9 أبريل، 2024 1:37 ص
Search
Close this search box.

مصير مسعود كمصير من اعتلا منصة الاعتصامات

Facebook
Twitter
LinkedIn

تصاعدت كثيرا حدة تصريحات مسعود البارزاني منتهي الولاية، ومحافظ كركوك المقال فاقد الشرعية نجم الدين كريم، والمندفع شبه المنشق عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني كوسرت رسول، وصاروا يطلقون تصاريح نارية وخيالية أكبر من حجمهم بكثير، ويهددون ويتوعدون ويسوفون بالردود الخيالية ويتحدثون عن القوة الكارتونية الخاصة بهم، وبغداد وبكل حكمة هدوء لا ترد بالعنف ولكن الى حد معين فبغداد كالبركان يكون ساكنا وهادئا ومنظراً للسائحين الا أنه يتحول الى حمم تصهر الذي لا يصهر.
على برزاني وكريم ورسول أن يعودوا قليلاً الى الوراء بذاكرتهم المتجمدة، ويتذكروا كيف كانت بغداد باردة وعلى طول سنة أو أكثر مع اعتصامات الانبار والموصل والحويجة وديالى وتكريت، وكانت طوال سنة كاملة تدعو الى الحوار الوطني الذي يحفظ وحدة البلاد والذي لا يقود البلاد الى ما لا يحمد عقباه، ولكن عندما شعرت بغداد واقصد الثلة السياسية الحاكمة بمختلف الانتماءات بالخطر المحدق ورأت ان هذه الاعتصامات ستمس أمن العراق ووحدته وكيانه، ضربتهم بكل قوة وبلا هوادة ولا زالت مستمرة بذلك وتطارد عناصرهم المجرمين الذين أرادوا فرض ما يقوله أصحاب المنصات بالمفخخات والعبوات بمجرد أنهم نطقوا بقدومهم الى بغداد ووعيدهم. فراح ضحيتهم السنة الأبرياء الأمنين نتيجة أفعال سياسية همجية رعناء.
وهذا السيناريو يمكن له أن يتكرر مع الموالين لبارزاني بسياستهم الرعناء ويتضرر الكرد الفقراء خاصة وان بارزاني ذكرني بما حصل للمكون السني من خراب بعد أن اعتلا المنابر والمنصات في أربيل ودهوك وكركوك والسليمانية.
الثلاثي الانفصالي متناسين أنهم كالطفل المدلل الذي عندما يتمرد على الابوين، سيصدم ويلجم عند أول صفحة مدوية على خده، هؤلاء سوف يكونون أساس خراب الشمال (السليمانية _ أربيل _ دهوك _ كركوك)، كما فعل من يسمون أنفسهم ممثلو السنة وما جاؤوا به من خراب لغرب العراق.
ان بارزاني وكريم ورسول بعنترياتهم كساسة السنة الهاربين المطلوبين للقضاء سيكونون مثلا سيئاً وسوف يخسرون كثيراً ويهربون كالجرذان، وسيكون الكرد مهجرين اذلاء لا مال ولا دار ولا عمل، هؤلاء الثلاثي الانفصالي سوف يعودون بالكرد الى الثمانينات والتسعينيات، وسيكونون نازحين داخل المخيمات ينتظرون الإعانات ويحتاجون لتخويل أمني من الحشد الشعبي للعودة الى مناطقهم شيئاً فشيئاً.
أنا كسني قارنت الوضع الكردي بما جرى لنا، بسبب من يسمون بالساسة السنة وكانوا سبباً بتدمير الشعب وجعلوا السنة كحطب في نار وكلهم صاروا قربانا لمصالحهم والان هم هاربين.
وأنا أعتقد وسمعت من مصدر موثوق أن المرجعية الدينية في النجف وايران يتداولون موضوع الانفصال كثيراً، وسوف لن يترددوا ابداً في إعلان النفير العام وليس الكفائي، للحفاظ على وحدة ارض العراق، كما فعلت المرجعية عام 2014.

ختاماً اذا ما نشبت الحرب بين الكرد الغارقين بحلم الانفصال، وبين أصحاب النفير العام، فأن الكرد سيجدون العرب والتركمان سنة وشيعة ضدهم، وسوف يتحسرون على ما كسبوه وطار مع الريح، وسوف لن يبقى شيء اسمه إقليم، وسوف تقطع عنكم الإعانات الدولية وهذا ما صرحت به أمريكا وستقطع كل من تركيا وايران الحدود وستخنقون، وسوف تندمون اذا ما تبعتم مسعود.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب