23 ديسمبر، 2024 5:18 ص

مصرف الرافدين يسرق حسابات اصحاب التوفير

مصرف الرافدين يسرق حسابات اصحاب التوفير

آه عليك بلدي، لقد تهاوت بك الإنسانية وانجرفت وانحرفت نحو الضلالة، وبات مصير الفقراء الذي لا ناصر لهم غير الله، يتلاعب بهم أصحاب المناصب والعناوين، لقد فارق الضمير من تكالب عليك يا عراق وأصبحنا بلا راعٍ ينظر في أمورنا ويتفقد مصائرنا، كأننا وردة مص رحيقها وأصبحت خاوية يتلاعب بها من هب ودب، من الذين فرضوا أنفسهم علينا متسلطين يحكمون بلا دراية أو حس أخلاقي أو وطني ينظر بعين المسؤولية.
لقد أراد أصحاب الفكر ألظلامي والحاقد الذين يسيئون إلى المواطن العراقي، ويبتكرون الوسائل المستحدثة والغربية في كيفية ظلمه وإيقاع الحيف عليه، حتى إذا ماانفك من مصيبة يقع في أخرى، ويبقى في ضمن دوامة الخوف والإرهاب والتفكير المظلم الذي هيمن عليه، في سبيل وأد روح المواطنة لديه حتى يكره العراقي عراقه.
 إنهم المسؤولون في بلدي مسؤولوا التآمر والصدفة ممن اجمعوا على أذانا وأن يحولوا حياتنا إلى جحيم، وعيشنا مع أبداننا في سقم لا يشفى إلى في استئصالهم، لقد اصبحو كالمرض والوباء في بلدي فكلهم همه الوحيد كيفية إستحصال اكبر منفعة آنية أو مستديمة تدخل في جوفه وأطفاله كالزقوم لتورث لنا جيل من أولادهم متعطش للحكم عاشوا وتربوا على الظلم والدم.
لقد أصابتني الدهشة والحيرة حين ذهبتُ لسحب بعض المال البسيط لتيسير بعض أموري من حسابي في مصرف الرافدين فرع مسلم بن عقيل / الكوفة في محافظة النجف الأشرف، ((حساب التوفير))، التوفير الذي يلجأ إليه العاجز والمريض واليتيم والمتقاعد لجمع بعض المال وللحفاظ عليه من أيادي المتلاعبين والمحتالين ؛ ولعواتي الحياة وما يصيب الإنسان عند الكبر، ولكني لم أجد ما طلبت في حسابي ؛ وبعد الشد والجذب جاءت لجنة تحقيقه من فرع بابل برئاسة (السيد سعد) رئيس المفتشين، وعضوية (الأستاذ توفيق) وبعد التحقيق تبين أن المصرف بموظفيه قد تلاعب في حساباتنا أنا ومعي 64 آخرين وناقلوها إلى معارفهم، وعملاء وهميين يعملون لدى الموظفين وسحبت أموالنا وبقية حساباتنا خالية من الأموال.
كان هذا في بداية الشهر الثالث من عام 2015، وبعد مرور شهر أتمت اللجنة تدقيقها وتحقيقها وإحالة المقصرين والسراق إلى القضاء كلٌ يأخذ جزائه، وواعدونا في ظرفية شهر سوف تعاد أموالنا ألينا بموجب ما أمر به السيد مدير عام مصرف الرافدين في بغداد.
ثم جاء المصرف بمدير لغرض حصر وتدقيق الأموال المسروقة يدعى (الأستاذ كريم جبر)، أنجز الرجل عمله في مدة قياسية وذلك لضغط أصحاب الحسابات عليه، ولكي يعيد أموالهم لأن فيهم المتقاعد والمريض واليتيم، ووعدنا خيراً بالقريب العاجل، وكان مشكوراً لجهده الاستثنائي.
وجدنا أنفسنا خصوم السراق، وتخلى المصرف عن مسؤوليته، وأَجبر المصرف أغلبنا على أن يشتكي على السراق في المحاكم، ورفع أسمائنا إلى النزاهة على إننا مشتكون، وتوالت الدعاوى والتبليغات والإجبار على حضورنا المحاكم.
