26 نوفمبر، 2024 11:44 ص
Search
Close this search box.

مصيبة تنتظر العبادي .. قد تطيح بحكومته خلال أيام

مصيبة تنتظر العبادي .. قد تطيح بحكومته خلال أيام

من سفاهات وخرابيط النظام السياسي الجديد في العراق ، تشكيلة عجيبة من ضيق الأفق وانعدام التخطيط ، مخلوطا بالغباء والفشل الواضح في رسم سياسات اقتصادية رصينة تجاري تطورات المواقف السياسية والأمنية وتغيراتها في البلاد وفي المنطقة ، وعدم وضع حزمة من الضمانات المالية والأحتياطات اللازمة لمواجهة تقلبات الأسواق العالمية التي تتحكم بمصير دولة كالعراق تعيش وتأكل وتشرب وتتنفس و (تتكاثر) على النفط ولا شيء غير النفط .

دخان كثيف بدأ يتصاعد من تحت الرماد ، ومصدره عدم دفع رواتب منتسبي وزارة الدفاع والداخلية (لحد الآن) .. وربما التأخير لعدة ايام قد يكون أمرا اعتياديا .. إلا ان معظم التسريبات والأخبار الواردة من مصادر موثوقة تؤكد أن الدولة لا تمتلك سيولة نقدية لدفع رواتب هاتين الوزارتين المهمتين المؤثرتين في المشهد الأمني الحالي الذي يشهده العراق .. وحتى رواتب باقي موظفي الدولة ، فان تلك المصادر ذكرت ان شركة آسيا سيل كانت قد مدت يد العون الى الحكومة من اجل اكمال توزيع رواتب الموظفين المدنيين .

بعض الأصدقاء من منتسبي قواتنا المسلحة اكدوا لنا ان وزير الدفاع سارع في ايجاد تخريجة لهذا الوضع الخطير بعمل لجان تدقيقية في مقرات الفرق العسكرية من أجل تدقيق الأسماء الوهمية والسيطرة على الفساد المستشري ضمن هذه المؤسسة .. ويتسائلون بريبة .. هل كان وزير الدفاع (نايم) طيلة ايام الشهر ، وقد صحى الآن ليتذكر تشكيل تلك اللجان التدقيقية ايام توزيع الرواتب ؟ ، تلك اللجان يوحي عملها بأنها لن تنهي اجرائاتها خلال اسابيع او شهور على الأقل .. مما يؤكد أنها خطوة مدروسة لأسناد الحكومة (المفلسة) لحين ايجاد اموال كافية لغرض توزيع الرواتب .

محاسبة الفاسدين لا تبرر (عقوبة جماعية) بقطع ارزاق السواد الأعظم من خلق الله من منتسبي مؤسستين مهمتين تتحمّلان المسؤولية الأكبر في معارك مواجهة ارهاب داعش وغير داعش .. والكثير منهم ينتظر يوم الراتب (بالساعات) لغرض دفع قسط سيارة مستعملة اشتراها بالدين او تلفون نقال او ايجار بيته الصغير الذي يسكن فيه عائلته او شراء علاج لأمراض مزمنة وما أكثرها .. وتلك سياسة غبية ستحرق الوضع السياسي المهلهل في العراق .. وليتخيل (اصحاب القرار) مدى سعادة وسرور قيادات داعش عند خروج مظاهرات ضخمة في شوارع مدن العراق لمنتسبي الدفاع والداخلية تطالب بدفع رواتبهم .. وليسأل بعض سياسيونا الفطاحل انفسهم .. ما هو التأثير السلبي لذلك التخبط المالي على معنويات المقاتل وهو في ساحات المواجهة ؟.. سؤال أخير استوجب توجيهه لأصحاب الشأن .. رغم قرار ايقاف توزيع الرواتب في الوقت الحاضر .. لماذا تم صرف رواتب ما يسمى بلواء بغداد الذي يحمي المنطقة الخضراء ومعها رواتب حماية وزير الدفاع حصرا من دون باقي التشكيلات .. أفتونا ، أثابكم الله .

أحدث المقالات