21 مايو، 2024 4:08 ص
Search
Close this search box.

مضاعفاتٌ قد تهتزُّ لها قرارات الأوبك الأخيرة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد القرار الأخير للأوبك Plusالذي تبنّته 13 دولة اعضاء في هذه المنظمة مع 10 دولٍ اخرى من خارج الأوبك ” معظمها دول اسلامية ” وبالإجماع حول تخفيض انتاج النفط الخام لنحو مليوني برميل يومياً ,

  فلمْ تكنْ مصادفةٌ , ولمْ يكُ عبثاً تزامن وتواؤم معظم وسائل الإتصال والإعلام الأمريكية لنشر وإبراز تعبير< خيبة الظن – Disappointment > التي تعرّضَ لها الرئيس بايدن جرّاء هذا القرار النفطي , وما الضرورة القصوى وغير القصوى وراء ذلك من الزاوية الإعلامية على الأقل .! , إنّه وعلى الأقلّ ايضاً فإنّها قد تعني في القاموس الدبلوماسي للسياسة الأمريكية التي اعتاد عليها الرأي العام الأمريكي وغير الأمريكي , فهي التهيئة النفسية المسبقة لردود فعل الإدارة الأمريكية تجاه اوبك ودولها والتي تتزعّمها المملكة العربية السعودية كمركز الثقل في الإنتاج النفطي .. اولى ردود الفعل الأمريكية المحتملة هي سحب الخبراء الأمريكان العاملين في منظومة الدفاع الصاروخي عن المملكة , بجانب ما يصاحبها من سحبٍ لصواريخ التصدّي للمسيرات الحوثية واسلحتهم الأخرى من صواريخ ارض – ارض المحدودة المدى , مع وقفٍ شبه جزئيٍّ للمتطلبات الفنية للمقاتلات والقاذفات السعودية , لكنّ الأمريكان لم يعد لهم البقاء كمصدرٍ دفاعيٍ وحيد عن المملكة , بالرغم من فشل ” الباتريوت ” للتصدي للقصف الحوثي , فأسواق السلاح الصينية ومن كوريا الشمالية في هذا الشأن التسليحي الصاروخي ومضادّاته , قد غدت مفتوحةً الآن على مصراعيها أمام المملكة .

 الخطوة الأخطر المفترضة – المرتقبة في خصوص التعويض عن خيبة ظن بايدن ! , والتي تومئ لها التصريحات المتكررة والبارزة في الإعلام مؤخّراً , والتي تتمحور لحدّ الآن حول رفض الحوثيين لتمديد الهدنة لوقف القتال مع الحكومة الشرعية في اليمن والتي تدعمها السعودية بكثافة , فهي الخشية من معاودة الحوثيين لقصف المحطات والحقول النفطية السعودية ومصافي النفط السعودية الأخرى .! ولتشتعل الأمور بموازاة اشتعالها اوكرانياً – روسيّاً او مع معسكر الغرب برمّته بالضدّ من موسكو والرئيس بوتين .! , وهل يستحقّ الأمر كلّ ذلك , ولعلّه يستحق بقدر تعلّق الأمر بالزاوية السيكولوجية – السياسية المترسّخة في ذهنية الأدارة الأمريكية واجهزتها .!

  الأيام وسيّما الأسابيع المقبلة ليست مرشّحة لتغدو حبلى بمفاجآتٍ من احداثٍ سوف تُستحدث فحسب ! , لكنّما لعلّها حبلى بتوائمٍ ” غير محسوبة العدد ” من تلكم المفاجآت والتي لا تفاجئ الإعلام ” او بعضه ” المترقّب  للإحداث .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب