23 ديسمبر، 2024 6:54 ص

مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !

مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !

تنويه :
سأوجه بعض الرسائل – ذو الطابع الأسلامي أو السياسي أو الفكري .. ، وهي رسائل  محددة  موجهة  مختصرة ، سأنشرها  بين  فينة  و أخرى كسلسلة ، وكل رسالة  ستنهج موضوعا ليس له علاقة بالأخر ، أملا منها تفريغ مادة  أو فكرة للقارئ ، وستكون الرسائل غير مترابطة بالمضمون ، ولكن تجمعها  مظلة واحدة وهي حرية الفكر و الرأي .. لأجله أقتضى التنويه .
 
الموضوع :
 
     الإخوان المسلمين ، هي إحدى الحركات الإسلامية المعاصرة التي نادت بالرجوع إلى الإسلام ، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحـــياة  ، لكن هذه الدعوة في الحقيقة ، هي دعوة ظاهرية ، وفقط  من جانب المنظور الأعلامي الذي تروج له الجماعة ، أما الوجه الخفي للأخوان المسلمين هو السعي الدؤوب الى السلطة ، بكل سبيل ، وتدمير كل من يقف أمامهم ، وقد ورّطهم هذا ، عن يقين  ، في  نهج  مبدأ ( الغاية تبرّر الوسيلة ) ، والجواب الواضح ، هو ما يحدث الأن لمصر / في سيناء وكل المحافظات المصرية ، من خراب و تفجير و حرق و تدمير وقتل وأغتيالات ..!! كل هذا ، هو ترجمة للواقع المصري الأن و المرتبط بنفس الوقت بما قاله المهندس خيرت الشاطر ، الرجل الثاني في الجماعة « الجماعة أو حرق مصر » / والشاطر هو مهندس الإرهاب فى جماعة الإخوان المسلمين ، هذه المقولة جاءت قبل ساعات من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى 30 يونيو 2013 والتي أصبحت الأن حقيقة مطلقة للوضع الحالي لمصر ..
 
الرسالة :
 
       الوضع الأن في مصر ، هو الحريق بعينه والمتتبع للوضع الأمني لا يرى أي أنفراج في المستقبل المنظور / ليس القريب فقط .. ورسالتي بخصوص هذا الوضع  مايلي :

    نعم القيادة العسكرية ، بقمة هرمها / عبد الفتاح السيسي ، أنقذوا مصر من أسوأ حقبة وهم الأخوان المسلمين ، حيث تم أقصاء محمد مرسي في 30. يونيو .2013  ، ولكن هذالمرحلة ، لم تدم طويلا ، وهو ما كان متوقعا ، حيث بدأ الأخوان  ، بحرق مصر / وهذا ما قاله خيرت الشاطر كما ذكر في أعلاه ، معتمدين على الدعم السياسي لقوتين ظاهرتين للعيان وهما قطر وتركيا ، أضافة لبعض الفصائل الفلسطينية الأسلامية ، كحماس وغيرها .. مع أسناد  قوى غير منظورة ، تعمل في الخفاء !
    حاولت مصر بقيادة السيسي ، بكل جهدها ، وبكل الثقل العسكري الذي يتمتع به السيسي ، أن يعيدوا الدفة  الى وضعها الأعتادي ، ولكنهم أخفقوا ، وقد يكون من أسباب ذلك هو ما  يتمتع به الأخوان من جماهيرية واسعة بين الطبقات الشعبية المسحوقة ، الذي من الممكن أن يساندوا الجماعة لقاء ما تقدمه الجماعة لهم من مساعدات مادية أو مالية … أضافة الى دور وأسناد كوادرهم وأجهزتهم المنظمة وخلاياهم النائمة في مصر وخارجها الذين يقدمون دعما وسندا غير محدود للجماعة داخل مصر .
     توقعات مصر ، بالسيطرة على الحريق ، لم يكن محسوبا بالشكل المنطقي ، والأستهانة بالعدو/ المخربين ، وأنت بقمة السلطة ، لا يكون صحيحا في كل الأوقات ، خاصة مع جماعة ، تحكم معظم الشارع المصري في أغلب العقود الأخيرة ، في كثير من المناطق ، فخبرة الجماعة بالتخطيط و الأعمال المشبوهة .. معروفة وعريقة ! ويجب أن يؤخذ ما سبق بنظر الأعتبار مقارنة مع خبرة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي / كرئيس لدولة عدد نفوسها أكثر من 85- 90 مليون نسمة ، الذي لا زال دوره في دهاليز السلطة في بداياته !
    الوضع الأقتصادي المصري المتدهور ، الذي ورثه السيسي ، أيضا لعب دورا كبيرا في تأزيم الوضع التي تقوده الحكومة المصرية الحالية ..
    محاولة شق و تقسيم الأخوان الحاليين / ككيان هو حقيقة لا بد من السعي أليها ، كما حصل في الأردن ، وغير الاردن ، وقد تكون من ضمن البطاقات الرابحة للقيادة المصرية ! أذا سعت الى ذلك ، وهذا من المؤكد يحتاج الى فتح قنوات جديدة مع الأطراف الحالية  للجماعة .
    الأخوان الأن لهم في كل دار من دور القوات المسلحة ، ثأر وعداوة ، خاصة أهالي الشهداء منهم ، وأيضا أن أزدياد عدد الشهداء في القوات المسلحة جعل من هذه القوات تعنف من ثأرها تجاه الأخوان المعروفين أيضا ببطشهم وخبثهم بنفس الوقت تجاه مخالفيهم .
    الدور الأعلامي مهم وضروري في هذه المرحلة ، فلا بد أن يتم توضيح من هم ” الأخوان المسلمين ” ، وبمن يرتبطون ، وماهي أجندتهم الخارجية ، وما هي حقيقة دعوتهم ، وماذا يهدفون ! وبهذا ينجلي عنهم الغطاء الأسلامي الذي يختبؤن تحت مظلته  !

 
ختام الرسالة :
 
      في السياسة لا يوجد أصدقاء دائميين ، ولا يوجد أعداء دائميين أيضا ، فعلى الحكومة المصرية أن تغير السياسة و الأهداف كما عليها أن تحدث الأدوات و الوسائل و السبل  ، هذا في حالة عدم عبور/ مصر ، الى ضفة الأمان من خلال سياستها الحالية ، لأن السياسة هي لعبة المصالح !