17 نوفمبر، 2024 10:28 م
Search
Close this search box.

مصطفى الصافي نموذج للجهاد في البندقية والكلمة معا

مصطفى الصافي نموذج للجهاد في البندقية والكلمة معا

كنا نسمع بهذا الاسم همسا من بعض المواطنين في زمن الكتاتورية ان سيدا علويا يقود فصيليا مسلحا يسمى حزب الله العراق يعارض النظام البعثي ويستهدفه يتخذ من الاهوار مقرا له , كنا نعرف جيدا ان المقاومة كانت شريفة ووطنية تستهدف فقط الرموز العفلقية والاجهزة الامنية , لم يتعرضوا الى انابيب النفط وحقوله ومحطات الكهرباء التي كانت ايسر من اليسر باستهدافها ولكن وطنية الصافي وامثاله ابت ام تفعل هذا بالعراق وثروته النفطيته وبنيته التحتية والاقتصادية وكانت بطولاتهم وصولاتهم امتدت الى تحشدات النظام ومقراته .
حصل التغير في العراق وذهب النظام البعثي الى غير رجعة ولكن هذا التغير الجديد كان عنوانه الدماء من ابناء العراق النجباء حتى خسرنا مليون ونصيف شهيد بعد 2003 والى اليوم على حد قول الخبير العسكري احمد الشمري …لقد تكالب علينا الاشرار من كل مكان ببغض طائفي لئيم فكان للسيد الصافي دورا اعلاميا في قيادة الاعتصامات امام السفارات الداعمة للارهاب وفضح المشروع الوهابي التكفيري امام الاعلام العالمي وبعد نكسة حزيران في العراق عام 2014 وتداعايتها وفتوى المرجعية لمواجهتها راينا السيد الصافي من السباقين في الميدان مقاتلا شرسا في فوج نهري شكله فحرر به اهوار سامراء .
لقد ادرك السيد الصافي بعين اليقين ان لا خيار لوقف نزيف الدماء للناس الابرياء الا باقامة اقليم وسط وجنوب العراق حيث الامكانات المادية من الثروة النفطية والبشرية واضيف لها الضمانة العسكرية من خلال نجاح تجربة الحشد الشعبي لحماية وسط وجنوب العراق مستقبلا من شر الاشرار … نحن كثيرون من يتبنى هذا المشروع ويدعون له ولكن ما نطرحه قد يكون تنظيرا لكن السيد الصافي بدء بخطوات عمليه لمناقشة فكرة الموضوع في مؤتمرات عالمية ولقاء شخصيات ذات تاثير فكري في المحافل الدولية فهو يريد ان يحقق انجاز جديد للعراق كانجاز احمد الجلبي والوفد الذي رافقه عندما اقنع الجانب الامريكي باسقاط النظام البعثي فلولا هذه الزيارة الى واشنطن وما نتج عنها لكان عائلة العوجة القروية متسلطة على رقابنا الى اليوم .
فباسم تجمع كتاب الحشد الشعبي الوطني بالعراق نقدم تقديرنا واعتزازنا للسيد الصافي ونبارك له جهده الوطني وندعوا له بالموفقية لتحقيق فدرالية وسط وجنوب العراق , هذا الحلم الجميل الذي يراود مخيلات الملايين من ابناء الشروكية احفاد الحضارة السومرية الاصلاء .
*باحث الكاديمي وكاتب عراقي مستقل

أحدث المقالات