20 مايو، 2024 7:08 م
Search
Close this search box.

مصر على التمسك بها للنهاية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لاتوحي التصريحات و التسريبات و التحرکات الصادرة عن نوري المالکي و الدائرة الخاصة المحيطة به، بأن الاوضاع مابعد الانتخابات ستکون آمنة و على مايرام، خصوصا بعد أن إنقلب حياد النظام الايراني المزعوم من الانتخابات الى سابق عهده بالدعم المطلق للمالکي من خلال غرفة العمليات التي تم تشکيلها بإشراف قاسم سليماني قائد قوة القدس و صاحب النفوذ الاکبر والاوسع في العراق و سوريا و لبنان.

من يعتقد بأن النظام الايراني سيحترم نتائج الانتخابات العراقية و سيقف منتظرا ماستسفر عنه آراء المقترعين، انما هو لايعرف أبدا شيئا عن حقيقة و ماهية و معدن هذا النظام الذي و بسبب من إستخدامه الدين و توظيفه في کل ممارساته و نشاطاته و تحرکاته، فإنه من العادي جدا أن يسلك کل السبل و الطرق من أجل أن تکون النتائج طبقا لما يريد ومن المرجح انه و بالاستناد الى نفوذ الکبير في العراق و التمسك غير العادي للمالکي بکرسي رئاسة الوزراء، فإنه سيعمل کل شئ من أجل تحقيق هذا الهدف الذي وان خدم مصالح المالکي الضيقة، لکنه قبل ذلك يخدم الخطوط العامة لمصالحه و أهدافه الاستراتيجية في العراق و المنطقة و العالم، وبدون تواجد استثنائي له في العراق و بقاء الحکومة العراقية لاعبة في الخطوط الخلفية للنظام الايراني، فإن الامور قد لاتکون في صالح طهران.

دخول سليماني على الخط و عبر غرفة عمليات خاصة، يمکن إعتباره بمثابة رسالة ذات مغزى موجهة لکل الاطراف المعنية خصوصا الى اولئك الذي يقفون بقوة ضد إعادة ترشيح المالکي لولاية ثالثة، ويمکن في ضوء هذا الدخول الايراني الجديد على خط مجريات الامور في العراق و من خلال إصرار المالکي على عدم ترك المنصب، أن تکون هناك سيناريوهات معدة او في طريقها للإعداد کي يتم فرض المالکي من جديد على العراقيين بمثابة تحد من نوع خاص لإرادتهم، تماما کما فعل النظام الايراني في سوريا، ومن المهم هنا أن نشير أن نجاح هذا المسعى(والذي قد تم تهيأة کل أسباب النجاح له)، يعني عودة الدکتاتورية من جديد الى العراق، دکتاتورية خاصة من نوعها حيث تکون هناك صناديق إقتراع ولکن النتائج تکون دائما نفسها أي في صالح الخط العام الذي يريده و يرتأيه و يتطلبه المشروع الخاص للنظام الايراني.

المشهد الحالي بعد أن جرت الانتخابات، أن زمام المبادرة لايزال بيد سليماني و المالکي، أما البقية فإنهم کعادتهم ينتظرون إنقشاع الضباب و زوال الغيوم لکي يحددوا موقفهم لکن هذا الموقف سيتم تحديده في ضوء خطوط وضعها النظام

الايراني و کلها تقود و تؤدي في نهاياتها لطهران، ولکن، هل ان النظام سيکون الرابح الاکبر دائما، انه سؤال موجه الى الجميع عراقيا و إقليميا و دوليا!

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب