هذه المقالة لاعلاقة لها بالقدح أوألمدح لشخصية ألمالكي ولا لحزبه ؛لأنه في أيماني وأعتقادي أن ألأحزاب ألدينية أو ألحكومات ذات ألمرجعية ألدينية هي لاتختلف عن ألحكومات ألدكتاتورية أو ذات ألحزب ألواحد ؛فقد ثبت من خلال ألتجربة أن هذه ألأنواع من ألحكومات ستؤدي بالبلاد وألعباد ألى طريق مسدود أو ألأنتحار ألسياسي وألأقتصادي وألأجتماعي.من يتابع أجهزة ألأعلام ألمرئية وألمسموعة في بعض ألدول ألعربية أو ألمحطات ألخاصة ذات ألطابع ألطائفي تركز على تريد مصطلحات مثل حكومة ألمالكي أو جيش ألمالكي .تذكرنا هذه ألأقوال وألشعارات ماحصل لقائد ثورة تموز ألشهيد عبد ألكريم قاسم ؛عندما كانت أجهزة ألأعلام ألناصرية {صوت ألعرب}وألأحزاب ألقومجية وألبعثية في ألعراق وسوريا ولبنان ودول عربية خليجية يطلقون على حكمه بالقاسمي أو قاسم ألعراق .ألهدف من هذه ألحملات ليس قاسم بل فكر قاسم وطريقته في حكم ألبلاد على أسس وطنية وقد ألتحق بهذه ألجوقة بعض أهل ألعمائم .نجحت هذه ألحملة وتم ألقضاء على ثورة تموز وأتضح فيما بعد أن هذه ألحملة هدفها ألسلطة وتحقيق مطامع ألدول ألأمبريالية للسيطرة على ألثروة ألنفطية ألعراقية ؛وهذا ماحصل بالفعل.لقد أستيقظ ألمغفولون على حقيقة ماجرى بعدما وقع ألفأس بالراس ؛خسر بعدها ألعراق ملايين ألضحايا وخسر ثرواته وسيادته ألوطنية ولازالنا نعيش تحت كابوس ألشعارات ألزائفة.

فأذا كانت حكومة ألعراق هي حكومة ألمالكي ؛فماذا نسمي حكومة مشايخ أل سعود ؛التي تحصر تعين ملوكها وولاة ألعهد بعائلة واحدة فقط دون ألأخذ بنظر ألأعتبار لشعب كامل وأعتبارهم صفرا على ألشمال ولا قيمة معنوية أو عددية لهم وهذا ينسحب على كافة مشايخ ألخليج.لماذا لم يطلق على ألجيش ألعراقي ألسابق؛بالجيش ألصدامي وهو بالفعل جيش نظام صدام ؛ لا من قبل ألمكونات ألعراقية ولا من دول ألجوار!!فقد كان أداة طيعة بيده يرسل ألجنود ألى ألحروب حسب مزاجه في حروب عبثية هلكت ألحرث وألنسل. ألى جانب ذلك فماذا يفعل ألأكراد وممثلي ألمكون ألسني وألمكونات ألشيعية في هذه ألوزارة ؛هل يحضرون لأستلام ألرواتب ؛أم يوقعون على ما يمليه عليهم ألمالكي ؛فأذا كان ذلك بالفعل؛ فهؤلاء يستحقون ألأدانة ؛لأنهم جعلوا أنفسهم أدوات طيعة في يد ألمالكي وطموحاته ألدكتاتورية وألتفرد بالسلطة؟!!.هل يستطيع رجل أن يحكم ألعراق ؛وكل مكون ديني أو أثني أوسياسي يريد أن يدير ألبلاد على مزاجه وحسب أجندته؟!! .يستقيل بعض منهم ثم يعود ألى ألمشاركة بالحكم من دون ألحصول على تغيير لا في أدارة ألدولة ولا في سياساتها ألخارجية أو ألداخلية!!.أن هذه ألتسميات هدفها تشويه هوية ألمكون ألشيعي عن طريق تحميل ألمسؤولية للمالكي للوصول لتحقيق أهداف سياسية لأستعادة ألسلطة ؛بتوجيه أنظار دول ألجوار وألداخل ؛لأثبات أن ألجيش ألعراقي يسيطر عليه ألمكون ألشيعي يقوده دكتاتور هو ألمالكي ؛كما تلعب ألخصومات ألداخلية بين مجموعات ألصدر وألحكيم لتصفية حساباتها مع حزب الدعوة في تحقيق هذا ألهدف؛وهم لايعرفون أنهم جميعا مستهدفون وسيتم تصفيتهم لاحقا وسيخسر ألجميع كل شيئ.

