أين الحقيقة من كل الانباء المتناقلة ؟ .. الحقيقة المرة تقول اننا من وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصعة التي تداعت عليها الامم.. كيف لا ونحن أمة لا نخطط لغد و لا نمتلك مقومات الجد والعزيمة والقوة في تقرير مصيرنا , لقد تحولنا الى العوبة بيد الامريكان هي من تخطط وتحدد وتأمر وحكامنا ينفذون وامريكا تغلق ابواب وتنهي ادوار وتفتح أبواب جديدة لتوريط فئات جديدة تكون تابعة ومنفذة لخططها ,,
قوات متعددة تتدرب في الكويت والسعودية سيتم ارسالها داخل العراق فالجيش الامريكي تعلم الدرس عندما هزمته المقاومة العراقية وهو الان حريص على ان لا يفقد الكثير من قواته لذلك فهو سيقود الجيوش الاخرى التي تحت قيادة السعودية او القوات التي تجمعها! .
تبين ان الاتفاقية النووية مع ايران لم تكن مكافئة لها فقط وانما هي لجام سيلجمها من اي محاولة لمواجهة مباشرة مع السعودية لا سيما بعد الكشف عن ترجمة وثائق سرية وجدت في منزل اسامة بن لادن تشير الى تعاون ايران مع القاعدة لتكون معبرا ينتقل منه مقاتلي القاعدة ليضربوا امريكا في العراق وهذا ما يؤكد على وجود علاقة بين داعش وايران (وقد جرى اثبات ذلك عند فحص جوازات داعشيين قتلوا حيث وجود ختم لدخول ايران بينما لا يوجد ختم خروج مما يدل على التنسيق ) .. قد يجري التناوش مع ميليشيات الحشد والميليشيات الاخرى المعتادة على الهزيمة و لن يكون لها حظا في المواجهة وسيتم ابادتها وربما حينها سيكون العقاب الرباني لان الله (يمهل و لا يهمل) ذلك ان ايران اعتادت ان تضحي بعبيدها ومتبعيها في سبيل قضيتها الكبرى عودةمجد كسرى وخوفا من عودة اشد للعقوبات الدولية ..قوات التحالف الاسلامي سيتركز عملها على تدمير الموصل او طرد داعش مثلما تريدون ان تسموها! .. وما يجري الان هو جمع تحالف دولي اخر سيتواجد بشمال العراق وغربه والامريكان يحاولون ان يورطوا تركيا للتقدم في سوريا ولبناء احتمال المواجهة مع روسيا فيضربوا عصفورين بحجر الا ان الاتراك يفهمون اللعب جيدا ولن يتورطوا بهذا الاسلوب وسيتركز تواجدهم شمال العراق حدود الموصل بحجة حماية العراقيين الاتراك .. وكي لا يتعرض الامريكان لمواجهة مباشرة مع داعش والنصرة.فان هذا الجيش (الاسلامي) سيقاتل عدو ايران وامريكا كما يدعون ,بصورة اخرى ستقاتل السعودية بالنيابة عن ايران مثلما القاعدة وداعش تقاتل السعودية في اليمن وتترك الحوثيين .. الا ترون معي هذه المهازل وهذا التداخل في الادوار الا ترون معي اننا لعب تحركها امريكا كيفما تشاء!. والنتيجة هو هذا الخراب والدمار وهذا القتل بلا رحمة للبشر .
معروف ان امريكا ايضا تتخلى عن عملائها بعد نفاذ الفائدة منهم وسبق وقلنا ان المالكي احترقت اوراقه ولانها تحتاج لتمويل لخططها فان 27مليار دولار التي سحبتها السعودية من خزينها الستراتيجي ( اموال الاجيال القادمة ) ربما لن تكفي لذلك فلا نستبعد ان تضع امريكا يدها على اموال المالكي التي سرقها من خزينة الدولة العراقية ومؤسساتها ام الشلة الاخرى فسيكونون تحصيل حاصل بعد البدء بالاول.
الجديد في العملية السياسية الامريكية الجديدة للعراق هو ذلك التسابق الغريب بين نكرات لتشكيل جبهات ومنظمات تدعي انها الافضل لقيادة العراق مع انها غير موجودة في الداخل ولا تأثير لها . ومثلما فعل فصيل من الاخوان سيفعل اخرون مثلهم فالكل يبدوا انه يلهث وراء الفتات والوطن اخر الأهداف والغايات و يتساءل البعض لماذا تأن يا عراق !
اذن سيداتي سادتي امريكا تقوم باستنزاف الجميع في اموالهم وبشرهم ومنشاتهم وحضارتهم وكل ما يمتلكونه تنفيذا لما قيل انه زلة لسان لبوش بعد تفكك الاتحاد السوفياتي حين قال الان سنتفرغ لمحاربة الاسلام عدونا الستراتيجي القادم .