مصرف الرافدين ، العريق بنشأته وتاريخه الطويل ، يقدم خدمة أخرى أفرحت شريحة واسعة من موظفي الدولة، الذين اتعبتهم إستقطاعات الدولة واعباء الحياة ، ولم يجدوا غير مصرف الرافدين من يخفف عنهم أعباء الحياة!!
انها عبارة عن سلفة بعشرة ملايين دينار يعلن عنها مصرف الرافدين هذه الايام، يستلمها الموظف عبر البطاقة الذكية من خلال مصرف الرافدين، وكانت موجودة من قبل ثم توقفت ، ما تعد تلك الالتفاتة خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح ، أعادت فيها الامل لتلك الشريحة الواسعة من الموظفين،وأصبح بإمكانها أن تحقق جزءا من مشاريعها الصغيرة التي تأمل تحقيقها في الحياة.
ويناشد موظفو الدولة من ذوي الدرجات الخامسة والسادسة والسابعة مصرف الرافدين ، تسهيل مهمة حصولهم عليها، وان لاتكون الشروط عسيرة وصعبة عليهم ، والفوائد كبيرة، بل كلما استطاع مصرف الرافدين ان يحقق للموظفين الصغار آمالهم ، في ان يخفف عنهم أعباء الحياة وثقلها ، وهو الذي يسجل له تاريخه انه كان المبادر دوما الى خطوات من هذا النوع، بل انه كان المصرف الوحيد لسنوات طوال من يهتم بهكذا مبادرات لانه لاوجود لمصارف أخرى تنافسه قبل عقود ، أما اليوم ، فهناك عشرات المصارف الحكومية والاهلية،لكنها أغلقت أبواب الرحمة امام المواطنين،والموظفين وسدت بوجههم الأبواب،وها هو مصرف الرافدين بإدارته الجديدة ، يعيد البسمة لاؤلئك الذين تقطعت بهم سبل الحياة ، ولم يجدوا من يقف الى جانبهم ، بعد ان تخلت الدولة بكامل اجهزتها عن رعايتهم وتقديم الخدمة لهم، واوقفت كل حالة تقدم ونهوض يمكن ان تنتشلهم من واقعهم المزري، الى الحالة الأفضل، وبدلا من ان تعينهم على الشدائد راحت تستقطع من رواتبهم، الكثير، ولم تهتم لصعوبات الحياة التي تركتهم وحدهم يواجهونها ، بأقسى الاجراءات ، على ملايين العراقيين المغلوبين على أمرهم ، وهم في أشد حالات الضيق من حراجة ما خلفته عليهم الحياة من صعوبات!!
ويتوجه آلاف الموظفين بالشكر والعرفان لمصرف الرافدين بأن سهل على تلك الشريحة (الموظفين) تقديم المعونة لهم، كما يأمل الاف المواطنين من الشرائح الفقيرة وبخاصة المتقاعدين منهم ، ان تشملهم أدارة مصرف الرافدين الجديدة بعنايتها في الايام المقبلة..ولها منهم جميعا ، كل تحية وتقدير.
وكان مصرف الرافدين، قد أكد السبت 21 / 1 / 2017، ان منح سلفة الـ 10 ملايين دينار لموظفي دوائر الدولة تكون لمن لديه بطاقة ذكية مفعلة يتسلم بها راتبه الشهري.
وذكر المصرف في بيان له، انه “تم وضع خطة استراتيجية بشان منح السلفة وهي ان يتم تسديد المشمولين بالسلف لمن لديه سلفة سابقة وتوطين الرواتب في حسابات توفير خاصة وتفعيل دفع الرواتب و الجباية الالكترونية”.
واضاف انه “يجب تعهد الدائرة بأن تستمر تغذية الرواتب شهرياً على نفس السياق وذلك من خلال قيام دائرة الموظف المشمول بالسلفة بتزويد اقرب فرع من فروع المصرف بكشف كافة رواتب موظفيهم وبكافة التفاصيل التي اعتمدت عليها حقول الاستمارة الالكترونية ومرسلة نسخة من البيانات على قرص (CD) وكتاب من رئيس الدائر موجه الى الفرع المعني يؤيد سلامة الكشف وتعهده باستمرار تقديم رواتب منتسبي دائرتهم بالكامل في ذلك الفرع”.
واشار البيان الى انه “بهذا الالتزام وعند استكمال فتح الحسابات يتم استدعاء الموظفين بموجب الاسماء المحولة للفروع وفق الاستمارة الالكترونية لإستحصال تواقيعهم على العقود ومن ثم اصدار البطاقة الذكية”.
نكرر شكرنا مرة اخرى على خطوات دعم من هذا النوع..وهي مبادرة تستحق التقدير، نظرا لما تقدمه من خدمة جليلة لشرائح مجتمعية ، أصابها ظلم الزمان، عله يكون بمقدورها ان تتغلب على أزماتها المستعصية، ومن الله التوفيق.
