قلنا في المقالات الثلاث التي نشرناها عن فيصل الخضيري وبينا فيها جوانب من نشاطاته السياسية والاقتصادية وعلاقاته الواسعة من عدد كبير من المسؤولين في حكومة المالكي والاحزاب السياسية العلمانية منها والدينية وكيف اصبح الرجل يمثل كارتلا كبيرا وله اصول مادية ومالية كبيرة جمعها عبر صفقاته المشبوة والتي جنى من وراءها الملايين من الدولارات والمليارات من الدنانير مكنته من التدخل في السياسية وتسخيره امواله لدعم فريق سياسي بعينه من اجل ايصال اشخاص محسوبين عليه الى اماكن حساسة في السطة وهو ما دفعه الى بذل الاموال على هذا الطريق حتى
يستمر في جنيه للملايين والتمتع بها في ملذاته الشخصية ونعيم الحياة المترف الذي يعيشه في وقت اصبع المواطن العراقي يبعث فيه عن لقمة العيش بعد ان دمر المالكي وحزبه مجمل اوجه الحياة في العراق واوصل البلاد الى الحال التي هي فيه من دون حسد والقادم اعظم واكبر. ان الحياة المترفة التي يعيشها الخضيري دفعت يده الى الامتداد الى موجودات مصرف الخليج الذي يمتلكه من اجل تغطيت نفقاته ومصروفاته الواسعة وهو امر اوقع المصرف في عجز فاضح دفع البنك المركزي العراقي بعد ان كثرت الشكاوي من قبل المودعين والجهات المالية التي تتعامل مع المصرف الى توجه
انذار الى المصرف بضرورة الايفاء بالتزاماته والا التعرض الى الاغلاق. وقد طالب البنك المركزي من مصرف الخليج لزيادة رأسماله من اجل تلبية الالتزامات المالية وهي غير متوفرة لدى فيصل الخضيري الذي دفعه عقله المريض الى التفكير بطريقة احتيال جديدة من اجل انقاذ نفسه من هذه الورطة الكبيرة التي شكلت تهديدا خطيرا لمستقبله بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وقد اثار شغفنا بمعرفة كيفية تصرف الخضيري الطلب من محدثنا مواصلة الحديث حيث اكمل محدثنا الذي يعرف الكثير عن تصرفات وعقلية فيصل الخضيري فقال لقد اتفق الخضيري مع عدد من رجال الاعمال الاكراد على
شراء حصص كبيرة في مصرف الخليج مقابل ان يتنازل عن رئاسة مجلس الادارة لصالح احد الاكراد المستثمرين الجدد ولكن الخضيري كعادته لم يف بالتزاماته وتعهده ورفض التنازل عن رئاسة مجلس المصرف وظل ممسكا بكل مفاصل عمل المصرف والحاكم الناهي بكل اوجه الصرف ولم يعط للشركاء الاكراد اية حقوق او ضمانات باسترجاع اموالهم التي وظفوها في الرأسمال الجديد للمصرف.ويمتلك الخضيري سجلا حافلا من اعمال النصب والاحتيال داخل الاردن كما ابلغنا صديقنا العراقي الذي قام بالكشف عنها وهو ما سنقوم بها في الحلقة المقبلة