كثيرا ما نقرأ مقالات متنوعة يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي او في الصحافة واحيانا في الاعلام المرئي وما اثار انتباهي في هذا الموضوع هو الحديث الذي يتكلم به هؤلاء الاشخاص المتحدثين سواء كان الكلام منطوق او مكتوب والذي يختص بمواضيع معينه او تشخيص حالة مجتمع سلبية او تقييم لحالة ايجابية او عن شخصيات سياسية في مجال السياسة والمنصب الوظيفي او شخصيات ورموز ادبية لها دور ومشاركة في المجالات الثقافية كافة…
ولكن الذي يلفت النظر في الموضوع هو عدم دقة المعلومات التي تكلم بها المتحدث او التي قام بكتابتها كاتب المقالة وربما يرجع هذا الى سببين:-
الاول عدم متابعه المتحدث او الكاتب للموضوع بدقه ودراسة كل تفاصيله الصغيرة والكبيرة والمصادر التي اعتمد عليها في الكلام ومصداقيته..
وكذلك تنوع المصادر التي نقلت الكلام حيث اننا نلاحظ ارباك في الكتابة والحديث من هذه الناحية.. فتجد التغيير بأسلوب النقل لدى جماعة الكوبي باست كما يطلق عليهم حالياّ وجماعة منور ومع السلامة…
ثانياً:- ربما لوجود اسباب خاصة والغاية منها طابع الانتقام من هذه الشخصية وتشويه اسمها وسمعتها وهذا سببه المصالح الضيقة فنجد احيانا السب والشتم بحق شخصيات ورموز قدمت للبلد الكثير ولكنها لم تقدم خدمة شخصية لأشخاص معينين فتجدهم يبحثون هنا وهناك من اجل النيل من هكذا شخصيات لمجرد طابع الانتقام وخاصة لدى ضعاف النفوس الذين لا يعرفون اسلوب الحديث ولم يتعلموا لغة الحوار أبداً…
بعد كل هذا الحديث الذي ذكره المتحدث وكلماته البذيئة التي لا تمت للحقيقة بصلةً وبعد ان يجد الرد الرادع من قبل الشخصية التي تحدث عنها تجده يقوم بالاعتذار ويطلب التسامح وكانه لم يفعل شيء ربما خطورته في تشويه سمعة الشخصية وعائلتها وربما يصل الامر الى القطيعة بين ابناء البيت الواحد او الصداقة المتينة بسبب ذلك….. اننا اليوم مطالبون جميعا في مجتمعنا العراقي وخاصة بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وحرية التعبير والكتابة فيها للجميع وبدون اي شروط ان نعرف ونفهم ما نقوله او نكتبه حتى لا يكون فيه تجريح لطرف معين وحتى لا نقع في شباك الخطأ لان الاعتذار ليس صفة مقبولة دوما وان تكرار الخطأ لا يمكن ان تكون نتائجه السماح دوماً من الجميع وعليه فان التحري والدقة في الكلام والمقالة مطلوب جدا حتى لا يقع القارئ ايضاً في حرج عندما يكتب تعليق معين بحق شخصية المقالة او عندما يتصل احد الاشخاص يعبر عن رايه في احد البرامج الثقافية او السياسية…
وكما قيل في عصورنا السابقة..
( يا ليت لي رقبة كرقبة الجمل لأفكر في الكلمة قبل أن أقولها )
نعم اننا جميعا مطالبون بالتدقيق بما نقول ومانكتب وان تكون مصداقية في كل كلماتنا ومقالاتنا واحاديثنا العامة والخاصة…..