قبل عدة أيام سمعنا ورأينا في الوكالات الإخبارية بخبر , وحدث مؤسف , خارج عن نطاق الإنسانية , وخارج عن نطاق العرف في كل الأديان السماوية , وحتى عند ألسيخيه وعبادة الأصنام , حصل في سوريا ,التي مازال جرحها نازفاً لأكثر من عامين , من قبل جماعات مسلحه , تكفيرية تدعي الإسلام والدين وتسمي نفسها (( الجيش الحر)) ! حتى انتهكت الحرمات , والمقدسات باسم الدين , وألا سلام .
وكان احد الجرائم البشعة التي ارتكبتها تلك الجماعات هي بش قبر الصحابي حجر بن عدي ( رضوان الله عليه )) , وسرقة جثمانه الطاهر , هذا الصحابي الجليل الذي يشهد له التاريخ بمواقفه مع( رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم) ومع علي ابن أبي طالب (علية السلام) في معركة الجمل .
أن مثل تلك الأفعال البشعة أخلاقياً وإنسانياً ودينياً ,لم ولن تسلم من تبريرات عميت قلوبهم بنار الحقد الطائفي,لكن ياترى تلك الحرب القائمة نحن نسأل, ماعلاقة نبش قبر هذا القبر بإسقاط النظام؟ وهل هذه الحرية , وهل يريدون تحرير الناس من الإسلام , والثقافة ألآنسانية؟ وما علاقة هذا الصحابي الجليل حجر ابن عدي بألا وضاع الراهنة في سوريا , أم أنها حري يريدون إشعال نار ألطائفية عن طريق ثلة من الجماعات التكفيرية ذات العقول العفنة , والمسيرة من كلاب اليهود , وذئاب العرب التي , همها النهش , ومص دماء الأبرياء لمصلحة هذا الكرسي اللعين ,الذي لم يدوم لأحد قط لا ورب الكعبة . وألان وبعيداً عن التاريخ ومصائبه ,وبعيداً عن فتح الجروح الطائفية في المنطقة وأن كانت تلك الجروح غائرة وعميقة , وهناك من ساعد في زرعها , وسقاها بسموم أفكارهم العفنة … ولكنني أتسأل عن توقيت هذا العمل الشنيع ؟ والى ماذا يرمي مثل هذا التصرف الأهوج ؟ ومن يقف وراءه حصراً ؟في البداية ومن وجهة نضر سياسية بحتة نتفهم من قام بهذا العمل بالغباء السياسي اللا خلاقي الحاد , الذي يمكن أن يصل الى حد الهبل الهمجي الخالي من ألآدمية ,أو أن مثل هذه الأعمال تضر كثيراً بالقضية السورية وبالعمل السياسي والعسكري ,أو الإعلامي للثورة السورية ضد نظام ألاسد , وأنا على يقين أن نظام ألاسد قد يكون سعيد جداً بهذه الهدية التي قدمها هؤلاء الحمقى …. فلا يوجد أي عاقل وصاحب ضمير حي يمكن أن يرضى , بنبش قبر ميت , لاسيما أنة من أصحاب رسول الله (ص) أغبياء من ظنوا أ ن نبشهم قبر حجر بن عدي سيخفون أثرة , وذكر لايعلمون بأن الله أراد أن بذلك أ حياء ذكره وتعريف القاصي والداني به , وليفضح هؤلاء كلاب اليهود بأصل حقيقتهم , التي لاتنم بقدر أنملة من الإنسانية . والعجب كل العجب من السكوت وعدم الشجب والاستنكار على اقل تقدير من الذين يدعون عربا وإسلاما وكأنهم موافقون على تلك الأعمال (( السكوت علامة الرضا )) لا أرتضى الله لقوماً نبشت قبرا موتاهم ولعنة الله على كل من هب, ودب , وسمع بذلك ورضي بة .