26 مايو، 2024 5:32 م
Search
Close this search box.

مصر ولعبة السلاطين

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرون من تحدثوا عن سقوط مرسي منهم من غلب عليه الفرح الطائفي واعلن عن تصريحاته الرنانة وربط سقوط مرسي بالشيخ حسن شحاته ومنهم من غلب عليه الكره لامريكا وان امريكا من اسقطته  ومنهم من تحدث عن شخصية مرسي الضعيفة والتي لاتتناسب مع حكم شعب مثل شعب مصر ومنهم من تحدث عن قوة انصار حسني مبارك وانه لم يستطع ان يُحكم سيطرته عليهماو قوة المعارضة المتمثله في البرادعي وعمر موسى هذه الاسماء اللامعة التي مزقت وحدة الامة من خلال فترة ترأس عمرو للجامعة العربية ومن خلال تقارير البرادعي التي دمرت العراق .
ان من اسقط  مرسي عدة عوامل منها ماذكره بعض الزملاء ومنها من لم ينتبه اليها احد ….اولهُا هم الاخوان الذين اسقطوا مرسي لانهم من اهل مصر ويعلمون ان مصر لابد لها من حاكم قوي يسيطر على ماضي ودفة حكم دامت ثلاثين عاما ولكن هم رشحوه ليس ضعيفا بل كان رجلا طيبا ليؤسسوا هم في الداخل لدولة الفقيه الاخوانية ويصبحوا مراجع تحت خيمته ولايستطيع ان يعارضهم في شيء والدليل ان الشارع المصري شهد عدة ارتباكات كان لعناصر من الاخوان دورٌ فيها ولم يستطع اخذ قرار فيها ومنها مقتل الشيخ حسن شحاته ومقتل بعض المسيحين المصريين وانتشار ظواهر عديدة ان الاخوان لم يكونوا يحترمون مرسي فلو كان له قدرٌ عندهم لما استغلوا حكمه لتنفيذ اجنداتهم بهذه القوة التي خرجوا بها لتأنوا قليلا  وجعلوا الناس تعيد النظر بهم وتتمنى ان يدوم حكمهم.
الامر الثاني ..ان مرسي كان حليفا لامريكا ولم تكن امريكا تريد اسقاطه بل ان خروجه كان  صدمه تم احتوائها بطرق دبلوماسية مع الانتظار لما تتحول اليه الامورفي مصر  ورجالها الجدد والدليل عندما تسلم مرسي الحكم تم دعمه اقتصاديا واعطائه قروض للسيطرة على اقتصاد مصر من الانهياروعندما خرج تم ايقاف التمويل لحين تبيان الامور وكذلك لم يعلن مرسي عدائه لاسرائيل ولم يقطع الحدود ولم يهدد هم والاسلاميون كل اسبوع يفجرون انبوب الغاز الناقل لاسرائيل ويتم اصلاحه وقناة السويس لم تغلق بوجه احد وغيرها من الامور التعاونية التي لانعلمها.
ثالثا … ماذا يعني ان كل الدعم الامريكي  والمنحة القطرية للبنك المصري ولم يشهد تحسن باسواق البورصة المصرية خلال فترة حكم مرسي علما انها حكومة وبلد استقربعد الانتخابات لفترة وان كانت قصيرة وما ان يسقط الحكم وبانقلاب عسكري معناه ستكون فوضى  وينقسم البلد وقد  يحدث  اقتتال بين مؤيد ومعارض ووضع اقتصادي متهريء وكل هذه الامور وترتفع اسعار البورصة  ويشهد اقبال على شراء الاسهم المصرية تصوروا شراء اسهم في بلد منهار اذاً من اليد التي تدخلت لتفعل ذلك.
الامر الرابع ..خروج مرسي كقوة على المشهد الدولي وبسياسة الوجه الواضح التي انتهجها مع ايران وسوريا  وتحجيم علاقاته مع روسيا الى حد اصغر من حجم تلك الدولة العظمى في مقدراتها اخذين بنظر الاعتبار ان الوقت الان يمثل المربع الذهبي في العلاقات الايرانية الروسية الصينية السورية امام العالم كله وتحديه لهم وجعل مصر منبر الفتوى في تحرير سوريا من خلال اعلان الجهاد هذه الفتوى اعتبرها اصدقاء سوريا انها بمثابة قرارمن مجلس الامن بل واشد لانها تعتبر ضربة لمصالح الدول المتحاربة في سوريا في اطالة الصراع  الذي اصبح ضرورة حسمه باسرع وقت .
ان من اسقط مرسي هي القضية السورية بلاساس بلاضافة الى السلبيات التي رافقت حكمه  لاالبرادعي ولا عمرو ولا حمية الشعب المصري ولا غيرةجيشه  على الوطن هذه شعارات عرفناها فالشعب المصري عاشرناه سنين عديدة بيننا اكثره وحاشا للطيبين منه يعتاش على الحشيشة والدق والرقص والوجه الملون  وجيشه الحالي وليس القديم لايؤمن بوطن لان لو كان كذلك لما احتلت اسرائيل بعض اراضي مصر ولم يذهب ليحررها وينتفض مثلما انتفض على مرسي الان  والاموال التي دفعت لجيوب قادة جيشه والمعارضة هي التي اسقطت مرسي وسيخرج يوما سمسار قضية سقوط مرسي في يوما ما وساكتب مذكرا اذا احيانا الله بكلماتي هذه  التي كتبتها ولايسعنا الا ان ندعوا الله ان يجنب الفقراء والطيبين  الذين لاعلاقة لهم بشيءفتنة احيكت لتمزيق امة الاسلام. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب