22 ديسمبر، 2024 8:48 م

مصطفى الكاظمي رئيساً لكتلة وطنية جديدة !!!

مصطفى الكاظمي رئيساً لكتلة وطنية جديدة !!!

رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي خلال الاسابيع الماضيّة قام بزيارة خاطفة للسعوديّة وبعدها لدولة الامارات التي فُسرت من قبل البعض على أنها زيارات لإرجاع العراق لحضنه العربي – بسب علاقاته مع تركيا وإيران- وكأن العراق مُبتعد عن محيطه العربي وعلاقاته الدبلوماسيّة مُنقطعة مع أشقائه العرب ومطرود من الجامعة العربيّة ومحمد إدريس الكاتب العمود في جريدة الخليج الاماراتيّة ذهب إلى أبعد مما قلناه بكتابته مقالة بعنوان – معركة استعادة العراق – أكد فيها بأن رهان دول الخليج سيبقى على شخص مصطفى الكاظمي المُندفع على الجوار العربي في الخليج وفي المشرق مع الأردن ومصر ومدى نجاحه في خلق كتلة وطنيّة عراقيّة مُؤمنة بهذا التوجه ولن يستطيع القيام بهذه المهمة من دون دعم عربي حقيقي. يعني وبصريح العبارة الكاتب ونيابة عن الدول الخليجيّة يدعو السيد الكاظمي إلى تشكيل حزب سياسي جديد وبعدها العمل على خلق كتلة وطنيّة كتلك التي شكلها إياد علاوي – القائمة العراقيّة – وبدعم سعودي تركي. ولكن ما فات الكاتب أن البرلمان العراقي في 7 إيار 2020 منح حكومة الكاظمي الثقة بأصوات 255 عضواً من أصل 329 عضواً – رغم اتهامه من قبل أبو علي العسكري المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقي بمساعدة الأمريكيين في مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس- شريطة عدم تشكيله حزب سياسي أو المُشاركة في الانتخابات المُقبلة. والكاظمي وفي جلسة الثقة لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى فحوى التعهّد المُقدم من قبله للأحزاب السياسيّة الحاكمة. ولكنه أكتفى بالقول أن وظيفته مُؤقتة وأنه يسعى لانتخابات مُبكرة استجابة للمطاليب الشعبيّة. ولكن الآية انقلبت رأساً على عقب مع جلوسه على كرسي رئاسة الوزراء فجاءة بدأت بعض وسائل الإعلام تتناقل أخباراً عن نية الكاظمي دُخول المُعترك الانتخابي المُقبل بحزب جديد يسعى إلى تشكيله برئاسة مُدير مكتبه رائد الجوحي – أحد قُضاة مُحاكمة الدكتاتورالمقبور- إلا ان الخبر كُذب من قبل جهات محسوبة على الحُكومة. وبعدها نُشر خبر آخر حول علاقة الكاظمي بتيار المرحلة ولكن عضو الأمانة العامة في الحزب رحمن صبري كذب الخبر جُملة وتفصيلا. الانفتاح السياسي للكاظمي على الدول العربيّة تُعتبر مكسب وإنجاز للكاظمي وحُكومته الانتخابيّة المُؤقتة دون الشعب العراقي وانفتاحه الاقتصادي تُعتبر مكسب للكاظمي دون الشعب العراقي أيضاً لكونه زاد من مُعاناة العراقيين وسحق طبقاتهم المُتعففة بمعوال سعر الصرف وورقة البيضاء الكاظميّة. ونستنتج مما سبق أن السيد الكاظمي لديه النية في تشكيل حزب سياسي للمُشاركة في الانتخابات العراقيّة المُقبلة وبالتالي التنافس على مقاعد البرلمان العراقي. ولكن السؤال المهم هل أحزاب السلطة في بغداد ستوافق؟ .. الأيام بيننا!!.