18 ديسمبر، 2024 11:13 م

يتردد مصطلح على السن السياسيين وحتى القضائيين ايضا في اطار تشريع قانون العفو العام وهو احد بنود الاتفاق التي تشكلت على اساسه حكومة السيد العبادي وهو احد بنود اصلاحات برلمانية بهذا المصطلح هو (المعتقلين والمحكومين الأبرياء) وهذا المصطلح يثير الدهشة والاستغراب فأن كانوا ابرياء فلماذا يتم اعتقالهم والحكم عليهم بشتى احكام العقوبات ، وهنا نسأل هل يعي هؤلاء ما يقولون ؟ بأن هناك ابرياء في السجون العراقية انه بحق جريمة اخرى تسجل في ساسة الفشل العراقي ومن كل الانتماءات .

اذا كانوا يقصدون ان هؤلاء ابرياء قضائيا وتحقيقيا ولا توجد ادلة ادانة بحقهم فإن الجهات المسؤولة على التنفيذ والقضاء قد ارتكبوا جريمة بحق الانسانية لاعتقالهم كل هذه السنوات، وإن كاموا يقصدون بهذا المصطلح من حوكم وتم تثبيت اتهام (تحقيقا وقضائيا)بحقه ربما يكون بريء واقعا هذا هو مدان قضائيا ام الواقع يثبت بإعادة تحقيق وتجاوز الخلل الواقع في هذه الاجراءات .

المفارقة الكبيرة ان العفو (لغة وقانونا) تعني رفع الأثر القانوني والغاء القانوني بحق من نسبت اليه تهمة يستحق بها العقوبة قانونيا وبكل دول العالم العفو بحق المدانين وليس الابرياء فهل غابت هذه المعلومة الواضحة عن اغبياء السياسة في العراق ،

ولا يخفى عن الكثير المدانين المحكومين في العراق بتهم مدنية وأمنية قد مورست بحقهم اجراءات فيها الكثير من الاجحاف وصدرت بحقهم احكام فيها الكثير من الاجحاف ايضا ولو كانوا في اي دولة اخرى غير العراق لما كان الحال كما هو حالهم اليوم وهذا بسبب الجو المكهرب الاستقطاب الطائفي والسياسة الضاغطة في العراق على منظومة القضاء التي تعاني الكثير من القصور والتقصير والتبعية لمراكز التأثير الفئوية في العراق ،

وهنا ناكد لابد من فتح صفحة جديدة لهؤلاء كي يختاروا المعيشة كأفراد عاديين واستصلاحهم بدلا من بقائهم كقنابل مؤقته يعانون الكبت نفسيا وجسديا في المعتقلات الموبوءة باستثناء الارهابيين ممن ثبت تورطهم قطعا بالدم العراقي وثبت انتمائهم قطعا لمنظمات تدين للتطرف والقتل وليست ممن نسبت اليهم تهمة الارهاب

لدواعي كثيرة معروفة وكان القضاء احد طرق ادانتهم بهذه التهمة الجاهزة ،

فأن العفو العام يكون للمدانين وليس للأبرياء لانهم ابرياء فكيف تعفو عنهم ؟!

يتردد في بعض القنوات الفضائية خصوصا التابعة لأحزاب متنفذة عندما تتحدث عن التظاهرات بأن هناك مندسين وفي الحقيقة ان هؤلاء ليسوا مندسين ولكنهم اكثر جراءة من غيرهم وقد اكتووا بنار الفساد والمحسوبية التي حولت حياة العراقيين وواقعهم الى جحيم فهؤلاء اكثر جراءة يحملون الصور ويصرخون بأسماء الفاسدين والفاشلين ، فعلى القنوات الفضائية الا يطلق هذا المصطلح على ابناء الشعب العراقي ويطالبون بأبسط حقوقهم خصوصا قناة العراقية الي تتحدث بلسان الحكومة العراقية والحكومة مع المتظاهرين ومطالبهم التي رفعوها في هذه التظاهرات بل ان هؤلاء هم من يكشف المندسين ويطردوهم وان كان هناك مندسين فهم من اذناب السياسيين والاحزاب الفاشلة