ألطامة ألكبرى هو دخول ألمجاميع ألأرهابية وألعشائر وعلماء ألدين على ألخط؟!!.فالمجاميع ألأرهابية ذات ألأجندات ألخارجية وألداخلية ؛ترفع شعارات تغير ألحكم ألطائفي بذريعة تهميش ألمكون ألسني ؛ولكنها تسعى من خلال ذلك ألحصول على دعم خارجي ماديا ومعنويا لاسباب طائفية أو داخلية لتحشيد ألبسطاء من ألمكون ألسني للأنظمام أليهم .وقعت ألمنطقة ألغربية في فخ ألمجاميع ألأرهابية ؛ألأولى كانت في ذروة ألحرب ألأهلية عامي {2005و2006}وألآن بعد ظهور ألمنصات ألخطابية في ألرمادي وألفلوجة وغيرها ألتي سيطر عليها دعاة ألأرهاب وألطائفية وأيتام ألنظام ألسابق.حيث أصبحوا بين مطرقة ألأرهاب وسندان زعماء ألعشائر في هذه ألمنطقة ؛حيث تحصل هذه ألمجاميع ألأرهابية على ألأموال من دول ألجوار أما زعماء ألعشائر فيلعبون على ألحبلين مرة مع حكومة ألمالكي ألتي يمتدحون سياستها ؛عندما تصلهم ألأموال من ألحكومة ألمركزية؛ ثم ينقلبون عليها عندما تصل أليهم ألملايين من دول ألجوار ألعربي وألأسلامي وتحديدا {مشايخ ال سعود وقطر وحكومة أرودغان} ألذي يحلم بأعادة ألأمبراطورية ألعثمانية سيئة ألصيت.حكومة بغداد مكبلة ألأيدي داخليا وخارجيا ؛بأجندات داخلية{ألصراعات ألأثنية{طموحات ألأكراد}وطموحات أل ألحكيم وأل الصدر وألدعوجية ؛وتكالبهم على ألسلطة ومصالح حكومة طهران وأنقره وألعم سام ومشايخ ألخليج.

أذا كانت ألمجاميع ألمسلحة وداعميها تسعى لتخليص ألعراق من قبضة دكتاتورية ألمالكي ؛فما ذنب ألضحايا ألأبرياء ألذين يسقطون يوميا بالعشرات في كافة أنحاء ألعراق على أياديهم ووصلت أعدادهم الى مئات ألألوف وألخسائر ألأقتصادية في ألبنى ألأساسية بلغت ألترلونيات من ألدولارات منذ ألسقوط ألى يومنا هذا.وأذا كانت ألجهات ألتي تدعمهم داخليا وخارجيا حريصين على سلامة ألعراق وألعراقيون كما يدعون ؛لماذا لايوجهون أسئلة مباشرة لهذه ألمجاميع ؛ما علاقة أغراق ألمناطق ألمدنية وألزراعية بالمياه في ألمناطق ألسنية وقطع ألمياه عن ألمناطق ألشيعة بالجهاد وتحرير ألعراق من ألحكومة ألحالية .وأذا كانوا فعلا يجاهدون في سبيل ألله؛ فلماذا تتقاتل ألمجاميع ألأرهابية داعش وألنصرة وألجيش ألحر في ألبو كمال ألسورية للسيطرة على أبار ألنفط وألغاز في هذه ألمنطقة ؟!!وكما حصل من قبل في حمص وحلب وغيرها مناطق سوريا ألمدمرة وينهبون بيوت ألسوريين ألذي تركوا أملاكهم بسبب ألحرب ألقذرة في سوريا بالنيابة.

فالطروحات ألتي تروج لها هذه ألعصابات ومن يقف خلفها قد أنكشفت ومعها مقاصدها ونواياها ؛فهم أمراء حرب يريدون أعادة ألمنطقة ألى ألعصور ألحجرية وهم يتنعمون بالجواري وما ملكة أيمانهم وبالحرير وألقناطير ألمقنطرة كما فعل أسلافهم ألأمويون وألعباسيون وألعثمانيون ؛عندما كانوا يهتفون بشعارات {لاأله ألا ألله}ويقتلون عباد ألله!! كما ذكره عالم ألأجتماع ألمرموق علي ألوردي في كتابه {وعاظ ألسلاطين}وألحر تكفيه ألأشارة.