كل أنظار العلم بأسريها تترقب نتيجة محاكمة القرن من القضاء الذي تمثل رمز الديمقراطية و الحرية البشرية في المعمورة في قضية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة يوم الثلاثة في ألرابعة من أفريل 2023 لمقاضاته في نيويورك.
إن ما هو منشور على صفحات الجرائد من تحليل و تقرير إعلامية مسبقة في هذه القضية تشير إلى أن أي قاضٍ وهيئة محلفين سيكونون على دراية بالمخاطر السياسية لسجن رئيس سابق، خاصة وأن الجريمة التي سيحاكم بشأنها أقل خطورة ظاهريًا من تلك التي تم فيها العفو عن الرئيس السابق ريتشارد نيكسون حسب الكاتب سايمون جينكينز في مقاله تحت “محاكمة دونالد ترامب أمر محق، ولكن هل هي أمر حكيم سياسيا؟”. و يضيف نفس الكاتب ” أنه إذا تمت محاكمة ترامب بتهمة أخرى كالتدخل في انتخابات جورجيا أو التحريض على اقتحام الكونغرس، فقد يكون الأمر مختلفًا، لكن الجمهوريين يرون أن مقاضاة ترامب بشأن دفع أموال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز يرقى إلى “الاضطهاد السياسي والتدخل الانتخابي”، حسبما يقول ترامب”.
و تضيف في نفس السياق وسائل الإعلام حسب ما صرح به فريق الدفاع “أن الرئيس السابق لن يمثل أمام المحكمة مقيد اليدين. ولم يُعلن حتى الآن عن تهم محددة موجهة لترامب. لكن يُعتقد بأن المزاعم تتعلق بـ “رشوة مالية مقابل الصمت” دفعها الرئيس السابق لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل انتخابات عام 2016″. على كل فإن رحلة الرئيس الأسبق دونالد ترامب من فلوريدا بدئت بمحطات بارزة، بطائرة خاصة وباحتجاجات محتملة. فهل سيشهد الرأي العالمي منطوق الحكم النهائي في مستوى عظمة عدالة الولايات الأمريكية المتحدة ؟