجنبية.

وعندما تتحول الشعوب إلى مَضحكة بإسم الديمقراطية المبرمجة على مقاسات أمارة السوء التي في ممثليها الذين ضللوها , فأن التداعيات ستداهمها والوحوش الكاسرة ستجتمع عليها , وستجد نفسها كالفريسة التي توافدت عليها سوابغ الغاب المتأهبة لغرز أنيابها في بدنها النازف.

عاشت الكراسي المَضحكة!!

ويا ليتها تهتف عاش الوطن , نبني الوطن!!

ولكن هيهات هيهات , فقد إستشرى الفساد , وتوحّشت العباد , وتعمّمت الأحقاد , وتقاتلت الأجداد , والكل بكله يُباد , والعدو إستفاد , والكراسي تتباكى وتعلن الحداد!!

فهل إنها من قوم عاد؟!!