كل هذه المعانات لم يراعها المسؤولون في مصرف الرافدين، وكأنه ليس شانهم وهم المسؤولون عن أموالنا، ونسوا أنفسهم بأنهم أول مؤسسة مصرفية عريقة في الشرق الأوسط لها مكانتها في الدول العربية والعالم، وبات الكلُ ينأى بنفسه وكأن الأمر لا يعنيه ولاسيما مدير عام المصرف (السيد الياسري) فجاء إلى مسامعنا لا نعطي إلا من يكتسب قرار قضائي يحكم المصرف بلزوم دفع المبلغ لكلُ مشتكي ومتضرر.
لجئنا إلى محكمة بداءة النجف الأشرف ورفعنا قضايانا وجاء المدير المنتدب إلى المحكمة (السيد كريم جبر) ومعه الممثل القانوني (السيد همام الفتلاوي) واقروا أمام قاضِ محكمة بداءة النجف الأشرف بمستحقاتي وأموالي المودوعة في المصرف وبأنها سرقت والمصرف مسؤول عنها، وحكمت محكمة البداءة بقرارها المرقم 2947/ب1/2015 في 20/12/2015 ، يقضي بإلزام المدعى عليه مدير مصرف الرافدين إضافة إلى وظيفته بتسليمي أموالي، وللضحك على الذقون والاستهزاء بمشاعرنا والتلاعب بمقدراتنا ولضعفنا قام ممثل المصرف باستئناف القرار لدى محكمة الاستئناف، انعقدت محكمة الاستئناف في النجف الأشرف بتاريخ 20/1/2016 واستدعت ممثلها القانوني واقر بمستحقاتي، وقررت المصادقة على قرار قاضِ محكمة البداءة وإلزام مدير عام المصرف أن يسلمني أموالي المودعة لديهم بقرارها المرقم 26/استئناف/2016 بتاريخ 20/1/2016، لكن المصرف أعاد الكره وميز القرار في محكمة التمييز.
هل يعقل هذا التصرف هل تصدقون، يقر بأموالي وسرقتها وبعد قرار البداءة يستأنف، وبعد الاستئناف يميز، أي استهجان هذا وأي استخفاف من المصرف واستحقار لمشاعر الناس وعواطفهم، هكذا أصحاب العناوين يستكنهون بالقوانين وبمصيرنا بالحياة هل هي (البيروقراطية) في العراق التي جاءتنا مستوردة، أنا في العراق بلد الأحرار (السجناء) أصحاب الفكر والعقيدة، ومنارة الشهادة على طول الزمان، لا احد يتلاعب بي وبمقدراتي.
لقد خاطبنا السيد رئيس مجلس الوزراء من خلال موقع كتابات وموقع التواصل الاجتماعي، والاميل الخاص به، والتقينا بمستشاره قي حينها في محافظة النجف الأشرف (السيد مظهر)، وراسلناه على موقع التواصل الاجتماعي، وخاطبنا كل أصحاب الشأن من النواب والمسؤولين.
سؤال:
هل يعقل أن العراق فقد أشرافه ؟ هل يعقل أن العراق فقد أحراره ؟ هل يعقل أن العراق فقد رجاله ؟.
لماذا فقد المسؤول ضميره وترك تقوى الله ؟ لماذا ينأى المسؤول عن نفسه ولا يتصدى للمسؤولية ؟ لماذا لا يتخذ المسؤول قرار يحاسب السراق والمتلاعبين ؟.
متى يكون الحق طريقنا ؟ متى نفعل ما نقول وما ندعي ؟ متى سنقضي على الفساد والمفسدين ؟ متى سنحاسب أنفسنا ونتقي الله ؟ متى يكون هدفنا نصرة الضعيف والمظلوم ؟ متى سنتوب إلى الله توبة نصوح ونعيد ما سرقناه من العراق والعراقيين ؟.
أنا حاضر لتصفيتي سواء وضعتموني في القبر أو في السجن.
وطني والحق يؤيده        أصفيه وأحب وأعضده      
مهد التشريع ومنبته          ومنار العلم وفرقده
كم في الإصلاح له اثر     ما زال الكون يمجده
 سنهز الشعب ونوقظه       ولدفع الظلم نوحده
ستدر منابع ثروته        والعيش سيعذب مورده
 ستنير شموس معارفه      والسعد سيزهر فرقده
سيصوغ العدل لدولته          تاجاً والله سيعقده  
 وطني والحق يؤيده      أصفيه الحب وأعضده.