12 أبريل، 2024 12:56 م
Search
Close this search box.

مصطفى الكاظمي من رجل الظل الى رجل السيرك !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعل المتامل بالوضع السياسي بالعراق والمتابع لما حدث ويحدث يدرك جيدا ان مصطفى الكاظمي ليس خيارا وطنيا ابدا فضلا عن كونه مرشح الكتل الفاسدة ولم يكن نائبا بالبرلمان ولو بالتزوير كما فعل في تزوير وثيقة اميركية لاقناع حيدر العبادي بكفاءته ولم يكن الرجل سوى صحفي مغمور تسلق من خلال وثيقته المزورة الى سلم المناصب وبدعم خارجي واضح وبضغوط اميركية وكحل ومنقذ للاحزاب الفاسدة والتي تمسك بزمام وعنق العراق لجره للتبعية الايرانية وخلعه لباسه العربي وقطعه من تاريخه وجذوره ليتحول الى بوابة ايران على المنطقة العربية ويكون الجسر الى سوريا ولبنان والسعودية والكويت ونصب صواريخ قريبة من الدول المذكورة باعتبارها مجاورة للعراق وكان الخيار الاهم لتسنمه هذا المنصب وهو الحفاظ على المصالح الايرانية ومليشياتها الولائية التابعة لولاية الفقيه الايراني وفعلا تحقق المراد وزار الحشد الشعبي لطمأنة الجانب الايراني وارتدى بدلتهم وافتخر بهم في حين انهم اناس تطوعوا ضمن فتوى شرعية للدفاع عن العراق في مرحلة هامة وبعد الانتصار ودحر داعش الارهابية كان عليهم ان يدمجوا بالدفاع وينتهي الامر لكن ايران اصرت على ان تكون هيئة مستقلة كما فعلت مع الحرس الثوري الايراني او مايسمى بحرس خميني عرفا ومع هذا فايران ستبقى المتحكمة بالمشهد العراقي من خلال هذا الاتجاه والصناعة الجديدة هي لعبة او دمية الكاظمي للتحكم من بعد بالمشهد العراقي وهنا يجدر بنا ان ندرك ان للرجل خيارات عديدة ونحاول تلخيصها بطريقين :
الاول ان يعمل وفق المنظومة الحالية الفاسدة ويتلاعب بالاعلام من خلال الفضائيات والاعلاميين الذين اشتراهم والذباب الالكتروني القذر والذي يدفع لهم رواتب من خلال جهاز المخابرات الذي استخدمه كوسيلة اعلامية لصالحه فيظهرونه انه حامي الدستور ومطبق القانون ورجل الدولة الخبير وقد.جرب ذلك فسقط منذ الوهلة الاولى امام الوعي الجماهيري للنشطاءوالوطنيين الشرفاء و الذي لن يستطع لا الكاظمي ولا غيره شراء ذممهم كما فعلوا مع بعض الصحفيين والناشطين السياسيين والثوار وهذا فعلا خياره الذي هو فيه !!!

الثاني :

ان يكون رجل دولة حقيقة ويعمل بدوره الوطني وهو حل البرلمان بالاتفاق مع برهم صالح رئيس الجمهورية وتحديد موعد انتخابات مبكر وتغيير المفوضية الحزبية المحاصصاتية للانتخابات وتشكيل هيئة عراقية من عدة اتجاهات تدير وتشرف على الانتخابات على سبيل

المثال لا الحصر :

ثلاثة قضاة مستقلين
ثلاثة ناشطين مدنيين مستقلين
ثلاثة سياسيين مستقلين
ثلاثة اعضاء من الامم المتحدة للمراقبة
وهذه الهيئة يشرف عليها رئيس الجمهورية بشكل مباشر
واول قراراتها حضر الاحزاب المشاركة بالسلطة سابقا او الاشخاص الذين لهم دور سابق بالاحزاب وكانوا يتسنمون مناصب بالحكومات المنصرمة
كما ان عليه دورا وطنيا بالاضافة الى هذين الامرين هما تعويض شهداء ثورة25اكتوبر وعلاج الجرحى والمعاقين ومحاكمة القتلة الذين ساهموا بقمع الثوار
وهذا مطلب جماهيري هام للتخفيف من الاحتقان الشعبي وتهيئة الاجواء لانتخابات حرة ونزيهة بالاضافة الى دمج الحشد بالجيش او حله لان دوره انتهى بتحرير العراق وهذا واجب وطني فضلا عن الفتوى للمرجعية فهناك جيش عراقي ووزارة داخلية ودورهما حماية الوطن من الارهاب الداخلي والخارجي لذلك فالسيد الكاظمي عليه مسؤولية كبرى في اتجاه التصحيح للمسار وهذا هو دوره المحوري فقط واما اذا اراد المناورة واللعب على الحبال فانه سيتحول من رجل الظل الى رجل السيرك والقرقوز !!!!! والذي سيخسر كل الاطراف وقريبا جدا فالتغيير قادم لامحالة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب